الأمين العام لجامعة الدول العربية: نرفض توغل تركیا فى الأراضى السوریة

الأربعاء، 09 أكتوبر 2019 11:04 ص
الأمين العام لجامعة الدول العربية: نرفض توغل تركیا فى الأراضى السوریة أحمد أبو الغيط الأمین العام لجامعة الدول العربیة
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعرب الأمین العام لجامعة الدول العربیة أحمد أبو الغيط، عن قلقه وانزعاجه حیال الخطط المعلنة والاستعدادات الجاریة من جانب تركیا، للقیام بعملیة عسكریة فى العمق السورى. 
 
وأكد مصدر مسئول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربیة، فى بيان صحفى اليوم الأربعاء، أن هذه العملیة المُزمعة من جانب أنقرة، تمثل انتهاكًا صریحًا للسیادة السوریة، وتهدد وحدة التراب السورى، وتفتح الباب أمام المزید من التدهور فى الموقف الأمنى والإنسانى، مضیفًا "أن التوغل التركى فى الأراضى السوریة یهدد بإشعال المزید من الصراعات فى شرق سوریا وشمالها، وقد یسمح باستعادة تنظيم "داعش" الإرهابى لبعض قواته. 
 
وشدد المصدر، على أن التدخلات الأجنبیة فى سوریا مدانة ومرفوضة أيًا كان الطرف الذى یمارسها، وأن المطلوب الآن ھو إعطاء دفعة للعملیة السیاسیة بعد تشكیل اللجنة الدستوریة، ولیس الانخراط فى مزید من التصعید العسكرى. 
 
وأشار المصدر، إلى أن المجلس الوزارى لجامعة الدول العربیة، كان قد أكد فى اجتماعه الأخیر الشهر الماضى على إدانة التدخلات الخارجیة فى عموم سوریا، مطالبًا الجانب التركى بسحب قواته من كافة الأراضى السوریة، كما أكد المجلس على رفض أیة ترتیبات قد ترسخ لواقع جدید على الأراضى السوریة بما لا ینسجم مع الاتفاقات والقوانین الدولیة، لا سیما فیما یتعلق بالعلاقات مع دول الجوار.
 
ومن جهته قال السفير حسام زكى الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية، فى تصريحات له، "إنه مهما كان الموقف السياسى بين الدول العربية الأعضاء بالجامعة، والذى أدى إلى تعليق عضوية سوريا إلا أن موقف الجامعة واضح ويرفض بشدة المساس بالسيادة السورية على أراضيها"، مضيفا :"لا ينبغى على دولة جارة لسوريا وهى تركيا ، أن تقوم بمثل هذه الأعمال العسكرية مهما كانت الذرائع التى تتذرع بها للقيام بمثل هذا العمل العسكرى".
 
وردا على سؤال حول الجهود التى تقوم بها الجامعة العربية لمنع حدوث هذا الاعتداء العسكرى على شمال سوريا، أجاب الأمين العام المساعد بأن الجامعة العربية تم تغييبها عن الملف السورى خلال عامى 2011 – 2012 عندما عُلّقت عضوية سوريا فيها وبالتالى فإن الجامعة ليس لديها الوسائل الفعالة للدخول على خط الأزمة السورية".
 
وأوضح، أن المشاورات الإقليمية والدولية تتم دائما بين مجموعات من الدول ، وأن الجامعة العربية مستثناة من مثل هذه المحادثات والمشاورات والجهود، معربا عن أسفه الشديد لتغييب الجامعة العربية عن مثل هذه الجهود.
 
وقال زكى، "إن الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط ومنذ توليه منصبه منذ نحو ثلاث سنوات وهو يسعى لإدخال الجامعة العربية على خط الجهود الإقليمية والدولية بشأن الأزمة السورية ، إلا أننا لم نحقق النجاح المنشود حتى الآن، وبالتالى عندما تحدث مثل هذه الأزمة الخاصة بالأعمال العسكرية فى شمال سوريا فإن الجامعة العربية تكتفى بالتعبير عن موقف سياسى ولا نستطيع أن نقول أننا فاعلون فى هذه الأزمة أو لدينا القدرة على التأثير على الدولة التى تهدد سيادة دولة عضو بالجامعة العربية وهى تركيا".
 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة