أكرم القصاص - علا الشافعي

عبد الحليم سالم

تحرير القنطرة شرق

الأربعاء، 09 أكتوبر 2019 11:52 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أمس الثلاثاء 8 أكتوبر مر 46 عاما على تحرير مدينة القنطرة شرق على يد أبطال الفرقة 18 بقيادة العميد فؤاد عزيز غالى ، فى ثالث أيام المعركة الخالدة لتحرير التراب الوطنى بسيناء  .
ولا شك أن تحرير مدينة القنطرة شرق  المطلة على الضفة الشرقية لقناة السويس،وانتشار القوات بأعماق تتراوح من 9 إلى 16 كيلو متر فى سيناء كان بمثابة الضربة الأقوى للعدو المحتل منذ اندلاع الحرب ،نظرا لأهمية القنطرة شرق الاستراتيجية فى المعارك .
تاريخيا فإن معركة القنطرة شرق من أهم معارك حرب أكتوبر  نظرا لكون الحصون التي بناها العدو  كانت من  أقوى حصون خط بارليف، البالغ عددها 7 حصون في المسافة المواجهة للفرقة والتي تبلغ 37 كيلومترا بينما مواجهة مدينة القنطرة شرق تبلغ 18 كيلومترا  وتحميها 4 نقاط حصينة قوية ويبلغ عمق مسرح العمليات 15 كيلومترا وهى المسافة التي تحميها قوات الدفاع الجوي ضد أية هجمات جوية اسرائيلية رغم ماتدعيه القوات الاسرائيلية من خطورة الذراع الطويلة لقواتها الجوية.
 
وبدأت فرقة المشاة المكلفة بتحرير القنطرة شرق بقيادة العميد فؤاد عزيز غالي، في اقتحام وعبور القناة.. 
وبعد أن عبرت القوات حاصرت المدينة ليلة 7 أكتوبر وطهرتها تماما من الاعداء حيث تم اسر عدد من جنود العدو والاستيلاء على دبابات ومعدات حديثة بحوزتهم .
 حيث تم أسر 30 فردا للعدو هم كل من بقى في المدينة ،وتدمير 37 دبابة  التى تم اقتحامها من اتجاه الشمال بالقرب من عزبة الغطوس الان ثم توغلت القوات جنوبا وغربا .
لم تكن المعركة سهلة ، بل كانت فى منتهى الصعوبة حيث نجحت الفرقة 18 فى السيطرة عليها بعد 3 محاولات سابقة وحالة كر وفر مع قوات العدو التى حصلت على تعزيزات كبيرة لكن فى نهاية المطاف تم السيطرة على المدينة والتى تم تامين جانبها الجنوبى من خلال الفرقة 16 .
أتذكر انه منذ عام 1980 عند عودتنا للمدينة كانت بقايا المعدات الحربية ما تزال فى الشوارع وطلقات الرصاصا ما تزال فى بعض البنايات كنا نلهو وقتها على تلك المعدات دبابات معطلة وباقيا صواريخ واجنحة طائرات وبارود والات وعتاد .
لكن ما لا يمكن أن يمحى من ذاكرتى رؤيتى لأجساد الشهداء كما هى دون أن تأكلها الأرض فى المقابر رأيت حوالى 7 شهداء بجوار بعضهم البعض فى المقابر التى كنا نسكن قربها .. الشهداء كما هم .
الأن ما تزال القنطرة شرق أولى مدن سيناء التى تحررت بالدم تتنظر ثمار التنمية ، وبناء مصانع وتوفير فرص عمل ،ما تزال تنتظر حل مشكلات وصول الوقود وتوفره فى محطات الوقود ، دخول مواد البناء وحل مشاكل عبور المعديات عموما سواء السيارات أو الأفراد .
ما تزال القنطرة شرق صامدة تحكى تاريخا طويلا من الصمود منذ أن كانت تضم قلعة ثارو التى واجهت أعداء مصر أيام الفراعنة حتى نهاية الاحتلال الاسرائيلى لها.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة