محمود عبدالراضى

البسوا المموه بيخافوا منه

الإثنين، 07 أكتوبر 2019 02:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تماماً، كما كانت تلتف الأجيال السابقة فى سبعينات القرن الماضى حول التلفاز لمشاهدة  فيلم "الرصاصة لا تزال فى جيبي" الذى تم إنتاجه سنة 1974 ، أو فيلم "إعدام ميت" فى الثمانينات، والذى تم إنتاجه سنة 1985، التف الجميع - كبار وصغار - حول التلفاز فى ذكرى احتفالات أكتوبر هذا العام - لأول مرة - حول فيلم جديد يعيد لدراما الحرب عافيتها.

حالة من الترقب والانتظار فى منازل المصريين طوال اليوم، انتظاراً للعرض الأول لفيلم "الممر"، الذى لم يخيب الآمال، وإنما قدم وجبات وطنية خالصة الدسم، وجعل الجميع لا يحركون ساكناً أمام أجهزة التلفاز، ولا يحركون إشارة الريسيفر بعيدا عن قناة OnE، حيث الحبكة الدرامية القوية، والأداء المميز للأبطال "أحمد عز، وأحمد فلوكس، ومحمد فراج، ومحمود حافظ، ومحمد جمعة، وأحمد صلاح حسني".

الفيلم قدم لأطفالنا وصغارنا دروسا فى حب الوطن، وسطر قصص الأبطال من قواتنا المسلحة، الذين صانوا الأرض والعرض، وأعادوا بدمائهم الذكية أرض الفيروز.

حالة من الرضا للجمهور المصرى عن هذا العمل الوطني، متمنين أن يكون بداية لأعمال أخرى تصدر للمشهد بطولات قواتنا المسلحة، وتحكى جانباً جديدا عن نصر أكتوبر.

العديد من العبارات التى أداها الفنانون بقوة وإحساس عالى أثناء مشاهد الفيلم، ستظل محفورة هذه المقاطع فى عقول الجميع، خاصة عندما قال القائد لجنوده: "البسوا المموه بيخافوا منه" فى إشارة منه للعدو الإسرائيلي، ومنها رد الجندى على قائده لمعاتبته على التعامل المباشر مع طائرات العدو بسلاحه الشخصى مما يمثل خطورة على حياته، حيث رد الجندى: "يا فندم مش المهم إنى أوقع طيارة ولا اتنين، المهم إن اللى فى الطيارة يكون شافنى وأنا واقف قدامه مخايفشي، وهيروح يبلغ زمايله إن المصريين مش جُبنة، واقفين مستنينا ومش هايبينا، وده سلونا فى الصعيد سعادتك، تقف لغريمك عينك فى عينه، ويبقى عارف إنك هتاخد بتارك منه مهما عدت الأيام".

هذا المشهد العبقرى هز أحاسيس الجميع، وتفاعلوا معه باختلاف ردود أفعالهم ما بين التصفيق ودموع الفرحة فى عيون الأمهات بالمنازل.

فخورين - بالتأكد - لأن لدينا شركات إنتاج وطنية، تقدم هذه الأعمال المحترمة الهادفة، تقدم ما ينفع الناس ويمكث فى الأرض.

ننتظر أن تقدموا للمواطنين قصص "أبو شقرة وعادل رجائى والمنسى والبطل 14، ومحمد جبر وعامر عبد المقصود وضياء فتوح وغيرهم، فلا تتوقفوا عند ممر واحد، بل نريد ألف ممر.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة