الولايات المتحدة وروسيا تواصلان لعبة القط والفأر فى أمريكا اللاتينية.. موسكو تشيد بالرئيس البوليفى المستقيل وتنتقد المعارضة.. وتؤكد: اتخذ المسار الديمقراطى السليم.. وواشنطن تعلن ارتياحها بعد استقالة إيفو مواليس

الإثنين، 11 نوفمبر 2019 04:30 م
الولايات المتحدة وروسيا تواصلان لعبة القط والفأر فى أمريكا اللاتينية.. موسكو تشيد بالرئيس البوليفى المستقيل وتنتقد المعارضة.. وتؤكد: اتخذ المسار الديمقراطى السليم.. وواشنطن تعلن ارتياحها بعد استقالة إيفو مواليس مظاهرات بوليفيا
كتبت جينا وليم - بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدو أن بوليفيا على موعد مع مرحلة جديدة فى تاريخها، وذلك إثر استقالة الرئيس البوليفى، إيفو موراليس، استجابة لرغبة الشارع الرافض لنتائج اقتراع 20 أكتوبر، بعد 3 أسابيع من التظاهرات، إذ أعلن خلال مداخلة متلفزة أنه سيدعو إلى انتخابات رئاسية جديدة فى بلاده، وذلك فى محاولة لاحتواء حالة الفوضى التى تشهدها البلاد.

ولعل الموقف الراهن الذى تشهده بوليفيا يمثل نقطة تحول مهمة، ليس فقط فى تاريخ بوليفيا، ولكن أيضا فى تاريخ أمريكا اللاتينية بأسرها، فى ظل ما تشهده المنطقة من احتجاجات متزامنة، تشمل العديد من الدول الأخرى، وعلى رأسها فنزويلا، وتشيلى، وبيرو، مما قد يساهم فى توسيع رقعة الفوضى من الإطار المحلى فى بوليفيا، لتمتد إلى الإطار الإقليمى.

 

 

من جانبه، قال الرئيس البوليفى المستقيل، إنه على الشعب أن يختار ديمقراطيا السلطات الجديدة، حيث كان قد وعد سابقا أنه سيحترم نتائج مراجعة منظمة الدول الأمريكية للانتخابات، والتى كانت قد نددت بأعمال تزوير شابت الانتخابات، وأعلنت أنه يتوجب الدعوة إلى انتخابات جديدة.

الأمور فى بوليفيا اتخذت منحى دولى، بعد ساعات قليلة من استقالة موراليس، فى انعكاس صريح لحالة الاستقطاب الدولى على تلك المنطقة، فى ضوء صراع النفوذ بين القوى الدولية الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة وروسيا، وهو ما تجلى من قبل فى الموقف الذى تبناه كلا منهما فى فنزويلا، حيث أعلنت واشنطن دعمها لزعيم المعارضة بكاراكاس خوان جوايدو، بينما تبنت موسكو موقفا أخر يقوم على دعم الرئيس نيكولاس مادورو.

المشهد الفنزويلى يتكرر، ولكن هذه المرة فى بوليفيا، حيث أعربت شخصيات بارزة فى الحكومة الروسية عن امتعاضها جراء السلوك الذى تتبناه المعارضة البوليفية، فى الوقت الذى تجلى فيه حالة من الارتياح الأمريكى تجاه التطورات الأخيرة.

من جانبه، علق رئيس لجنة الشئون الدولية بمجلس الاتحاد الروسى "الغرفة العليا للبرلمان"، قسطنطين كوساتشوف، بقوله إن الرئيس البوليفى إيفو موراليس اتخذ المسار الديمقراطى المشروع حينما قدم استقالته.

 

 

وكتب البرلمانى الروسى على موقعه فى "فيسبوك": "لقد خطا موراليس على طريق ديمقراطى شرعى وقدم استقالته، ولكن المعلومات الواردة من بوليفيا حول محاولات اعتقاله، والهجوم على منزله تشير إلى أن الجانب الآخر لا يتبع بالضرورة نفس المسار".

وأضاف كوساتشوف: "يمكننا فقط أن نتمنى للشعب البوليفى الصديق الخروج من الأزمة فى أقرب وقت ممكن، وإجراء الانتخابات والعودة إلى الحياة الطبيعية"، مشيرا إلى أن بلاده على استعداد لمواصلة الحوار مع البرلمان الجديد فى بوليفيا.

 

وتابع قائلا: "إن الكرة الآن فى ملعب الجانب الأخر، وسيعتمد على تصرفاته ما إذا كان من الممكن وصف ما حدث بالانقلاب أو أن الوضع سيعود إلى المسار الدستورى".

كما اتهمت روسيا المعارضة فى بوليفيا، بإطلاق العنان لموجة عنف فى البلاد وقالت إنه يبدو أن انقلابا منسقا قد أزاح جانبا مساعى الحكومة من أجل الحوار.

وعبرت وزارة الخارجية الروسية في بيان عن انزعاجها من تطور الأحداث فى بوليفيا ودعت كل القوى السياسية إلى التحلى بالعقل والتصرف بمسئولية.

 

من جانبه نفى قائد الشرطة فى بوليفيا فلاديمير كالديرون، وجود مذكرة توقيف بحق الرئيس المستقيل إيفو موراليس، وقال إن قضاة المحكمة الانتخابية العليا هم المستهدفون فقط بهذا الإجراء.

أما على الجانب الأخر، فإن الولايات المتحدة أكدت تأييدها الكامل للتطورات فى بوليفيا داعية إلى  إجراء انتخابات جديدة وتشكيل هيئة محكمة انتخابية جديدة بها من أجل ضمان نزاهة الانتخابات التى تعكس إرادة الشعب البوليفى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة