مسئول عسكرى أمريكى: التهديدات الإيرانية لم تتراجع بعد الهجوم على السعودية

الجمعة، 04 أكتوبر 2019 04:57 م
مسئول عسكرى أمريكى: التهديدات الإيرانية لم تتراجع بعد الهجوم على السعودية الأميرال جيم مالوى قائد الأسطول الأمريكى الخامس
واشنطن (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال أكبر قائد بحرى أمريكى فى الشرق الأوسط، لرويترز إن التهديد العسكرى الذى تمثله إيران لم يتراجع فى المنطقة فى أعقاب الهجوم على السعودية فى 14 سبتمبر، مما يشير إلى استمرار بواعث القلق رغم انحسار أعمال العنف.

وقال الأميرال جيم مالوى قائد الأسطول الأمريكى الخامس الذى يتمركز فى البحرين فى مقابلة "لا أعتقد أنهم يتراجعون على الإطلاق".

وحملت الولايات المتحدة والسعودية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا إيران علنا مسؤولية الهجوم على منشأتى نفط سعوديتين تعد إحداهما أكبر محطة لمعالجة النفط فى العالم لكن طهران نفت ذلك. وأعلنت جماعة الحوثى اليمنية المتحالفة مع إيران مسؤوليتها عن الهجوم.

وردا على سؤال عما إذا كان قد شاهد أى تحركات مقلقة للصواريخ الإيرانية فى الأسابيع الماضية رفض مالوى التعليق على أى معلومات من المخابرات الأمريكية قادته لهذا التقييم.

وقال مالوى إنه يتابع بانتظام تحركات الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز الإيرانية "سواء كانت تُنقل إلى المستودعات أو منها". كما يراقب قدرات إيران فى مجال زرع الألغام.

وأضاف "أحصل على ملخص للتحركات بشكل يومى ثم تقييمات لما يمكن أن يعنيه ذلك"، وتدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران بشدة منذ انسحاب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من الاتفاق النووى العام الماضى وإعادة فرض العقوبات على صادرات طهران النفطية.

وعلى مدى شهور، أطلق مسؤولون إيرانيون تهديدات غير مباشرة قائلين إنه إذا تم منع طهران من تصدير النفط فلن تتمكن دول أخرى من فعل ذلك أيضا.

ومع ذلك نفت إيران أى دور لها فى سلسلة من الهجمات وقعت بعد ذلك ومن بينها هجمات فى وقت سابق من العام على ناقلات فى الخليج باستخدام ألغام ممغنطة.

وردا على سؤال عن دلالة الهجوم الأخير فى السعودية بالنسبة له قال مالوى "أعتقد أنها نسخة برية لما فعلوه بالألغام... سريعة وسرية، انكر ذلك إن استطعت".

جاءت تصريحاته بعد أسبوع من إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أنها سترسل أربعة أنظمة رادار وبطارية صواريخ باتريوت ونحو 200 من أفراد الجيش لدعم الدفاعات السعودية فى أحدث خطوة ضمن سلسلة من عمليات الانتشار الأمريكية فى المنطقة هذا العام فى ظل تصاعد حدة التوتر، ومع ذلك كان الانتشار الأخير محدودا مما كان قيد البحث فى بداية الأمر.

وعلى سبيل المثال ذكرت رويترز من قبل أن البنتاجون يتطلع إلى إبقاء حاملة طائرات فى منطقة الخليج إلى أجل غير مسمى وسط تكهنات بأن حاملة الطائرات ابراهام لنكولن والمجموعة القتالية المرافقة لها ستضطر قريبا إلى الرحيل.

ورفض مالوى الحديث عن نشر حاملة طائرات فى المستقبل. لكنه أقر بالأهمية الكبيرة لحاملات الطائرات وكذلك السفن فى المجموعات القتالية التى ترافقها.

ويتضمن ذلك مساهمة المدمرات التى ترافق الآن حاملة الطائرات إبراهام لنكولن فى مسعى بحرى متعدد الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة يُعرف باسم "عملية الحارس"، ويهدف ذلك إلى ردع الهجمات الإيرانية فى البحر والكشف عنها إذا حدثت.

وقال "ما تسعى إليه (عملية) الحارس هو تسليط الضوء على ذلك والتأكد من أنه فى حالة حدوث أى شيء فى البحر فسوف يفتضح أمرهم".

ويشمل ذلك توفير ركيزة للمراقبة والاتصالات لتبادل معلومات المخابرات مع الدول التى وافقت على المشاركة والتى تشمل بريطانيا وأستراليا والبحرين والسعودية والإمارات، وقال "لقد أنشأنا فى الأساس منطقة دفاع".

وكانت واشنطن قد اقترحت مسألة تشكيل العملية البحرية فى الخليج للمرة الأولى فى يونيو حزيران بعد أن اتهمت إيران بمهاجمة ناقلات نفط حول مضيق هرمز وهو ممر ملاحى مزدحم، لكن الاقتراح قوبل بالقلق فى بعض العواصم الأوروبية التى تختلف بالفعل مع واشنطن بشأن انسحابها من الاتفاق النووى مع إيران.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة