متى سيصبح العالم خاليا من الإخوان؟.. الانشقاقات الداخلية والضربات المتواصلة تعجل باقتراب المشهد الأخير.. مختار نوح يتوقع نهاية الجماعة فى 2026.. ومطالبات للمثقفين بثورة فكرية تنويرية لمواجهة الفكر المتطرف

السبت، 02 نوفمبر 2019 10:30 ص
متى سيصبح العالم خاليا من الإخوان؟.. الانشقاقات الداخلية والضربات المتواصلة تعجل باقتراب المشهد الأخير.. مختار نوح يتوقع نهاية الجماعة فى 2026.. ومطالبات للمثقفين بثورة فكرية تنويرية لمواجهة الفكر المتطرف الاخوان
كتب كامل كامل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع حالة الانقسام الشديدة التى تشهدها جماعة الإخوان، والانشقاقات المتوالية التى تتعرض لها، بجانب الضربات الاستباقية التى توجه لها من قبل الدولة المصرية من خلال أجهزة الأمن، تزداد المؤشرات التى تؤكد أن انتهاء الإخوان فكرا وتنظيما اقتربت لساعة الحسم بشكل كبير.

متى يصبح العالم خاليا من جماعة الإخوان وأفكارها المنحرفة؟ سؤالا طرحناه على مجموعة كبيرة من الخبراء والمتخصصين فى شأن حركات التيارات المتطرفة وتسمى نفسها بالإسلامية، حيث أكدوا أن القضاء على التنظيم يقتضى أولا القضاء على الفكرة، لضمان عدم تجددها، بينما اختلفوا فيما بينهم على اقتراب نهاية التنظيم، حيث يؤكد فريقا أن الجماعة وفكرها اقترب من الانتهاء ليس فى مصر فقط بل العالم، بل هناك فريقا يرى أن القضاء على التنظيم لا يعنى القضاء على الفكر الإخوانى، وأن الأمر يتطلب ثورة فكرية تنويرية على هذا التنظيم والأفكار المنحرفة كلية.

 

نهاية الإخوان خظوة تلو الأخرى

فى هذا السياق قال المحامى مختار نوح القيادى المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، إن جماعة الإخوان بدأت فى مرحلة الانتهاء تماما والاختفاء من الساحة سواء داخل مصر أو خارجها.

 

وأشار "نوح" فى تصريحات خاصة، إلى أن جماعة الإخوان تتلقى تمويلات من دول خارجية منذ 88 عاما وبالتالى لن تنتهى فجأة، إنما نهايتها ستكون خطوة تلو الأخرى، مضيفًا :" الشواهد التى تؤكد نهاية جماعة الإخوان وأنها فقدت الظهير الشعبى، سواء داخل مصر أو فى الخارج، فضلا عن ملفات أخرى كحقوق الإنسان وملف الصحة الذى كانت تتاجر به الجماعة".

 

وعن توقعه عن العام الذى ستنتهى فيه الإخوان تماما، وتصبح مصر ودول العالم بلا جماعة الإخوان، قال: "أتوقع أن يكون نهاية عام 2026 ستنتهى جماعة الإخوان إطلاقا"، لكنه حذر من فكرة عودة الإخوان بقوله :" كلما حقق الرئيس الدولة نجاحات فى ملف الصحى والمعيشة والقضاء على العشوائيات، ستنتهى الإخوان، وتقل فكرة عودتها، لكن حال التصالح مع هذه الجماعة ستعود.

 

وأضاف، "أخذوها قاعدة أمام أعينكم، الإخوان لا تحيا إلا بالحكام، فكلما منحهم الحاكم فرصة عادوا للحياة مرة ثانية".

 

وتابع، "جميع عناصر الجماعة فى التنظيم المسجونين تركوا الجماعة، كما أن فكرة الانتماء داخل التنظيم تتراجع سنويا بنسبة تقترب من 20% فضلا عن الانقسامات الكبرى التى تشهدها الجماعة بين الحين والآخر، فكل هذه العوامل تجعل بنهاية الإخوان.

 

ثورة فكرية ضد الإخوان والفكر المتطرف

من جانبه أكد طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن القضاء على فكر جماعة الإخوان يتطلب من المثقفين القيام بثورة فكرية تنويرية ، مشيرا إلى أن بقاء جماعة الإخوان ليس بيد الإخوان لأن من يحرك الجماعة هى الدول الغربية التى تستخدمها فى تنفيذ مخططها ضد المنطقة العربية.

 

وقال القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن الإدارة الغربية لا يرغبون في حاليا فى القضاء على الإخوان، وبالتالى سيظل شبح عودة الإخوان قائما لأن الغرب يريد استمرارها لاستخدامها ضد المنطقة العربية.

 

وتابع طارق أبو السعد: الإخوان فكرة وتنظيم والقضاء على التنظيم يتطلب تجفيف منابع الإرهاب، أما الأفكار فلا تنوت إلا بثورة فكرية تنويرية.

 

الفكرة تختلف عن التنظيم

فى المقابل أشار منتصر عمران، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، إلى أن الخلط بين التنظيم والفكرة أمر خاطئ 100٪ لان الفكرة تتوارثها العقول وليس الأجساد ومن الممكن أن يكون رجل مات منذ ألف عام وعنده فكرة فمن الممكن أن ينادي بها شخص في أيامنا.

 

وأضاف الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، أن الإخوان كتنظيم داخل مصر بعد ثورة 30 يونيو يكاد يندثر ولكن لا يمكن الحكم عليه أنه قد تم القضاء تماما عليه فمن الممكن ينحل رسميا وتنتهي حركاته على أرض الواقع ومن الممكن أن يموت أفراده ولكن تظل الفكرة باقية في عقول خلايا نائمة تنتظر اللحظة التي يظهر فيها فكرته.

 

وتابع منتصر عمران: "المطلوب هو نشر الوعي والتحذير من الفكرة والقضاء عليها بالحجة والدليل وقتلها في نفوس معتنقيها بالعلم والوعي والتحذير ومواصلة الليل بالنهار عن طريق الإعلام والمنتديات على العمل إفساد الفكرة وتأكيد إنها على الباطل فعندما تقتل الفكرة ستقتل حاملها وتقضي على خلاياها".

 

واستطرد الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية: "من الممكن أن ينتهي تنظيم الإخوان خلال الفترة المقبلة إذا استمرت الدولة في قوتها وفي التحصين من نفوذ الفكرة إلى مواطنيها ومن الممكن أن الإخوان كتنظيم يتخلى عن منهجه وفكرته ويظهر بفكر اخر من أجل أن يعيش مرة أخرى.

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة