القصة الكاملة لوفاة طالب صيدلة الزقازيق غرقا فى مياه بحر مويس بالشرقية.. والدته: "إبراهيم" عاد من الخارج لاستكمال دراسته فى مصر.. ابنى اتقتل ولم ينتحر.. وحلمه كان حفظ القرآن الكريم كاملا.. فيديو وصور

الإثنين، 11 نوفمبر 2019 10:30 م
القصة الكاملة لوفاة طالب صيدلة الزقازيق غرقا فى مياه بحر مويس بالشرقية.. والدته: "إبراهيم" عاد من الخارج لاستكمال دراسته فى مصر.. ابنى اتقتل ولم ينتحر.. وحلمه كان حفظ القرآن الكريم كاملا.. فيديو وصور المجنى عليه ووالدته
الشرقية - فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"اللهم أجرنى فى مصيبتى رحيل ابنى الكبير أمات قلبى.. جزء غالى راح منى.. كنت بعرف ابنى من أنفاسه وعلاقتنا كانت أشبه بحبيب وحبيبته وكان أقرب لى من كل أخواته.. حاسة أنه هيفتح الباب ويدخل عليا فى أى لحظة.. وكان حافظ لأجزاء من كتاب الله ومتفوق دراسيا وابنى اتقتل ولم ينتحر".. بهذه الكلمات روت "عفاف محمد عبد المنعم" 45 سنة من فاقوس، والدة "إبراهيم محمد إبراهيم" 23 سنة طالب بالفرقة الرابعة بكلية صيدلة جامعة الزقازيق، تفاصيل وفاة نجلها الأكبر وعلاقتها القوية به.

IMG-20191023-WA0109

وقالت "عفاف" لـ"اليوم السابع": "إبراهيم كان توأمى طول النهار نتحدث عن كافة أمورنا الشخصية، غير كل أخواته كان أقرب لى كان يقولى يا ماما أنتى شبهى فى كل حاجة حتى الطموح، ويتصل بيا أثناء ذهابه وعودته للكلية".

وأضافت "عفاف"، أنها من أبناء قرية عرب درويش مركز فاقوس بمحافظة الشرقية، وتقيم بدولة السعودية منذ 23 سنة مع زوجها، ورزقهما الله بـ6 أبناء 5 ذكور وبنت، و"إبراهيم" كان أكبرهم وكان متفوقا دراسيا وحصل على المركز الأول فى الثانوية العامة فى الرياض، وتم ترشيحه لكليتين كلية الطب فى الراجحى، وكلية الهندسة جامعة المدينة المنورة، لكنه رفض وقال لها: "يا ماما هكمل فى بلدى مصر"، وبالفعل التحق بكلية صيدلة الزقازيق، وكان يقيم فى شقة إيجار بمدينة الزقازيق، وبعد عام التحق شقيقه "عمر" بكلية الهندسة وكانا يقيمان سويا فى الشقة.

ابراهيم
ابراهيم

"ضابط مباحث اتصل بزوجى وقاله ابنك مات تعالى استلم جثته"

وتابعت الأم عفاف: كنت جالسة بجوار زوجى وفوجئنا باتصال على رقمه من ضابط مباحث بقسم ثانى الزقازيق يخبره بوفاة نجلنا منتحرا فى مياه بحر مويس والحضور للقاهرة لاستلام الجثمان، قلبى كان مقبوض من منظر وجه زوجى فقلت له: "أكيد حد من عيالى مات"، قالى: "إبراهيم" انتحر فقلت: "اللهم أجرنى فى مصبيتي".

 

وتابعت الأم: حضرنا سريعا إلى المطار فجرًا، وتوجهت إلى مشرحة مستشفى العام وشاهدت نجلى فى المشرحة، وكان فى رقبته آثار خدوش، وطلبت من المغسل أن يبشرنى بعد الغسل بما شاهد فى نجلى، لكنه غادر ولم ألحق به، فحاولت الحصول على ملابسه رفضوا وتم التحفظ عليها.

بكاء-والدة-المجني-عليه
بكاء والدة المجني عليه

وتكمل الأم حديثها والدموع تملأ عينيها قائلة: "لحظة صلاة الجنازة على نجلى دعيت ربنا أن يسخر له من يصلى عليه لكون منزلنا فى منطقة خالية من السكان بعرب درويش ونحن نقيم فى السعودية منذ أكثر من 20 سنة، وننزل فترة الإجازات فقط، وفجأة كان المسجد مكتظا بالمصلين على نجلى".

المجني-عليه
المجني عليه

ووتضيف: فى اليوم الثانى للوفاة، حضر زميله بالكلية ويدعى "أحمد.ن" لتقديم واجب العزاء، وعندما سألته عما حدث لنجلى لكونه آخر شخص كان معه وقت الحادث، قال لى 3 روايات مختلفة، كل هذه الروايات دفعتنى إلى الشك فى حادث غرق ابنى.

المجني-عليه
المجني عليه

وتعاود الأم للبكاء قائلة: "مش قادرة أصدق أن إبراهيم مات حاسة إنه هيفتح الباب عليا ويدخل دلوقتى، كنت بعرفه من أنفاسه كان صديقى وحبيبى"، ثم تمسك بمذكراته التى تركها وكان يخطط لمستقبله بختم حفظ القرآن الكريم فى سن الـ30، وكان حافظا 15 جزءا منه، موضحة أنها تركت أسرتها فى السعودية وزوجها المريض، لكى تبحث عن حق نجلها الذى كان السند لها، ولن تغادر مصر إلا بعد الحصول على حقه، موضحة أن أصغر أبنائها طفل عمره 8 سنوات فى حاجة إلى رعايتها كما أن نجلتها فى المستشفى من وقت حادث وفاة شقيقها من الحزن.

طالب-صيدلة
طالب صيدلة

فيما قدمت أسرة الطالب المتوفى "إبراهيم محمد إبراهيم" بالفرقة الرابعة بكلية صيدلية جامعة الزقازيق، بمذكرة لنيابة قسم ثانى الزقازيق، تطالب فيها النيابة العامة بالتحقيق فى الواقعة لاشتباههم فى الوفاة جنائيا.

وقالت "وسام جمال" محامية أسرة الطالب، إن والدته وكلتها لتقديم مذكرة للنيابة العامة وطلبت بالتحقيق فى القضية، بعد علمها بوجود شبهة جنائية فى وفاة نجلها واتهمت كلا من "أ ن م" و"أ ف م" صديقى نجلها بالتسبب فى وفاته، وطلبت مثولهما أمام النيابة العامة للتحقيق معهما واستخراج جثة المتوفى وتوقيع كشف الطب الشرعى عليه من قبل لجنة ثلاثية لبيان وجود إصابات من عدمه.

والدة-المجني-عليه
والدة المجني عليه

وكان العميد عمرو رءوف، مدير المباحث الجنائية بالشرقية، تلقى إخطارا بتاريخ فى شهر يوليو الماضى من قسم ثانى الزقازيق، يفيد تقى بلاغ بوجود شاب غريق فى بحر مويس.

والدة-المجني-عليه-تروي-لليوم-السابع-تفاصل-جديدة-في-وفاته
والدة المجني عليه تروي لليوم السابع تفاصل جديدة في وفاته

وقام قسم الإنقاذ النهري، برئاسة العميد محمد العادلي، مدير الحماية المدنية بالشرقية، باستخراج الجثة وتبين أنها لطالب يدعى "إبراهيم م إ" 23 سنة طالب بكلية الصيدلية الفرقة الرابعة ومقيم بمركز فاقوس، وبسؤال صديقه "أحمد ن م ال" 22 سنة طالب بالفرقة الرابعة بكلية صيدلة الزقازيق، ومقيم بالزقازيق، أقر بقيام المتوفى بإلقاء نفسه من أعلى كوبرى المشروعات بمياه بحر مويس، لرسوبه فى أحد المواد، مما أثر على نفسيته، وبالعرض على النيابة العامة، قررت تشريح الجثة لبيان سبب الوفاة، وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 3849 إدارى قسم ثانى الزقازيق لسنة 2019.

 
IMG-20191023-WA0110
 
IMG-20191023-WA0111
 
مذكرات-المجني-عليه-كتبها-قبل-وفاته
مذكرات المجني عليه كتبها قبل وفاته
 
والدة-المجني-عليه-تقرأ-مذكرات-نجلها
والدة المجني عليه تقرأ مذكرات نجلها
 
وسام-محامية-المجني-عليه
وسام محامية المجني عليه

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة