أحمد التايب

حرب أكتوبر المجيدة.. مكاسب وإنجازات

الإثنين، 07 أكتوبر 2019 12:43 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يحتفل المصريون بالذكرى الـ46 لنصر العزة والكرامة "1973"، فى الوقت الذى يخوض فيه الشعب المصرى وقواته الأمنية والمسلحة، حربًا شرسة ضد الإرهاب وأذنابه، على أرض الفيروز، متأخذين روح الصمود والتحدى من حرب وصفها المؤرخون بأنها الحرب الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية، لقدرتها فى قلب موازين القوى وإبهار العالم بعد أن أجمع خبراؤه العسكريون على استحالة العبور.

تلك الحرب التى اجتمعت فيها الروح القتالية والدبلوماسية الرائعة التى خاضت حروبًا لا تقل أهمية عن الحروب التى خاضتها العسكرية، ونجحت فى استراد آخر شبر من الأراضى المصرية ورفرفة العلم المصرى عليها، لتثبت عدة نجاحات وقف التاريخ معظما أمامها، وتحقق إنجازات شارك فيها الجميع، عسكريين ومدنيين، ووصلت لجميع طبقات الشعب كافة ومن أبرزها:..

"الشعب وقواته المسلحة إيد واحدة"..

أثبتت حرب 1973 للعالم أجمع قدرة المصريين على إنجاز عمل جسور من خلال دقة الإعداد والتخطيط، وبسالة الأداء والتنفيذ، مما أكد للجميع أن الشعب المصرى ضرب أروع صور البطولة ووقف إلى جوار قواته المسلحة داعما ومساندا.

"تحطيم أسطورة إسرائيل"..

من المؤكد أن حرب العاشر من رمضان حطمت أكذوبة الجيش الإسرائيلى الذى لا يقهر، إذ استطاع الجيش المصرى عبور قناة السويس وتدمير خط الدفاع "الإسرائيلى" الحصين المعروف بخط "بارليف"، لتكون تلك الحرب بمثابة طامة كبرى لقادة تل أبيب لدرجة أن جولدا مائير لوحت باللجوء إلى السلاح النووى لإنقاذ جيشها، وفى نفس الوقت سارعت أمريكا بمد جسر تسليح جوى "عسكرى" مباشر لمساعدة "إسرائيل" وإنقاذها.

"استرداد روح العزة"..

أكدت هذه الحرب صدق رؤية عبد الناصر "ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة" وبالفعل كان من أهم مكاسبها هو المحافظة على الروح المعنوية لرجال القوات المسلحة التى تدهورت أيام النكسة 1967، واستعادة الثقة بالنفس والقدرة على التخطيط العلمى السليم، بالإضافة إلى أنها رفعت الروح المعنوية للقادة العرب، وأكدت قدرتها على استرداد حقوقها المشروعة.

 "المفاوضات هى الحل"..

أكدت العاشر من رمضان استحالة سياسة فرض الأمر الواقع، واستحالة إجبار شعوب المنطقة على الخنوع تحت وطأة السلاح، ولهذا كانت من نتائج الحرب رفع شعار المفاوضات هى الحل، لدرجة أن موشى ديان وزير الدفاع الإسرائيلى قال آنذاك "إن حرب أكتوبر كانت بمنزلة زلزال تعرضت له إسرائيل، ولم نملك القوة الكافية لإعادة المصريين للخلف مرة أخرى".

"التضامن العربى"..

كان إعلاء مبدأ التضامن فى وجه قوى الاحتلال ومعاونية، أهم مكاسب "73" وهذا ظهر بوضوح خلال مراحل الحرب، وتأتى من منطلق شعور العرب بالخطر على أمنهم القومى، ولذلك توج هذا التضامن بنصر عسكرى كبير فخر به الجميع فى كل الأوطان.

"تعمير أرض الفيروز وعودة الملاحة"..

أبرز نتائج نصر أكتوبر هو بدء مشروعات كبرى بأرض الفيروز من خلال ربطها بوادى النيل والعمل على تحويلها إلى منطقة استراتيجية متكاملة، إضافة إلى استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس وعود الملاحة فى القناة يونيو 1975م، لينتج نصرا اقتصاديا كبيرا عاد بالنفع على الجميع.

"تحريك قضايا المنطقة"..

بالفعل نجح الانتصار فى تحريك قضايا المنطقة والاتجاه بها نحو الحل السلمى رغم البداية العسكرية لها، وقد وضح ذلك منذ اللحظات الأولى للحرب، إذ قرر مجلس الأمن البدء فوراً فى التفاوض بين الأطراف، لنصل إلى معاهدة كامب ديفيد التى بادر بها الرئيس أنور السادات، وأجبر الإسرائيليون على التوقيع والتنفيذ.

وستبقى حرب أكتوبر المجيدة واحدة من الذكريات المضيئة والخالدة فى تاريخ الصراع العربى الإسرائيلى، وفى ذاكرة كل مصرى وعربى كنموذج للفخر والعزة والكرامة.

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة