أكرم القصاص - علا الشافعي

رحلة فى عقل بلومبرج منافس ترامب المحتمل بانتخابات 2020.. مواقف الملياردير السابقة تكشف تأييده غزو العراق ثم التراجع.. عارض البطء فى الخروج من ميادين القتال.. يرى الصين بلد ديمقراطى.. ويؤيد الحسم فى القانون

الثلاثاء، 12 نوفمبر 2019 05:00 م
رحلة فى عقل بلومبرج منافس ترامب المحتمل بانتخابات 2020.. مواقف الملياردير السابقة تكشف تأييده غزو العراق ثم التراجع.. عارض البطء فى الخروج من ميادين القتال.. يرى الصين بلد ديمقراطى.. ويؤيد الحسم فى القانون مايكل بلومبرج وهجمات 11 سبتمبر وترامب
كتبت ـ نهال طارق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعد انجازات المرشح الرئاسي المحتمل فى سباق الانتخابات الأمريكية، مايكل بلومبرج معروفة لسكان نيويورك التي شغل منصب عمدتها لثلاث ولايات متتالية حيث تمكن بلومبرج خلال 12 عاما من خفض معدلات الجريمة فى المدينة وتحسنت المدارس، وارتفعت السياحة، خفت حدة التوترات العرقية، وتضخمت إيرادات المدينة.

وبخلاف قائمة الانجازات، فإن الأهم للمتابع لمشهد الانتخابات الأمريكية المرتقبة، أن بلومبرج لم يخسر أى انتخابات خاضها على مدار 12 عاماً كاملة، وهو ما يجعل من خوضه السباق المرتقب إضافة للزخم، لا يمكن إنكارها بحسب تقرير نشرته صحيفة سيتى جورنال الأمريكية.

ومنذ إعلانه خوض المنافسة التمهيدية داخل الحزب، ليكون منافساً محتملاً للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، يظل ملف السياسة الخارجية المحتمل أن يتبعها بلومبرج الأكثر غموضاً، فهو لم يدلى  بتصريحات عن الشئون الخارجية باستثناء الموضوعات المرتبطة بعمله السابق كعمدة لمدينه نيويورك مثل تلك المتعلقة بالتجارة والنمو والصحة العامة والتنمية المستدامة وهي القضايا التي كانت تهمه أثناء فترة ولايته، وإذا نظرنا إلى موقع بلومبرج الذى يمتلكه على الانترنت سنجده لا يحتوى على قسم مخصص للسياسة الخارجية وهو أمر غير مألوف إما بالنسبة لتصريحاته فى مجال الأمن القومى والسياسة الخارجية فهى غامضة إلى حد كبير.

ووفقا لتقرير سيتي جورنال هناك بعض وجهات النظر الثابتة لدى بلومبرج فى السياسات الخارجية مثل دعمه لإسرائيل وإجراءات مكافحة الارهاب ولا يخفى انه يختلف مع اجندة أمريكا الأولى التي تتبعها ادارة ترامب مع المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة والتحالفات الامريكية مع عدد من الاطراف، ووفقا للتقرير رفض بلومبرج حركة سحب الاستثمارات والعقوبات ضد اسرائيل التى تقررت بسبب الانتهاكات ضد الفلسطينيين.

كما دعم بلومبرج الحرب على العراق عام 2003 والتي أسمتها ادارة بوش وقتها بالحرب العالمية على الارهاب لكنه تراجع عن عام 2005 قائلا إن الأمور اختلطت وتبدلت الأفكار بشأن الحرب بعد عدم العثور على اسلحة الدمار الشامل المزعومة.

ووجه بلومبرج حينها انتقادات للديموقراطيين في الكونجرس الذين فضلوا وضع جدول زمني للانسحاب من العراق بدلا من انهاء الامر سريعا، كما عارض الاتفاق النووي الذي وقعه الرئيس السابق اوباما مع إيران وانتقد مؤيديه.

أما بالنسبة لموقفه من الصين قهو غير محدد ففي عام 2007 انتقد سرية الحكومة ودعا الى مزيد من الحرية ولكن في مقابل تلفزيونية اجريت مؤخرا دافع عن السجل الصيني السيء، ونفى أن يكون الرئيس الصيني ديكتاتوراً، وجادل بأن الصين ديموقراطية فى حين انها تحت حكم الشيوعيين.

وداخلياً، قال أحد المسؤولين عن مكافحة الإرهاب في نيويورك إن الموقف الآخر الذي أغضب الديمقراطيين اليساريين هو دعم بلومبرج لإجراءات الشرطة المتشددة في مكافحة الجريمة والارهاب في الشوارع حيث ارتفعت حالات اعتقال الأفراد من أكثر من 97 ألف حالة اعتقال في عام 2002 إلى أكثر من 685 ألف في عام 2011 وعلى الرغم من أن معدلات الجريمة في المدينة استمرت في الانخفاض إلا أن صدر حكم قاضي المحكمة بعدم قانونية هذه الاجراءات عام 2013 حيث أنها أثرت بشكل غير متناسب على سكان نيويورك من ذوي الأصول الإسبانية.

لم يتضاءل دعم العمدة للبرامج تهدف إلى منع الهجمات الارهابية المماثلة لما حدث فى الحادى عشر من سبتمبر عن طريق تحديد ومراقبة الأفراد الذين قد يشكلوا خطرا ارهابيا على المدينة. ودافع بلومبرج عن شرطة نيويورك ضد الاتهامات بأن وحدة مكافحة الإرهاب المحلية التى تدعمها وكالة المخابرات المركزية، قد انتهكت الحقوق المدنية للمسلمين بالتجسس عليها.

وأنفق بلومبرج أكثر من 100 مليون دولار فى آخر حمله انتخابية له للفوز بعمودية نيويورك ولديه القدرة على إنفاق مبلغ أكثر من هذا على الحملة الرئاسية إذا اختار الترشح كما سيتعين عليه تحديد موقفه من التحديات الخارجية الحاسمة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة