نشر موقع فيس بوك أمس الأول تقريره نصف السنوى للشفافية، والذى يعرض أرقامًا عن مقدار المحتوى الضار والمسيء الذى قام بإزالته خلال الأشهر الأخيرة، وسرعان ما أعلنت الجمعية الوطنية لمنع القسوة على الأطفال NSPCC الحرب على الشبكة الاجتماعية، واتهمتها بتقديم إحصاءات تقلل من تجربة الشباب الضعفاء.
وقال آندى بوروز، رئيس الجمعية لسلامة الأطفال على الإنترنت: "إنه أمر مخيب للآمال بشكل كبير ولكن للأسف ليس من الغريب أن يستخدم موقع فيس بوك مرة أخرى أعدادًا كبيرة انتقائية لا تظهر لنا الصورة الكاملة، فمن المرجح أن تكون الإحصائيات التى سمعناها حول عدد الصور المتعلقة بإيذاء النفس أكثر من التجربة الحية لشاب ضعيف على وسائل التواصل الاجتماعى التى تقدم له هذه الخوارزمية مثل هذه الصور. "
ذكر فيس بوك فى تقريره أنه يعمل الآن على إزالة المحتوى الضار والإيذائى بشكل استباقى أكثر من أى وقت مضى -وأوضح أنه اكتشف وأزال نحو 2.5 مليون منشور متعلق بالمحتوى مرتبط بالإيذاء الذاتى بين شهرى يوليو وسبتمبر من هذا العام.
كما اكتشفت تقنية الشركة بشكل استباقى حوالى 11.6 مليون منشور له علاقة بالمحتوى المتعلق باستغلال الأطفال وإساءة معاملتهم، ارتفاعًا من حوالى 5.8 مليون فى الأشهر الثلاثة الأولى من العام.
وقالت الشبكة الاجتماعية إن 99٪ من محتوى استغلال الأطفال قد تم اكتشافه بشكل استباقى بواسطة تقنيتها وأبلغت عن مستويات مماثلة من الكشف عن المحتوى المتعلق بالإرهاب والانتحار وإيذاء النفس.
نشر فيس بوك أيضًا الأرقام الخاصة بـانستجرام لأول مرة كجزء من التقرير، والذى أظهر أن منصة مشاركة الصور لم تكتشف بعد بشكل استباقى صور الإيذاء الذاتى على تلك الخدمة كما يحدث فى فيس بوك.
وأوضح جاى روزين نائب رئيس فيس بوك للنزاهة، أن الشركة ستواصل الاستثمار فى تقنية الكشف والذكاء الاصطناعى (AI) من أجل زيادة مقدار المحتوى الذى يتم إزالته، إذ قال: "عبر أكثر أنواع المحتوى الضارة التى نعمل على مكافحتها، واصلنا تعزيز جهودنا لفرض سياساتنا وتحقيق قدر أكبر من الشفافية فى عملنا، بالإضافة إلى الانتحار وإصابة النفس والدعاية الإرهابية ، فإن مقاييس عُرى الأطفال والاستغلال الجنسى للأطفال، فضلاً عن السلع الخاضعة للوائح، توضح هذا التقدم، ولا تزال الاستثمارات التى قمنا بها بالذكاء الاصطناعى على مدار السنوات الخمس الماضية تشكل عاملاً رئيسياً فى معالجة هذه القضايا، ففى الواقع ، ساعدت التطورات الحديثة فى هذه التكنولوجيا فى معدل اكتشاف وإزالة المحتوى المخالف."
ومع ذلك ، أكد بوروز إن الشبكات الاجتماعية لم تعد قادرة على الإبلاغ عن الاعتدال فى محتواها، وقال: "يجب وقف إعداد مثل هذا التقرير الانتقائى، إذ يعزز هذا الأمر سبب حاجتنا إلى جهة منظمة مستقلة، يمكنها الاتصال بشبكات التواصل الاجتماعى للمساءلة".
جدير بالذكر اقترح تقرير حكومى حول أضرار الإنترنت، نُشر فى وقت سابق من هذا العام ، بضرورة وجود هيئة تنظيمية مستقلة لشركات التواصل الاجتماعى، مع فرض عقوبات أشد على من ينتهكون القوانين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة