"من الضلمة إلى النور".. قصة "ربيعة" من الأمية للحصول على الدبلوم

الأحد، 10 نوفمبر 2019 03:40 ص
"من الضلمة إلى النور".. قصة "ربيعة" من الأمية للحصول على الدبلوم ربيعة عبد المنعم الحاصلة على الدبلوم
كتب محمود طه حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"من الضلمة إلى النور".. بهذه الكلمات عبرت ربيعة عبد المنعم، عن قصتها للالتحاق بفصول محو الأمية وتعليم الكبار وحصولها على دبلوم الفنى الصناعى، موضحة أنها من قرية بصعيد مصر فى محافظة المنيا، دفعتها الظروف المعيشية الصعبة إلى ترك المدرسة فى الصف الأول الابتدائى وقامت أسرتها بزواجها فى سن الـ13 من عمرها.

وتابعت ربيعة أنها عرفت أهمية العلم بعد أن رزقت بابنها الأكبر، قائلة لـ"اليوم السابع": بدأت التحق بفصول محو الأمية وتعليم الكبار من أجل تحسين التعلم والحصول على فرصة عمل لمساعدة أسرتى وزوجى فى مصاريف الحياة، وأيضًا لتعوض ما فاتها من تعليم بعد أن تركت المدرسة فى الصف الأول الابتدائى.

وقالت ربيعة: التعليم حلو وجميل على الأقل أعرف أقرأ علاج ابنى وتذهب للمكان الذى ترغب فيه دون أن تضل الطريق أو خلافه، مشيرة إلى أنها بعد انتهاء مرحلة الدراسة بفصول محو الأمية أصرت على الالتحاق بالتعليم الثانوى الفنى وحصلت على شهادة الدبلوم الفنى الصناعى وتعمل بالهيئة العامة لتعليم الكبار، وتفكر فى الالتحاق بالجامعة، قائلة: لازم الإنسان يطور نفسه بشكل مستمر وميفضلش على حاله".

وأشارت إلى أنها تحدت جميع الصعاب وحصلت على دبلوم صناعى منذ عامين فقط، موضحة عقب التحاقها بفصول محو الأمية كانت تسعى إلى أن يشعر أبناءها بأن والدتهم متعلمة ويفخروا بها، قائلة: كل همى كان تعليم أبنائى ومساعدة زوجى، مشيرة إلى أن مواقف كثيرة واجهت أبناؤها حين التقدم للمدارس والسؤال عن مؤهل الوالدة ومن هنا شعرت بقيمة التعلم والدراسة.

ودعت ربيعة الأمهات للتعليم، قائلة: هناك فرق كبير بين أم متعلمة وأخرى جاهلة، فالمتعلمة دماغها تكون منورة ومتفتحة عكس الجاهلة، ولازم نتعلم علشان أنفسنا والأجيال القادمة، فالأم مدرسة إن أعدتها أعدت شعبًا طيب الأعراق، فالشخص الجاهل هيعلم ابنه إيه؟ ممكن تديه نصيحة خاطئة تؤدى لضياع مستقبله أو اختياره شىء خطأ فى الحياة اليومية.

وأوضحت أن الأم المتعلمة تعلم أبناءها الأخلاق  والقيم والوطنية والتعايش.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة