قالت صحيفة "ذا صن" البريطانية، إنه تم العثور على خريطة "الجحيم" مخبأة فى تابوت عمره 4000 عام فى مصر.
وأوضحت أنه تم تصميم الخريطة المبتكرة القديمة لمساعدة الموتى للوصول إلى الحياة الآخرة من خلال توجيههم عبر العقبات المحفوفة بالمخاطر فى العالم السفلى.
الألواح الخشبية
تم اكتشاف التابوت وأعماله الفنية فى منطقة دفن في مقبرة دير البرشا المصرية، بحسب الصحيفة البريطانية.
ونقش على لوحين خشبيين تمكن علماء الآثار من تجميعهما، مزيجا من الحروف الهيروغليفية والرموز المعروفة لدى المصريين القدماء باسم "كتاب الطريقين".
ويظهر في اللوحين خطين متعرجين يفصلان طريقين يمكن للموتى أن يستخدموهما للوصول إلى أوزوريس - إله الموتى المصرى القديم - فى الحياة الآخرة.
تمت كتابة تعويذات في النص لمساعدة المتوفى على درء الشياطين فى رحلته الخطيرة، بحسب "ذا صن".
وأشارت الصحيفة إلى أنه يمكن وصف "كتاب الطريقين" بأنه أول كتاب مصور فى التاريخ ، كما قال خبير المصريات الدكتور فوى سكالف من جامعة شيكاجو لصحيفة "التايمز" البريطانية، مؤكدا "إنه يقدم أول دليل مصور لجغرافيا مقدسة."
ورغم أن الاكتشاف تم التوصل إليه فى عام 2012 ، إلا أن دراسة جديدة كشفت أنه ربما يكون أقدم مثال معروف لـ"كتاب الطريقين".
وأوضحت أن الدليل كُتب داخل تابوت امرأة رفيعة المستوى تدعى عنخ، وأن الدليل واحد من القطع الأثرية القليلة الموجودة داخل المقبرة، والتى نهبها لصوص القبور خلال زيارات متعددة منذ قرون.
قام علماء الآثار بتأريخ المقبرة ومحتوياتها منذ حوالى 4000 عام بناءً على نقوش منحوتة فى الداخل.
وأوضحت الصحيفة أن الكتاب جزء من مجموعة ضخمة من الأعمال تعرف باسم "نصوص التابوت"، والتى تتضمن أكثر من 1000 تعبير وكتابات دينية عن الحياة الآخرة.
ولا يُعرف سوى القليل عن " كتاب الطريقين" ، بما فى ذلك متى تم كتابته ومن قبل من، ويأمل العلماء فى استخدام هذا الاكتشاف لمعرفة المزيد من أسرار النص.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة