صور.. قصة أقدم ماكينة غزل ونسيج جاءت من بريطانيا لمصر قبل 212 سنة.. الحكومة خصصت 21 مليار جنيه لتطويرها بناء على دراسة أمريكية.. "غزل المحلة وكفر الدوار وستيا" أبرز شركات تحوى آلات قديمة وسيتم تحديثها

الأحد، 06 أكتوبر 2019 09:00 م
صور.. قصة أقدم ماكينة غزل ونسيج جاءت من بريطانيا لمصر قبل 212 سنة.. الحكومة خصصت 21 مليار جنيه لتطويرها بناء على دراسة أمريكية.. "غزل المحلة وكفر الدوار وستيا" أبرز شركات تحوى آلات قديمة وسيتم تحديثها ريتشارد اركريت - مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى
كتب عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صناعة الغزل والنسيج تمثل أهمية قصوى للاقتصاد القومى، حيث تساهم بنسبة 3% من إجمالى الناتج المحلى الإجمالى، ويعمل بها ما يقرب من ثلث القوى العاملة الصناعية فى مصر، وتبلغ صادراتها 2.6 مليار دولار بنسبة 15% من الصادرات المصرية غير البترولية، بحسب بيانات رسمية صادرة من وزارة التجارة والصناعة.

ونظرا لأهمية تلك الصناعة دشنت وزارة قطاع الأعمال العام خطة كاملة لتطويرها بتكلفة 21 مليار جنيه، خاصة أن المصانع ما تزال تستخدم آلات منذ عام 1875 فى الحليج ومن سنة 1810 فى الغزل وهى آلات تم تصنيعها فى إنجلترا ودخلت مصر قبل 212 عاما ومن أبرز الشركات التى سيتم تحديثها وما تزال بها آلات ومعدات قديمة هى شركات غزل المحلة وكفر الدوار وستيا، فما قصة تلك الآلات ومخترعها؟.

وفق المعلومات المتاحة فإن السير ريتشارد آركرايت الذى ولد 1732 وتوفى 3 أغسطس 1792 هو أهم مخترع إنجليزى، فى مجال الغزل والنسيج، حيث لقب بمؤسس نظام المصانع، وباختراعه آلات الغزل للقطن التى تستطيع القيام بما تقوم به مئات الأيدى العاملة، وكذلك مصانع القطن التى بناها وأنشأها، كان له الفضل فى وضع أسس الثورة الصناعية، بالإضافة إلى أنه قام عام 1769 بتطوير المغزل الآلى الذى اخترعه جيمس هارجريفز James Hargreaves عام 1764.

الاله
الاله

وفى عام 1767 اخترع جيمس هارجريفز آلة ودولاب الغزل التى انتقلت بعدها بسنوات إلى مصر للعمل فى المصانع خاصة فى عهد محمد على باشا الوالى العثمانى.

مواصفات تلك الآلة تتضمن إمكانية قيام شخص واحد فقط غزل 12 خيطا، وبل قد يصل الإنتاج إلى 24 خيطا فى آن واحد، وسميت المغزل الآلى ولكن دولاب الغزل هذا كان يدار باليد أيضا، وبالرغم من أن إنتاجه من القطن كان أوفر من إنتاج عجلة الغزل القديمة، إلا أن الجودة والمتانة للأنسجة لم تتحسن، وظل إنتاج الخيط القطنى الذى يمكن استخدامه كسداة للنسيج مشكلة، حيث كان ريتشارد آركرايت هو الذى وجد حلا لها، وصنع آلاته فى مصنعه الخاص به وبمعاونة جون كاى الساعاتى.

ريتشارد اركريكت
ريتشارد اركريت

وتعد آلة غزل القطن التى أخترعها أركرايت والتى تدار باستخدام طاقة العجلات المائية وعرفت باسم الإطارات المائية، ولقد تم اختبار آلات الغزل الأولى التى اخترعها آركرايت فى مبنى مدرسة برستون الثانوية الحرة، فى عام 1769، وثبت نجاحها الباهر، وسرعان ما انتقل بعدها إلى مدينة نوتنجهام، حيث قام ببناء مصنع صغير لغزل القطن بواسطة آلاته.

 وفى هذا المصنع كانت الآلات تدار بواسطة الخيل، ولكن فى عام 1771 بنى مصنعا آخر أكبر فى منطقة كرومفورد بدربيشاير وهنا كانت الآلات تدار بواسطة استخدام طاقة العجلات المائية.

وفى عام 1775 قدم ريتشارد آركرايت آلة أخرى من اختراعه إلى صناعة القطن، وهى آلة لتمشيط الغزل بعد إدخال التحسينات عليها وكان جهاز التمشيط عبارة عن آلة تقوم بتمشيط الألياف المتشابكة، التى تكون القطن الخام وترتبها فى وضع منظم متوازٍ، ولكى تكون أكفأ وأسهل مرونة لعمليات اللى والشد التى تنفذ على جهاز الإطار المائى الذى اخترعه.

الاله 1
الاله 

وحول تفاصيل خطة تطوير شركات الغزل والنسيج فإنها بدأت بدراسة جدوى متكاملة فى 11 مجلدا أجراها مكتب وارنر الأمريكى واستمرت نحو عامين لتطوير قطاع الغزل والنسيج فى الشركات التابعة، وتم بالفعل توقيع عقود مع كبرى الشركات العالمية لتوريد أحدث الماكينات المصانع، حيث تشمل المعدات نحو 800 ألف مردن لإنتاج الغزول.

وذكرت وزارة قطاع الأعمال العام، أن تكلفة تطوير قطاع الغزل والنسيج تبلغ نحو 21 مليار جنيه وتستغرق نحو عامين ونصف العام، وتشمل بالإضافة لتحديث الماكينات والمعدات، تطوير البنية التحتية وميكنة الإدارة ونظم العمل، ومن بينها نحو 700 مليون جنيه لتدريب ورفع كفاءة العاملين، بما يؤهل الشركة للمنافسة محليا وخارجيا فى الأسواق العالمية والتحول إلى الربحية مما يعود بالنفع والخير على العاملين بها.

 وبشأن توفير التمويل اللازم للتطوير، أوضح وزير قطاع الاعمال العام أنه سيتم التصرف فى الأراضى غير المستغلة المملوكة للشركات بعد تغيير استخدامها من صناعى إلى سكنى تجارى بما يحقق أفضل العوائد لتمويل التطوير وسداد مديونيات الشركات، وإلى حين التصرف فى الأراضى سيتم توفير التمويل عبر القروض.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة