3 رسائل من إيران ترد على صفقة "أمريكية- إيرانية" أعدت فى المطبخ الفرنسى.. وثيقة ماكرون تشمل 4 بنود أبرزها منع حيازة النووى.. روحانى يقبلها بضمانات ويرفض صياغتها.. والمرشد يهدد بتقليص التزاماته من الاتفاق النووى

الخميس، 03 أكتوبر 2019 02:00 ص
3 رسائل من إيران ترد على صفقة "أمريكية- إيرانية" أعدت فى المطبخ الفرنسى.. وثيقة ماكرون تشمل 4 بنود أبرزها منع حيازة النووى.. روحانى يقبلها بضمانات ويرفض صياغتها.. والمرشد يهدد بتقليص التزاماته من الاتفاق النووى 3 رسائل من إيران ترد على صفقة "أمريكية- إيرانية"
إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وسط ازدحام المهرجان الدبلوماسى فى نيويورك أواخر سبتمبر الماضى، وبين أروقة مبنى الأمم المتحدة المكتظ بالعديد من الفرقاء السياسيين، لاحت إلى الأفق صفقة سياسية جديدة أُعدت فى المطبخ الفرنسى، برعاية الرئيس الشاب ايمانويل ماكرون، كانت تتردد بقوة فى وسائل الإعلام العالمية، إلى أن أيدت إيران تفاصيلها أمس على لسان رئيسها حسن روحانى.

وهذه الصفقة لم يكتب لها أن ترى النور، إلا أنها قد تكون خطوة أولى نحو اتفاق أمريكى – إيرانى جديد قد يشهده العالم على المدى البعيد.

بيد أن الأحرف الأولى للصفقة أو المبادرة الفرنسية، وضعت قبل شهرين خلال زيارة مفاجأة لوزير الخارجية الإيرانى جواد ظريف على هامش قمة السبع الصناعية فى مدينة بياريتس بحضور الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أجرى وقتها مباحثات مع مسئولين فرنسيين، الذين حملوا على عاتقهم جهود التوصل لتسوية وصيغة تنهى الأزمة بين واشنطن وطهران.

 

GettyImages-1164168022-714x476

 

بنود الوثيقة الفرنسية

وتشمل المبادرة أو المشروع الفرنسى وثيقة من 4 بنود، بحسب روحانى وتقارير أمريكية، سربت البنود عشية تصريحات الرئيس الإيرانى وهى:

-  موافقة طهران على عدم حصولها أبدا على ​سلاح نووى​

-  تلتزم طهران بتعهداتها النووية

- قبول التفاوض بشأن إطار طويل الأجل لأنشطتها النووية

- الامتناع عن أى عدوان والمساعدة فى أمن المنطقة وممراتها المائية والسعى إلى سلام حقيقى من خلال المفاوضات

 

مقابل هذه البنود:

- يرفع الطرف الأمريكى جميع العقوبات التى أعيد فرضها منذ عام 2017، على أن تكون لإيران القدرة الكاملة على تصدير نفطها واستخدام عائداتها بحرية.

 

لم تشتمل الصفقة الجديد على تقييد برنامج إيران الصاروخى الباليستى حسبما ترغب الولايات المتحدة فى ادراجه فى الاتفاق الجديد، لكن تقرير لصحيفة بولتيكو الأمريكية، قال عن المسؤولين الفرنسيين "رغم عدم ذكر برنامج ​الصواريخ​ الباليستية الإيرانى، فإنه يفهم من خلال المفاوضات الثنائية أن ذلك سيكون جزءا من المفاوضات" وبالتالى قد تشكل هذه النقطة حجر عثر أمام أية تسوية قادمة، لأن طهران لا تقبل الحديث عن قدرتها العسكرية، التى ترى أنها ردعية لا يحق التفاوض عليها.

كما أن البند الرابع من الصفقة، قد يرضى الطرف الأمريكى، لأنه يعنى أن ترامب قد وصل إلى هدفه طويل الأمد، والمتمثل في تقويض أنشطة طهران الإقليمية، وضمان أمن حلفاءه وعلى رأسهم إسرائيل من تهديدات إيران.

 

وبعد أن أخفقت المبادرة الفرنسية فى التوصل لتسوية النزاع الأمريكى الإيرانى، تبادل الرئيسين الاتهامات بإفشال الصفقة عقب انتهت اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، فبحسب الرؤية الإيرانية قبل أيام، قال روحانى إنه رفض طلب لواشنطن برفع العقوبات مقابل إجراء مباحثات مع ترامب، لكن ترامب قال إنه رفض لقاء روحانى مقابل رفع العقوبات.

 

ويبدو أن فشل الوثيقة الفرنسية، لم يسدل الستار على المباحثات، فطريق التفاوض مازال مفتوحا بحسب تصريحات روحانى اليوم، والذى يرغب فى رفع العقوبات عن بلاده وتسجيل انتصار فى سجله الدبلوماسى بعد انخفاض شعبيته الملحوظة وخيبة امل الايرانيين فى الاصلاحيين الأمر الذى سيشكل خطر على هذا التيار مع اقتراب الانتخابات البرلمانية فبراير 2020، للحيلولة دون هيمنة المتشديين فى البرلمان.

 

157000319805893800
 

 

3 رسائل إيرانية فى يوما واحد

رسائل روحانى إلى باريس (شروط وضمانات)

ويمكن القول بأن الدولة الإيرانية وجهت رسائل سياسية على مختلف المستويات، هامة فيما يتعلق بملفها النووى والمباحثات مع الولايات المتحدة، حيث ووجه روحانى رسائل إلى باريس التى احتضنت الصفقة الجديدة، ويبدو أنه يرغب فى تعديلها لأن مجملها مقبول بالنسبة لبلاده بشرط تقديم الضمانات، وقال إن اعتراضه فقط يكمن فى أن بعض الصياغات (صياغة عباراتها)، ليست الصياغة فحسب، بل رسائل الإدارة الأمريكية رأى روحانى أنها متضاربة وقال أن الرسائل المتضاربة التي تلقاها من الولايات المتحدة بشأن العقوبات أثناء وجوده بها الأسبوع الماضي تقوض إمكانية إجراء محادثات.

 

وصرح "من غير المقبول أن يقول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العلن إنه سيكثف العقوبات بينما تبلغ قوى أوروبية طهران في أحاديث خاصة باستعداده للتفاوض".وأضاف ”الرئيس الأمريكي قال في مناسبتين، مرة في كلمته أمام الأمم المتحدة ومرة في مناسبة أخرى، إنه يريد تكثيف العقوبات. قلت للأصدقاء الأوروبيين: أي جزء يتعين علينا قبوله؟".”هل نقبل ما تقولون عن أن أمريكا مستعدة.. أم كلام الرئيس الأمريكي الذى قال مرتين بوضوح خلال 24 ساعة: أريد تكثيف العقوبات؟ ولم يكن لديهم رد واضح“.

 

64671_401
 

 

رسالة ثانية .. خامنئى يهدد بتقليص التزاماته من الاتفاق النووى

فى الوقت نفسه، وعقب ساعات قليلة من تصريحات روحانى، هدد المرشد الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى، الذى يرفض الدخول فى محادثات جديدة مع واشنطن، بمواصلة تقليص التزاماته من بنود الاتفاق النووى الذى انسحب منه واشنطن فى مايو 2018 حتى تصل للنتائج المرغوبة. وأضاف: "المسؤولية على وكالة الطاقة الذرية ويجب عليهم تنفيذ التخفيض، بطريقة دقيقة وكاملة وشاملة، وكذلك الاستمرار حتى نصل للنتائج المطلوبة"، الأمر الذى يمكن قراءته كونه الرسالة الإيرانية الثانية فى يوما واحد فيما يتعلق بالاتفاق النووى.

 

13980710000671637056217971075455_64893_PhotoT
 

 

ظريف يرى الأوروبيين عجزوا

رسالة ثالثة، خرجت من إيران، على لسان وزير الخارجية جواد ظريف،  تتضمن نفس محتوى تصريحات المرشد، وقال مهندس الثفقة النوويى اليوم، "إن الدول الأوروبية الأطراف في الاتفاق النووى لا تقدر على اتخاذ إجراءات حيال قرارات إيران المتعلقة بخفض التزاماتها ضمن الاتفاق ردا على الانسحاب الأمريكي منه.

وأضاف على هامش اجتماع الحكومة: "بما أن إيران لم تبادر بالانسحاب من الاتفاق النووى، فليس باستطاعة الدول الأوروبية القيام بإجراءات ضد الخطوات الإيرانية، وخطواتنا في تقليص تعهداتنا في الاتفاق النووي هي لتعويض خساراتنا في هذا الاتفاق، وشرعت المادة 36 في الاتفاق النووي لنا ذلك، ولا يستطيع أي شخص أن يقف أمام خطواتنا هذه".

وحذر ظريف أنه "إذا لم تنفذ أوروبا تعهداتها، فإننا سنتخذ الخطوة الرابعة فى تقليص تعهداتنا في الاتفاق" والتى يرجح أن تكون عرقلة عمل مفتشى الطاقة الذرية ونصب المزيد من أجهزة الطرد المركزى المتطورة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة