محافظ بني سويف يستعرض تجربة المحافظة فى تحقيق رؤية مصر 2030

الإثنين، 18 نوفمبر 2019 06:40 م
محافظ بني سويف يستعرض تجربة المحافظة فى تحقيق رؤية مصر 2030 جانب من الاجتماع
بنى سويف - هانى فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد المستشار هانى عبد الجابر محافظ بنى سويف، أن المحافظة نفذت خطوة هامة فى طريقها نحو تنمية شاملة ومستدامة وفقا لرؤية مصر 2030، تشكيل أول مجلس اقتصادى استشارى قائلا" نجحنا خلال الفترة السابقة فى تشكيل هذا المجلس، الذى نجتمع اليوم فى حضور أعضائه، الذين يمثلون نخبة مميزة ومتكاملة تضم أصحاب الفكر التنموى، والأكاديمى والبحثى فى المجالات التنموية، وممثلين عن المجتمع المدنى، والقطاع الخاص، والشباب، والمرأة، حيث تمثل المرأة ركيزة أساسية فى تنفيذ خطط المحافظة التنموية".

جاء ذلك خلال ترؤسه للاجتماع الدورى للمجلس الاستشارى الاقتصادى للمحافظة، وفى حضور "شيرى كارلن" مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمصر، والمهندس أحمد معوض نائب رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، والأستاذ جوزيف غانم مدير مشروع تحسين القوى العاملة وتعزيز المهارات الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وأعضاء وحدة التنمية الاقتصادية المركزية بوزارة التنمية المحلية، ومن محافظة بنى سويف كل من الدكتور عاصم سلامة نائب المحافظ، واللواء عصام العلقامى السكرتير العام، وأعضاء المجلس الاستشارى الاقتصادى، ووحدة التنمية الاقتصادية بالمحافظة برئاسة الدكتور علاء سعيد.

ورحب المحافظ فى بداية كلمته بضيوف المحافظة المشاركين فى اجتماع المجلس الاستشارى الاقتصادى، موضحا مجموعة من النقاط التالية والتفاصيل عن تجربة محافظة بنى سويف لتحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية، والتى تضمنت إعداد خريطة تنموية لتحقيق التنمية الاقتصادية المحلية ارتكزت على عدد من المحاور أهمها : حصر دقيق للموارد المتاحة والميزات النسبية والفرص الواعدة فى مختلف المجالات، ومقترحات استثمارها، والذى سهل من امكانية طرحها والترويج لها، وكان من أهم نتائجها :المشروع القومى للصوبات الزراعية الذى يجرى تنفيذه على مساحة 62 ألف فدان بمحافظتى بنى سويف والمنيا، وسيوفر 300 ألف فرصة عمل لشباب الصعيد، ويعتبر نقلة نوعية فى مجال التنمية الزراعية، بالإضافة إلى العمل على استكمال البنية التحتية اللازمة للمشروعات والمناطق الصناعية وتذليل معوقات القطاع، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية، وكان أبرز النتائج لهذا المحور النجاح استكمال مشروع إصلاح منظومة الصرف الصحى بمنطقة بياض العرب الصناعية والحصول على 193 مليون جنيه" اعتماد حكومي" لتنفيذ الحل الدائم لها.

وتابع المحافظ ساردا تلك التفاصيل والتى كان من ضمنها تفعيل دور القطاع الخاص فى مجال المساهمة فى عملية التنمية الاقتصادية المحلية، منوها عن بعض الخطوات العملية التى تم اتخاذها فى هذا المجال، وشملت: العمل على تذليل معوقات الاستثمار فى 8 مناطق صناعية، والتى يبلغ عدد المشروعات المخصصة بها 629 مشروع بتكلفة استثمارية تزيد عن 19 مليار جنيه، منها 333 مشروع منتج بتكلفة استثمارية تصل إلى 11مليار جنيه توفر حوالى 28 ألف فرصة عمل، بجانب عقد أكثر من مؤتمر للدفع بقطاع الاستثمار بمشاركة واسعة من المستثمرين، وفى حضور المختصين من هيئتى التنمية الصناعية والاستثمار لتوفير الحلول العاجلة، علاوة على تنظيم ملتقى توظيف بالتعاون مع المستثمرين ووزارة القوى العاملة أسفر عن اتاحة 11 ألف فرصة عمل للشباب، فضلًا عن الإستعانة بعدد من كبار المستثمرين بالمحافظة فى المجلس الاقتصادى الاستشاري

 وواصل المحافظ حديثه، مشيرا إلى أن تجرية بنى سويف التنموية لتحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية ارتكزت فى جوانب محورية على تطوير العنصر البشرى والعمل على ربط منظومة التعليم الفنى باحتياجات سوق العمل المحلية، والتى أثمرت عن العديد من النجاجات فى هذا السياق من أبرزها: تشكيل أول مجلس أمناء لمراكز التدريب المهنى لوضع استراتيجيات وآليات النهوض بالتعليم الفنى والمهنى، اضافة إلى تشغيل مركز تدريب الكفاية الانتاجية عن طريق بروتوكول تعاون بين التربية والتعليم ومركز الكفاية الانتاجية بوزارة الصناعة، فيما يجرى حاليا الاعداد لبروتوكول بين جمعية مستثمرى بياض العرب الصناعية ومركز الكفاية الانتاجية لتشغيل الخريجين فور انتهاء مدة الدراسة، بجانب برتوكول آخر مع جامعة بنى سويف لمنح الدبلومة المهنية للخريجين.

 وأضاف محافظ بنى سويف قائلا: كما اعتمدت تجربة بنى سويف التنموية على تعظيم دور المجتمع فى مجال تحقيق التنمية الاقتصادية المحلية، إذ أصبحت بنى سويف خلال أقل من عام نموذجا رائدا يحتذى به فى هذا المجال، حيث تم من خلال المساهمات المجتمعية تنفيذ العديد من المبادرات والمشروعات التنموية لدعم احتياجات المواطن فى القطاعات الحيوية، والدليل على ذلك أنه تم تنفيذ مشروعات فى القطاع الصحى بأكثر من 100 مليون جنيه، بخلاف مشروعات أخرى بملايين الجنيهات لدعم الخدمة التعليمية، فى حين يجرى تنفيذ المشروع القومى لتوصيل خدمة الصرف الصحى للقرى بالمشاركة المجتمعية، فضلا عن مساهمة المجتمع المدنى فى استعادة الشكل الحضارى لمدن وميادين المحافظة.

 كما يجرى الدفع بقطاع المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وتشجيع ونشر ثقافة العمل الحر لدى الشباب، حيث يتم الدفع بجهود جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، والذى استطاع خلال عام 2018 إقراض 19 ألف مشروع بقيمة 337 مليون جنيه، وفرت ما يقرب من 35 ألف فرصة عمل لشباب بنى سويف، ليصل إجمالى ماتم تمويله 192 ألف مشروع منذ إنشاء الجهاز، بقيمة مليار و965 مليون جنيه، وفرت 272 ألف فرصة عمل لأبناء المحافظة، وذلك بجانب العمل على تحقيق أكبر استفادة من المشروع القومى للتنمية المجتمعية والمحلية" مشروعك"، ماتم تنفيذه إلى 8900 قرض بقيمة 700 مليون جنيه، كما تنفيذ عدد 357 مشروع بقيمة قروض تصل إلى 3 مليون جنيه كمشروعات صغيرة ومتناهية الصغر فى مجال الثروة الحيوانية عن طريق صندوق التنمية المحلية، وأيضا تنفيذ مبادرتى "شغلك فى قريتك"، "ودكان بلدنا "، والتى أسفرت عن تجهيز 27 منفذ بيع بالقرى وطرحه للشباب، حيث تم تشغيل 11 منفذ حتى الآن.

 وتابع المحافظ : ليس هذا فحسب، وإنما أنشأنا وحدة التنمية الاقتصادية للمساهمة فى وضع وتنفيذ الرؤية التنموية للمحافظة، حيث قامت الوحدة بعمل مسح اقتصادى لكافة القطاعات التنموية بالمحافظة فى مجالات: الصناعة والتعدين، والزراعة، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والسياحة، والبنية الأساسية، وذلك عن طريق ورش العمل والزيارات الميدانية والمنتديات الاقتصادية، بالإضافة إلى تشكيل أول مجلس اقتصادى استشارى، الذى يجتمع اليوم فى حضور كامل أعضائه.

 وأشار المحافظ إلى أهمية ودور المجلس الاستشارى، والتى تكمن فى العديد من النقاط منها: القيام بدراسة وتقييم الوضع التنموى الراهن بالمحافظة وتحليل الاقتصاد المحلى وفجوات التنمية، والمشاركة فى وضع رؤى التنمية الشاملة والمتكاملة للمحافظة، بجانب تقديم الدعم والمساندة لتحقيق تنفيذ الوحدات المحلية لمشروعاتها فى خطة التنمية، إضافة إلى المشاركة فى صياغة الاستراتيجيات والخطط والمشاركة فى تنفيذها، بخلاف اقتراح مبادرات محلية لتلبية احتياجات المحافظة ذات الأولوية، ودعم وتنمية المشروعات الصغيرة والحرف اليدوية

 ومضى المحافظ مستكملا خصاص تجرية بنى سويف، والتى تضمنت أيضًا دعم خطة الحكومة لتحسين مستوى المعيشة فى القرى الأكثر احتياجا، حيث يجرى تنفيذ برنامج استهداف الفجوات التنموية فى القرى الأكثر احتياجا باعتماد حكومى 193 مليون جنيه، وذلك بعدد 20 قرية فى القطاعات والمرافق الحيوية من" التعليم، الصحة، مياه الشرب والصرف الصحى، الكهرباء، الطرق"، والتى قامت الوحدة الاقتصادية بدراسة احتياجاتها وتحديد أولويات التنمية بها، وجارى تنفيذ تلك الاحتياجات، علاوة متابعة تنفيذ مبادرة حياة كريمة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي

 ويجرى حاليا تنفيذ المبادرة فى 31 قرية بالتعاون مع جمعية الأورمان وصندوق تحيا مصر، وبالفعل تم الانتهاء من إعمار 240 منزلا فى 8 قرى أكثر احتياجا، اصف إلى ذلك تنفيذ أكثر من 50 قافلة طبية بالقرى الأكثر احتياجا " على مدار عام" بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى، حيث توفر الكشف والفحص الطبى والعلاج مجانا، بجانب القوافل الطبية للحد من الإعاقة البصرية، والقوافل البيطرية، وتم أيضا انشاء وحدات غسيل كلوى بعدد 4 قرى " عن طريق المساهمة المجتمعية"، ويستهدف تنفيذ المشروع فى 40 وحدة قروية تضم 225 قرية، كما يجرى حاليا تطوير 6 وحدات صحية بالمساهمة المجتمعية لتحسين مستوى الخدمة الصحية بالقرى الأكثر احتياجا، فضلا عن الانتهاء من تم انشاء 9 وحدات علاج عن بعد لتوفير الخدمة الصحية المناسبة لأهالى القرى الأكثر احتياجا، وذلك بالتعاون مع وزارتى الصحة والاتصالات.

 ونعمل أيضا فى مجال تحسين الواقع الحياتى للمواطنين فى المدن، وذلك عن طريق عدد من الخطوات العملية منها : تطوير كورنيش النيل، والذى كان يعتبر حلما للمواطن البسيط، ليكون الكورنيش متنفس حضارى للمواطنين على أعلى مستوى، وتطوير الميادين ومداخل المدن الرئيسية، وتجميل الكبارى الداخلية، وذلك بالتوازى مع الاجراءات والخطوات الجارى تنفيذها ضمن مشروع تطوير 7مناطق عشوائية بالمدينة العاصمة، باعتماد مالى 180 مليون جنيه.

 واستطرد المحافظ قائلا: وفى سابقة هى الأولى من نوعها زيارتى رفقة السيد اللواء محمود شعرواى وزير التنمية المحلية على رأس وفد مصرى من الوحدة الاقتصادية والمجلس الاستشارى الاقتصادى والوحدة الاقتصادية المركزية بوزارة التنمية المحلية لولاية كارولاينا الشمالية، وذلك ضمن رحلة دراسية فى إطار الدعوة الموجهة من مشروع تطوير القوى العاملة وتعزيز المهارات " WISE وايز " الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، حيث أسفرت الزيارة عن عدد من النتائج، التى سيتم تنفيذها ضمن أجندة عمل تنموية مشتركة، ليتم من خلالها بلورة كل الاتفاقات والأطروحات والتجارب التى أسفرت عنها هذه الرحلة لخطة عمل متكاملة يتم التعاون فى تطبيقها على أرض الواقع لتحقيق نقلة نوعية بالمحافظة فى عدد من المجالات، وكانت أبرز النتائج التى استفاد منها المشاركون فى الرحلة : أهمية تطوير التعليم الفنى وربط المهارات المكتسبة فى العملية التعليمية باحتياجات سوق العمل، وتحسين المستوى البيئى من خلال تطوير منظومة الجمع المنزلى وتدوير المخلفات العضوية والإلكترونية، ودراسة عدد من المبادرات التى تهدف إلى تنمية موارد المحافظة، مع التركيز على تنمية العنصر البشرى داخل المحافظة

 كما ألمح المحافظ إلى أهم الاجتماعات والزيارات الميدانية التى شملتها الرحلة الدراسية للولاية الأمريكية منها : زيارة مؤسسات التنمية الاقتصادية الرسمية: بمجلس مدينة شارلوت، ومقر عمدة شارلوت، ومبنى بلدية مجلس مدينة هيكوري: وشركة سيمنز، ومعرض الأثاث المنزلى والمكتبى، وشركة ديوك إنيرجى للطاقة المتجددة: والمؤسسات التعليمى مقل كلية سنترال بيدمونت المجتمعية "CPCC"، وأكاديمية الأثاث بكلية وادى كاتاوبا المجتمعية "CVCC".

 وأكد المحافظ على وجود تلاقى وتقارب بين نماذج التنمية الاقتصادية المحلية فى كل من محافظة بنى سويف ومدينتى شارلوت وهيكورى فيما يتعلق بالمشاركة المجتمعية وتدعيم القطاع الخاص وتمكين المرأة وتحسين البيئة، وذلك سيدعم سبل التعاون والاستفادة المتبادلة من التجربتين.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة