أكد رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى، أن بلاده تقف ضد أية أنشطة عدائية تستهدف دول الخليج العربي.
ويترأس سعد الحريرئ وفدا يضم ستة وزراء ومسئولين رفيعى المستوى للمشاركة فى "مؤتمر الاستثمار الإماراتى - اللبنانى" الثانى المقرر عقده فى أبوظبى اليوم.
وقال الحريرى، فى حوار مع وكالة أنباء الإمارات (و ا م)، اليوم الاثنين، خلال زيارته الرسمية إلى الإمارات، " أوكد بصفتى رئيسا للحكومة أننى أرفض أى تورط لبنانى فى النزاعات الدائرة حولنا، كما أشدد على أن الحكومة اللبنانية اتخذت قرارا بعدم التدخل أو المشاركة فى أية أنشطة عدائية لأية منظمة تستهدف دول الخليج العربى، مشيرا إلى أنه يتم انتهاك هذا القرار ليس من قبل الحكومة ولكن من قبل أحد الأطراف السياسية المشاركة فى الحكومة".
وشدد الحريرى، على ضرورة توجيه الاتهام إلى حزب الله بوصفه "جزءا من النظام الإقليمى، وليس بصفته أحد أطراف الحكومة اللبنانية"، مؤكدا أن لبنان تمثل جزءا لا يتجزأ من العالم العربي، ويرتبط استقرارها باستقرار وأمن العالم العربى بشكل عام، ولاسيما فيما يخص الجوانب السياسية والاقتصادية.
وأشار إلى أن، دول مجلس التعاون الخليجى تعد لبنان واحة عربية، ومركز جذب للأعمال التجارية ورأس المال، وقد أسهمت هذه العوامل فى تعزيز المصالح المشتركة بين لبنان ودول الخليج، مؤكدا أن القيادة السياسية فى الإمارات تولى أهمية كبرى لأمن واستقرار لبنان، وأنه يتطلع لتعزيز علاقات بلاده معها.
وحول الهجوم على منشأتى النفط التابعين لأرامكو السعودية فى 17 من سبتمبر الماضى، قال الحريرى "لقد كانت خطوة متهورة وضعت الخليج العربى والسلام الإقليمى على شفا الانفجار وأدت إلى ارتفاع مستوى التوتر فى المنطقة"، مؤكدا ثقة لبنان فى حكمة القيادة السعودية التى سلطت الضوء على الأهداف المتعمدة من هذا العدوان ولم تستجب لمحاولات استفزازها من قبل الجانب الآخر".
واقترح رئيس الوزراء اللبنانى حلا سياسيا للأزمة عبر الحوار، وأكد أنه يتعين على المجتمع الدولى تحمل مسؤولياته لوقف التدخل فى الشؤون الداخلية للدول العربية.
وأشار الحريرى، إلى أن هذه الزيارة تمثل فرصة للالتقاء بالجالية اللبنانية فى الإمارات، معربا عن أمله فى أن يسهم المؤتمر فى جذب الاستثمارات الإماراتية إلى لبنان ولاسيما فى قطاعات الغذاء، البنية التحتية، النفط والغاز، والطاقة المتجددة.
وأوضح أن لبنان، قدم برنامجا لاستثمار رأس المال فى بلاده خلال مؤتمر "سيدر" الاقتصادى الذى انعقد بمشاركة 50 دولة بهدف دعم اقتصاد لبنان، فى باريس العام الماضي، مشيرا إلى أن استثمارات بقيمة 17 مليار دولار ستتدفق لدعم قطاع البنية التحتية خلال 8 إلى 10 سنوات من الآن.
وأضاف، "نأمل من خلال استعراض بعض مشروعاتنا أن نجذب استثمارات إماراتية إلى قطاع البنية التحتية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة