داعش تعترف بمقتل ابو بكر البغدادى وتعلن أبى إبراهيم القرشى زعيما.. التنظيم اختار كنية جديدة ولم يكشف الاسم الحقيقى للمراوغة.. وباحثون يرسمون ملامح السيناريوهات المقبلة

الخميس، 31 أكتوبر 2019 09:29 م
داعش تعترف بمقتل ابو بكر البغدادى وتعلن أبى إبراهيم القرشى زعيما.. التنظيم اختار كنية جديدة ولم يكشف الاسم الحقيقى للمراوغة.. وباحثون يرسمون ملامح السيناريوهات المقبلة ابو بكر البغدادى
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عبر تسجيل صوتى، اعترف تنظيم الدولة الداعشى بمقتل زعيمه أبو بكر البغدادى، معلنا الزعيم الجديد شخصى يدعى أبى إبراهيم الهاشمي القرشي والذى لا تتوافر معلومات كثيرة عنه، مطالبا عناصره بتجديد بمبايعة الزعيم الإرهابى الجديد.
 
وخلال الساعات القليلة الماضية بدأت عناصر التنظيم فى مبايعة زعيما على ما وصفه "السمع والطاعة" وتعد المبايعة فى أغلب التنظيمات والجماعات المسلحة، وهى نوعا من الاعتراف بأنهم يعتبرون زعيم التنظيم أميرا للمؤمنين، كما يزعمون.
 

6 معلومات عن زعيم داعش الجديد

 
رصد عمرو فاروق المتخصص فى شئون حركات المسلحة 6 معلومات عن زعيم داعش الجديد أبى إبراهيم القرشى، وهى أولا أن القرشى شخصية عراقية، ثانية كان ضابطا فى الجيش العراقى قبل انضمامه لتنظيم داعش الإرهابى، ثالثا أن أسمه الحقيقى ليس أبى إبراهيم القرشى بل كنيته.
 
ابو بكر البغدادى
 
 
وكشف الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، بعض المعلومات عن خليفة ابو بكر البغدادي الجديد، أبى إبراهيم الهاشمى القرشى، مشيرا إلى أن عددا من الدلالات حول عملية اختيار الخليفة الداعشي الجديد .
 
وقال الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، لـ"اليوم السابع"، إن أبرز تلك الدلالات هى أن اختار داعش قائده من بين القيادات السبعة التي تمثل الدائرة الأقرب لأبو بكر البغدادى، كما أن  اختار داعش قائد مجهول من بين مجموعة القرشيين الذين تسند اليهم مسؤوليات المواقع التنفيذية داخل التنظيم بشكل عام.
وأشار عمرو فاروق، إلى أن قائد التنظيم الجديد، إبراهيم الهاشمي القرشي، من المرجح أنه ليس اسمه الحقيقي، وكذلك الأمر بالنسبة للمتحدث الرسمي الجديد، أبو حمزة القرشي،  لكن"الكنية" تحمل مدلولات تشير إلى أن عملية الاختيار جاءت وفقا للقاعدة الفقهية التي استندوا اليها من صحيح الإمام البخاري، تحت باب "اختيار الامراء".
 
وتابع: تأكيد لقب القرشي والهاشمي في اسماء القيادات الجديدة، يشير إلى حدوث خلافات حول عملية الاختيار، وأن هناك تيار أو فصيلا رافضا لعملية الاختيار من الأساس ما ينذر بحدوث انشقاقات خلال المرحلة الجديدة، موضحا أن بعض الترجيحات تشير إلى أن إبراهيم القرشي، شخصية عسكرية سابقة بالجيش العراقي، إذ نصب اختيار البغدادي غالبية القيادات المؤثرة من العناصر العسكرية والأمنية المنسبة للقرشيين، لقدرتهم على إدارة المشهد، بالإضافة إلى التأهيل الشريع والفقهي، ما يجعله مرجع شرعي، يشرف على إحدى الهيئات الشرعية داخل التنظيم.
 
وأشار عمرو فاروق، إلى أن حجم الخلافات والصراعات والانقسامات سيتوقف عليها مستقبل التنظيم بشكل عام فإما أن يستقر الوضع ويستتب الامر للقائد الجديد، أو أن يسعى الفصيل الأخر لترشيح قيادة جديدة، وربما تصبح تلك النقطة بداية لمرحلة جديدة من الانهيار التنظيمي فعليا، ويتحول التنظيم إلى  عدة مجموعات متناحرة.
 
وتابع عمرو فاروق: سيشهد التنظبم حالة من التغيير في الهيكل الداخلي، نتيجة اتجاه الخليفة الجديد، للإطاحة بعدد كبير من العناصر التي رشحها البغدادي، سواء في مجلس شوري التنظيم، أو في المواقع العسكرية والأمنية أو الشرعية بما يتيح لها فكرة الهمينة والسيطرة، وفي حال ضعف شخصية الخليفة الجديد وعدم تمكنه من السيطرة والهيمنة على المشهد الداخلي للتنظيم، سينتج عنه أن الكيان الداعشي لسيناريو القاعدي، وهو أن يتمثل إدارة التنظيم المسردبة، إدارة ضعيفة يمواجه فروع أكثر قوة وتأثير منتشرة في أفريقيا وأسيا والمنطقة العربية، وتعتمد على استراتيجية "مركزية القرار  وحرية التنفيذ"، في إطار العلميات الإرهابية التي تستهدف المصالح الغربية والعربية.
 
 

التنظيم يخفى الاسم الحقيقى لزعيمه الجديد

 
فيما قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن الزعيم الجديد لتنظيم داعش قد يكون فى نفس الوقت هو نفسه شخص معروف وقيادي من الدائرة التي كانت مرشحة لخلافة البغدادي لكنهم فضلوا اختيار كنية جديدة له لم تطرح ولم تطلق على أحد من قبل.
 
هشام النجار
 
 
 وأضاف الباحث الإسلامى، أن هذا يدل على أن الخليفة الجديد سيحرص على العمل في الخفاء ولن يظهر للعلن لأن هذه الخطوة تظهر حرص التنظيم على ألا يتعرض الزعيم الجديد للملاحقة والاستهداف السريع خاصة بعد مقتل البغدادي.
 

4 سيناريوهات تنظر داعش 

 
في هذا السياق قال إبراهيم ربيع، الباحث في شؤون التنظيمات الإرهابية، إن هناك 4 سيناريوهات تتنظر ساحة الإرهاب الدولي بعد مقتل زعيم التنظيم الإرهابي "داعش".
 
أكد "ربيع" أن هناك تحالفا مرحليا مؤقتا بين القاعدة و"داعش"، لافتاً أن تنظيم "داعش" فقد الدعم اللوجيستي وفقد عددا كبيرا من أعضائه، وبات يحتاج إلى إحلال وتجديد من خلال التنسيق والتعاون مع خلايا مرتبطة بتنظيم "القاعدة".
 
أوضح أنه في الوقت الحالي أصبح ضروريا على التنظيمين تجاوز الخلافات الأيديولوجية، سعيًا لتوحيد جبهة التحرك الميداني ومع تولي "أبو محمد المصري" نائبا للظواهري قيادة تنظيم القاعدة، يعد ذلك فرصة لتقارب تنظيم القاعدة، أيديولوجيا مع داعش، لافتاً أن أبو محمد المصري، يتفق مع "داعش" أيديولوجيا، التي مضمونها قتال "العدو القريب" أولى من قتال "العدو البعيد".
 
ابراهيم ربيع
 
أما السيناريو الثاني فقال ربيع:" بعد أن توالت التصّدعات الداخلية وتقليص النفوذ لتنظيم داعش على الأرض، تبنى ما يسمى بالانتقال الاستراتيجي إلى إفريقيا وآسيا، واحتلال مساحات جديدة للتمدد والبقاء"، موضحاً أن "إفريقيا وآسيا هي مناطق نفوذ تاريخي لتنظيم القاعدة حيث تجذر تنظيم القاعدة في تلك المجتمعات من غرب إفريقيا ومنطقة الساحل والصحراء تحديدا".
 
أردف: "بما أن تنظيم القاعدة في سوريا يعاني من تقويض لنفوذه، حيث كان يمني نفسه للاستحواذ على أنقاض "داعش" في سوريا، فلا سبيل أمام التنظيمين  إلا التفاهم وتقاسم النفوذ الجغرافي، والتسابق بلا اقتتال وهذا ينذر بخطر شديد لأنهما سيتمددان في مساحات كبيرة وجديدة دون خسائر".
 
أما السيناريو الثالث فيتمحور حول التسابق القتالي بين "القاعدة" و"داعش" وسيلجأ من خلاله كل منهما إلى التسابق مع الآخر في ساحات النفوذ المشترك لتأكيد نفوذ أي منهما، واستقطاب مقاتلين جدد، يوضح الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية:" وسيؤدي ذلك إلى الصراع مثل الذي حدث سابقا وكان ميدانه الأراضي السورية بين "داعش" و"جبهة النصرة" وساحات غيرها في اليمن وتونس وفي الصومال كان التنافس على مصادر التمويل، مشيرا إلى أن  ذلك سيدفع التنظيمين إلى خوض معارك بهدف فرض السيطرة والنفوذ واستقطاب الإرهابيين في كل أنحاء العالم. 
 
وتابع :" يشهد العالم إصدارا جديدا من تنظيم "داعش"، مرجحاً أن يتشكل هذا الكيان من صبية "الدواعش" وأبناء المعتقلين وقتلى التنظيم، حيث إن التنظيم حرص على تدريبهم وتأهيلهم وإعدادهم لحمل راية الإرهاب من جديد.
 
قال ربيع: "لأنهم الضمان المرحلي والاستراتيجي لبقائه وتجدده وربما وفاة "حمزة بن لادن" الذي كان يتمتع بكاريزما الزعامة لتنظيم القاعدة ومرض "الظواهري" الذي يمثل الزعامة التاريخية للتنظيم، يدفعا قطعانا قاعدية إلى الانضمام إلى داعش إضافة إلى عناصر حركة "طالبان" التي تعارض المفاوضات مع الولايات المتحدة ولن تجد أمامها  إلا تنظيم "داعش" كبديل وحيد يتوافق مع العقيدة القتالية لطالبان.
 
شدد على أن ما سبق مما يمهد لظهور كيان جديد باسم جديد وتعمل الهندسة الوراثية على تهجين ودمج حماسة صبيان "الدواعش"، وخبرة عجائز "القاعدة"، واحترافية قطان "طالبان"، ويأس وبؤس الفارين الدواعش من السجون والمخيمات
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة