مجرد شكه فى تورط شاب بسرقة هاتفه المحمول، قرر خفير الانتقام منه، فاستعان بـ5 أشخاص لاستدراجه، وصديقه، لاجبارهما على الاعتراف بسرقة الهاتف، شرع المتهمون فى تنفيذ مخططهم، باستدراج الضحية، بحجة توفير فرصة عمل له، ثم أقاموا له حفلة تعذيب، حتى فارق الحياة، ليلقى رجال المباحث القبض على عدد من المتهمين، فى الوقت الذى تطالب فيه أسرة الضحية، بإصدار أحكام مغلظة فى حق المتهمين، وأن يكون الإعدام هو عقوبتهم.
مصطفى خليل، شاب يبلغ من العمر 17 سنة، يعمل بصحبة أفراد أسرته، فى مجال الخياطة بورش الملابس التى تشتهر بها كرداسة، إلا أنه فى الأوقات التى تهدأ فيها حالة العمل، يبحث عن أى عمل آخر، حتى لا يظل بلا وظيفة.
يوم الحادث، فوجىء "مصطفى"، أثناء وجوده بمنزله، بوالدته تخبره أن شخصين، أحدهما يدعى "أحمد" يسألان عنه، وعندما تقابل معهما، أخبراه أنهما يحتاجان إليه، للقيام بعمل لدى خفير شركة الغاز، بشارع الرشاح، فى كرداسة.
المجنى عليه
استجاب "مصطفى" لهما، وتوجه بصحبتهما إلى مقر عمل خفير الشركة، وفور دخوله المكان المخصص للحراسة، فوجىء بالخفير، وبصحبته 5 أشخاص آخرين، يوجهون له السباب، والشتائم، متهمين إياه بسرقة الهاتف المحمول، الخاص بالخفير.
اكتشف "مصطفى" أن صديقه "صلاح" موجود بالمكان، إلا أنه مقيد بحبل، ومصاب بعدة جروح، نتيجة اعتداء الخفير وشركاؤه عليه بالضرب، بعد توجيه نفس التهمة إليه أيضا، وعندما أصر "مصطفى" على نفى الاتهام الموجه إليه، وأنه لا يعلم هوية سارق الهاتف، بدأ الخفير وشركائه فى الاعتداء عليه، محاولين إجباره على الاعتراف، حتى أنهت إحدى الضربات التى تلقاها على رأسه حياته.
"أحمد" عم الضحية، قال لـ" اليوم السابع"، إن المتهمين ارتكبوا الجريمة، وتسببوا فى قتل "مصطفى" بعد إقامة حفل تعذيب له، موجهين إليه اتهاما لا شأن له به، مضيفا أنه بالرغم من تأكيد صديقه المصاب "صلاح" للمتهمين، أن "مصطفى" غير متورط فى سرقة الهاتف، إلا أن الجناة، واصلوا جريمتهم، حتى قتلوه، ثم فروا هاربين، وتمكن رجال المباحث من ضبط بعضهم، بينما ما زال اثنين منهم هاربين، وتم نقل صديق القتيل إلى المستشفى، لتلقى العلاج من الإصابات التى لحقت به.
وطالب عم الضحية، أجهزة الأمن، بسرعة ضبط الجناة الهاربين، وإحالة المتهمين للمحاكمة، لإصدار أحكام تشفى غليل أسرة الضحية، مؤكدا أن الإعدام وحده يعد عقوبة مناسبة للجريمة التى ارتكبها الجناة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة