قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن اليمين المتطرف فى كندا، يستخدم الدعاية المعادية للمسلمين، لاستهداف جاستين ترودو.
وأوضحت الصحيفة، أنه يتم نشر نظريات المؤامرة المناهضة لترودو بشكل جدى قبل الانتخابات العامة، على غرار ما حدث مع باراك أوباما فى الولايات المتحدة، حيث زُعم أن أوباما غير مؤهل لمنصب الرئيس أو أنه مسلم سراً.
وأشارت الصحيفة، إلى أن وسائل التواصل الاجتماعى عجت بفيديوهات يظهر فيها إمامًا ملتحيا يُزعم أنه يبشر بخطة لجاستن ترودو لتطبيق الشريعة في كندا ، قبل أن تبث صورة رئيس الوزراء جالسًا في الصلاة وسط مجموعة من الرجال المسلمين.
وأوضحت "الجارديان" أن الفيديو المزيف تم عرضه على نطاق واسع على صفحات فيس بوك المناهضة لترودو في وقت سابق من هذا العام، كدليل على أن رئيس الوزراء الكندي الثالث والعشرين مصمم على تخريب النظام القضائي لإرضاء المسلمين - ربما لأنه مسلم سرا، بحسب ادعائهم.
وتعرض ترودو لانتقادات واسعة عندما ظهرت صور قديمة له كان متنكرا فيها كرجل أسود، لكن بينما تتجه كندا نحو انتخابات عامة، أصبح رئيس الوزراء موضوع نظريات المؤامرة العنصرية المناهضة للإسلام.
وعلى عكس الانتخابات الأمريكية لعام 2016 - التي تم فيها إنشاء جزء كبير من المعلومات الخاطئة عبر الإنترنت في حسابات التصيد الروسية - فإن الكثير من الدعاية المعادية للإسلام الموجهة إلى ترودو يتم إنتاجها ونشرها من قبل الكنديين.
ولفتت "الجارديان" إلى أن العشرات من مقاطع الفيديو على هذه الصفحات تعد حلقة تآمرية يروج فيها أن ترودو يدلل المتطرفين المسلمين ويترك حدود البلاد مفتوحة لكندا بأمر من جورج سوروس، وقد تم مشاهدها لما يقرب من 700000 مرة.
وأضافت أن دوامات مثل هذا الغضب عبر الإنترنت تنتشر في بعض الأحيان في العالم الحقيقي، ففي اجتماع دار البلدية في يناير ، اتهم أحد الحضور ترودو بدعم الشريعة - قبل التلميح بأنه يجب شنقه بتهمة الخيانة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة