"السلفيون ميكس كل حاجة والعكس".. شيوخ التيار السلفى يحرمون الاحتفالات بالمولد النبوى ويأكلون الحلوى.. ويزعمون: ممكن تناولها ولكن ليس فى يوم مولد المصطفى.. ومركز الأزهر العالمى: لا بأس من الاحتفال بشرائها وأكلها

الأحد، 10 نوفمبر 2019 01:00 ص
"السلفيون ميكس كل حاجة والعكس".. شيوخ التيار السلفى يحرمون الاحتفالات بالمولد النبوى ويأكلون الحلوى.. ويزعمون: ممكن تناولها ولكن ليس فى يوم مولد المصطفى.. ومركز الأزهر العالمى: لا بأس من الاحتفال بشرائها وأكلها الاحتفالات بالمولد النبوى
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعتبر جميع التيارات السلفية، بدون استثناء أن الاحتفال بمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، نوعا من البدعة السيئة، ويحرمون مراسم وفعاليات الاحتفال بهذه المناسبة العطرة، وقد قالوا فى ذلك كما قال "مالك فى الخمر" ويثيرون أزمة كل عام تزامنا مع هذه الذكرى.

حيث يفتون بالتحريم بينما يخالفهم جمع الشعب المصرى ويحتفل ويقيم الليالى على المستوى الشعبى والرسمى، لكن يبقى التساؤل مع تحريم أبناء السلفية هذه المناسبة هل يتناولون "حلوى المولد النبوى"؟.

الإجابة على السؤال السابق "نعم يتناول السلفيون حلوى المولد النبوى" ولكنهم يحرصون على تناولها فى أيام طوال العام، ويحرمونها على أنفسهم يوم المولد النبوى، مبررين ذلك بأن حلوى المولد تتحول فى هذا اليوم من طعام إلى رمز للأحتفال وهذا لا يجوز، على حد قولهم.

الشيخ محمود لطفى عامر الداعية السلفى، قال فى هذا الصدد :" "كل بدعة ضلالة، فمن  أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد، هذا كلام النبوة، وبناء عليه فكل الموالد سواء مولد النبى محمد أو مولد بدعة، مما أحدثه الناس فى دين الله فمأواه النار.

وعن حلوى المولد النبوى، قال :"الحلوى فى ذاتها حلال لكن ارتباطها بطقوس دينية فلا، فمن يرغب فى أكلها يفضل شرائها فى غير أيام الموالد، خاصة إذا كان المشترى داعية أو عالم فى الدين..                       

وتابع قائلا: "الاحتفال بالمولد مسألة والحلاوة مسألة، فالأولى حرام، والثانية حلال طالما لا ترتبط بطقوس دينية لذا قلت الأفضل شرائها فى غير أيام الموالد.

 واتفق مع الرأى السابق، الشيخ سامح عبد الحميد القيادى بالدعوة السلفية، قائلا: نحن نأكل الحلوى المكونة لعلب حلوى المولد النبوى كالسمسمية والحمصية والفوليه طوال العام، حيث أنها متوفرة لدينا بمحافظة الاسكندرية، ولكننا نحرص على عدم تناولها خلال أيام الاحتفال بالمولد النبوى".

وأضاف: تناول الحلوى فى أيام المولد النبوى لا يصح لأنها – أى الحلوى- خرجت من فكرة أنها طعام وأصبحت رمزا للاحتفال، مضيفًا، الاحتفال بالمولد بدعة محدثة؛ ويجب الابتعاد عن المشاركة فيه بأى وجه من الوجوه، فلا ينبغى الاشتراك فى أى فعاليات تختص بهذه المناسبة مثل الاشتراك مع المحتفلين فى إقامة احتفالهم، أو بالجلوس معهم على موائدهم أو أكل الحلويات التى يوزعونها، وشراء حلوى المولد في زمن الاحتفال به يُعتبر نوعًا من المشاركة فيه؛ وكذلك هو من الإعانة والترويج له.

وشدد على أن أكل من الحلويات قبل الاحتفالات أو بعدها فلا مانع منه لأنه طعام عادى بدون احتفال معين. 

واتفق أيضا مع الرأيين السابقيين الداعية السلفى حسين مطاوع، رغم اختلافه مع منهج الدعوة السلفية وتوجيه انتقاد شديد لها، قائلا: أنا عن نفسى بعشق الحلويات، لكن تخصيصها في يوم محدد ليس من السنة.

وتابع مطاوع، "الحلوى فى حد ذاتها  ليست محرمة لكن تخصيصها فى يوم بعينه اعتقادا بفضل هذا اليوم ليس من السنة، مشيرا إلى أنه يتناول هذا النوع من الحلوى طوال العام، مضيفًا :" لو هناك اعتقاد بأن أكلها فى هذا اليوم تحديدا له فضل عن غيره فهذا ليس من السنة، لكن الحلويات بذاتها ليست محرمة طبعا إنما المخالفة هو اعتقاد فضل أكلها في هذا اليوم".

وفى وقت سابق، أكد مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سن بنفسه الشكر لله تعالىٰ علىٰ ميلاده الشريف؛ فقد صحَّ أنه كان يصوم يوم الاثنين، فلما سُئل عن ذلك قال: «ذلك يومٌ وُلِدتُ فيه» رواه مسلم، وإذا ثبت ذلك وعُلم فمن الجائز للمسلم - بل من المندوبات له - ألا يمرَ يومُ مولدِه من غير البهجة والسرور والفرح به ﷺ، وإعلانِ ذلك، واتخاذِ ذلك عُنوانا وشعارًا، وقد تعارف الناسُ واعتادوا علىٰ أكل وشراء أنواعٍ من الحَلوىٰ التى تُنسب إلىٰ يوم مولدِهِ ﷺ ابتهاجًا وفرحةً ومسرَةً بذلك، وكلُّ ذلك فضلٌ وخير، فما المانع من ذلك؟!، ومن يجرؤ علىٰ تقييد ما أحله الله تعالىٰ لخلقه مطلقًا؟! والله تعالىٰ يقول: {قُلْ مَنْ حَرَمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ والطَّيِبَاتِ مِنَ الرِزْقِ…}.

 

وتابع المركز: ما وجه الإنكار علىٰ إعلان يوم مولده شعارًا يتذكَّر المسلمون فيه سيرته، ويراجعون فضائلَه وأخلاقه، ويَنْعَمون فيما بينهم بصلة الأرحام، وإطعام الطعام التى حثَّ عليها صاحبُ المولِدِ الأنورِ صلى الله عليه وسلم، وعليه؛ فلا بأس بشراء وأكل حلوىٰ المولِد النبويِ الشريف، والتوسعة علىٰ الأهل فى هذا اليوم من باب الفرح والسرور بمقدِمه ﷺ للدنيا، وقد أخرج اللهُ تعالىٰ الناسَ به من الظلمات إلىٰ النور.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة