سلطت قناة "إكسترا نيوز" الضوء على استمرار حراك المظاهرات اللبنانية، ومستقبل تشكيل الحكومة اللبنانية بعد مرور أسبوعين على استقالة سعد الحريرى ، والمشاورات التى بدأتها القوى السياسية للإعلان عن الحكومة ودعوات تشكيل حكومة تكنوقراط.
واستعرضت قناة "إكسترا نيوز"، فى تقرير موسع استمرار أزمة المظاهرات اللبنانية، مشيرة إلى أنه قرابة شهر من الاحتجاجات فى لبنان لم تهدأ ، حيث إن حالة من الفوضى تسود فى الأسواق وسط إغلاق محطات الوقود لأبوابها وارتفاع أسعار السلع الاساسية بجانب المشكلات التى تواجه المصارف فى ظل اشتعال الوضع السياسى فى البلاد .
وقالت القناة فى تقريرها، إن المرافق العامة فى البلاد أصابها حالة من من الشلل بينما لا تزال المياه فى مجرى السلطات اللبنانية داكنة منذ استقالة رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى منذ أسبوعين.
وأوضحت القناة ، أن حالة الاحتجاج والاحتقان ألقت بظلالها على الوضع الاقتصادى حيث تحاول البنوك منذ عودة العمل فيها تفادى هروب رؤوس الأموال لمنع تحول العملات النقدية إلى الخارج وفرض قيود على سحب العملات الصعبة أما فيما يتعلق بحالة الهلع التى أصابت المودعين قال رئيس جمعية المصارف اللبنانية إن جميع أموال المودعين آمنة ، مطالبا البنك المركزى اللبنانى بالتعاون مع الجمعية لتسهيل توفير الاحتياجات الرئيسية للمودعين.
وأشارت القناة، إلى أن مسيرات انطلقت فى مدينة طرابلس اللبنانية للاعتصام أمام منازل الشخصيات السياسية ، حيث بدأ اللبنانيون يتجهون إلى منازل المسؤولين السياسيين للاحتجاج للمطالبة بالتغيير فيما احتشد مواطنون لبنانيون أمام مقر وزارة الخارجية اللبنانية فى العاصمة اللبنانية بيروت وآخرون احتشدوا أمام وزارة العدل
من جانبه أكد لقمان سليم، المحلل السياسى اللبنانى ، أن هناك 3 محاور فى لبنان الآن، فهناك السلطة فى لبنان المتمثلة فى رئيس الجمهورية اللبنانى ميشال عون ورئيس مجلس النواب وهناك متظاهرين وغضب شعبى وهناك لاعب ثالث فى لبنان وهو اللاعب الأقوى ويتمثل فى حزب إيران فى لبنان المسمى حزب الله
وأضاف المحلل السياسى اللبنانى، فى تصريحات لـ"إكسترا نيوز"، أن حزب الله يريد حكومة ورئيسا للحكومة على قياسه وعلى صورة مشاريعه ومغامراته وبالتالى تلكؤ رئيس الجمهورية اللبنانى فى القيام بواجبه الدستورية بالقيام باستشارات لتكليف رئيس جديد للوزراء يشكل بدوره حكومة جديدة ليس تلكء غير مقصود بل تلكئ مبرمج يقف خلفه حزب الله اللبنانى .
وتابع المحلل السياسى اللبنانى قائلا :"هناك ضغوط شديدة على رئيس الوزراء اللبنانى المستقيل سعد الحريرى للعودة إلى منصبه باعتباره الشخص الذى يملك أكثر رصيد من الاتصالات ولكن سعد الحريرى مصر هذه المرة أن يلقى القفاز فى وجهه حزب الله وحلفاءه ويطالب بحكومة تكنوقراط ".
فيما أكد سيد نشابة، المحلل السياسى اللبنانى، أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة هو تشكيل حكومة تكنوقراط، مشيرا إلى أن الحراك السياسى فى لبنان يزيد يوما بعد يوم والسلطة بدأت تشعر بجدية هذا الحراك وأصبحوا يلعبون على عامل الوقت.
وأضاف المحلل السياسى اللبنانى، فى تصريحات لقناة "إكسترا نيوز"، أن عامل الوقت قد يحدث حالة من الانهيار المالى والاقتصادى وبالتالى السلطة فى لبنان تحاول أن تتهم الحراك اللبنانى بأنه هو المسؤول عن هذا الانهيار ، مشيرا إلى أن أى انهيار قد تشهده لبنان على المستوى الاقتصادى ستكون سببه السلطة وسياساتها على مدار 30 عاما ماضية .
وتابع المحلل السياسى اللبنانى، أن هناك مناقشات وحوارات تصير بين القوى السياسية فى لبنان ، ويبدو أن التيار الوطنى الحر وهو السلطة الأبرز فى لبنان بدأ يقتنع بضرورة تشكيل حكومة تكنوقراط تسير الأمور فى لبنان.