أكرم القصاص - علا الشافعي

أبو القاسم الشابى.. هل منع الأطباء أشهر شاعر تونسى من الزواج؟

الأربعاء، 09 أكتوبر 2019 12:29 م
أبو القاسم الشابى.. هل منع الأطباء أشهر شاعر تونسى من الزواج؟ أبو القاسم الشابى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم ذكرى رحيل الشاعر العربى الكبير أبو القاسم الشابى، أبرز شعراء تونس، والملقب بشاعر الخضراء، الذى لا يزال الناس يتغنون بشعره وينشدون قصائده. 
 
 ولد أبو القاسم الشابى فى 24 من شهر فبراير عام 1909م فى قرية الشابية فى ولاية توزر فى تونس، وهو ابن الشيخ محمد الشابى، الذى قضى حياته يعمل فى القضاء فى مختلف مدن تونس.
 
جاء أبو القاسم الشابى إلى هذه الحياة يحمل فى صدره ألما فى قلبه أتعبه طيلة حياته وسنواته القصيرة التى عاشها، فعاش محرومًا من كثير من الأشياء التى نصحه بها الأطباء، حيث منعوه من الجرى والتَّسلُّق والسباحة وأى شىء من مِتعِ الحياة التى تجهد جسده وتتعب قلبه، كما منعوه من الزواج أبدًا.
 
تخرَّج أبو القاسم الشابى من جامعة الزيتونة، ثمَّ بدأت أعراض المرض تظهر عليه وذلك منذ عام  1929م، وهو العام الذى تزوج فيه.
 
عندما عزم الشابى على الزواج بناءً على رغبة وإصرار والده قام باستشارة طبيب يدعى محمد الماطرى، وهو طبيب مشهور فى تونس فى ذلك الوقت، فسمح له بالزواج لكنّه حذّره من خطورة التعرّض للإجهادات الفكرية والجسدية التى يسببها الزواج، فتزوّج الشابى امتثالاً لرغبة والده وبناء على رأى الطبيب الذى استشاره، لكنّ حالته الصحية تدهورت بعد الزواج، حتى صار لا يتحرك تقريبا، يقرأ ويكتب وهو راقد فى فراشه.
 
وصف الدكتور محمد فريد غازى مرض الشابى فقال "إن صدقنا أطباؤه وخاصة الحكيم الماطرى قلنا إن الشابى كان يألم من ضيق الأذنية القلبية أى أن دوران دمه الرئوى لم يكن كافياً وضيق الأذنية القلبية هو ضيق أو تعب يصيب مدخل الأذنية فيجعل سيلان الدم من الشرايين من الأذنية اليسرى نحو البطينة اليسرى سيلاناً صعباً أو أمراً معترضاً (سبيله) وضيق القلب هذا كثيرا ما يكون وراثياً وكثيراً ما ينشأ عن برد ويصيب الأعصاب والمفاصل، وهو يظهر فى الأغلب عند الأطفال والشباب ما بين العاشرة والثلاثين وخاصة عند الأحداث على وشك البلوغ".
 
 ولم يمهله الموت إلَّا خمس سنوات فقط، حيث توفِّى سنة 1934م. 
قصيدة صلوات فى هيكل الحب
عذْبة ٌ أنتِ كالطّفولة ِ، كالأحلامِ كاللّحنِ، كالصباحِ الجديدِ
كالسَّماء الضَّحُوكِ كالليلة ِ القمراءِ كالورد، كابتسام الوليدِ
يا لها من وَداعة ٍ وجمالٍ وشبابٍ مُنَعَّم أمْلُودِ!
يا لها من طهارة ٍ، تبعثُ التقديــسَ فى مهجة الشَّقى العنيدِ!..
يالها رقَّة ً تكادُ يَرفُّ الوَر دُ منها فى الصخْرة ِ الجُلْمُودِ!









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة