شارك وزير الخارجية سامح شكرى، اليوم الإثنين، فى الجلسة الختامية لاجتماع مجموعة النواة لمؤتمر ميونخ للأمن الذى عُقِدَ يومى 27 و28 أكتوبر الجارى بالقاهرة، وحضر الجلسة رئيس مؤتمر ميونخ للأمن "ولفجانج إيشينجر" فضلاً عن وزراء خارجية ودفاع عدد من الدول العربية والأفريقية، بجانب السفراء الأجانب وممثلى السفارات والمنظمات الإقليمية والدولية المعتمدين بمصر.
قال المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن كلمة وزير الخارجية استعرضت بعض التحديات التى تواجهها منطقة الشرق الأوسط والتى تتداخل فى إطارها العديد القضايا الملحة المطروحة على الساحة الدولية على غرار مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وتغير المناخ، مضيفًا أن الوزير "شكرى" شدد فى هذا السياق على أن ظاهرة الإرهاب تتطلب للتصدى لها تحركًا جماعيًا حازمًا يتبنى مقاربة شاملة تتعامل مع الجماعات الإرهابية والجهات الراعية لها بدون استثناء، وذلك بالتوازى مع معالجة العوامل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التى تستفيد منها هذه الجماعات.
ونوه "حافظ"، إلى أن وزير الخارجية أكد خلال كلمته على أهمية التوصل لتسوية سياسية شاملة كجزء رئيسى من أية محاولات صادقة لتحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة، مشيرًا فى هذا الصدد إلى القضية الفلسطينية والأزمتين الليبية والسورية، وأوضح أنه على الرغم مما يواجهه تحقيق الأمن فى المنطقة من صعوبات إلا أن مصر تتمسك بموقفها الثابت القائم على مبدأ تحقيق أمن وسلامة شعوب دول المنطقة مع الحفاظ على المؤسسات الوطنية وسيادة الدول.
وأضاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن الوزير "شكرى" استعرض كذلك تحديات السلم والأمن التى تواجهها العديد من المناطق بالقارة الأفريقية، مشيرًا إلى منطقة الساحل فى ضوء ما تشهده من مشكلات مركبة تزيد من حجم تدفقات الهجرة غير الشرعية، بجانب منطقتى القرن الأفريقى والبحيرات العظمى اللتين على الرغم مما مرتا به مؤخرًا من تطورات إيجابية إلا أنهما تعانيان من تحديات أمنية تزعزع من استقرار القارة بشكل عام وتشكل عائقًا أمام تطلعات الشعوب فى تحقيق التنمية المستدامة.
كما أوضح وزير الخارجية، أن استضافة القاهرة لهذا الاجتماع تدلل على العلاقات المتنامية التى تجمع مصر بالقائمين على مؤتمر ميونخ للأمن، متمنيًا تنظيم المزيد من الأنشطة المشتركة بين الجانبين خلال المستقبل. كما أضاف أن حرص مصر على استضافة هذا الاجتماع يأتى من منطلق اقتناعها بضرورة تناول قضايا السلم والأمن الدوليين عبر الحوار البناء والنقاش المتعمق، معربًا عن تطلع مصر إلى أن تكون اجتماعات مجموعة النواة بالقاهرة قد وفرت منبرًا ملائمًا لتبادل وجهات النظر وطرح الأفكار بما يساهم فى إطلاق مبادرات وتقديم مقترحات فعالة حول الأوضاع الإقليمية والدولية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة