رغم معاناتها فى الصغر ومحاربة الجميع، لها بقوة أصرت ياسمين على تخطى الصعاب بكل عزيمة وإرادة، حتى وصل بها الأمر إلى العمل أثناء دراستها لكى تنفق على نفسها، بعدما أغلق الجميع أبوابه تجاهها ورفض تعليمها فى قريتها بمركز ساقلتة، التابع لمحافظة سوهاج، وبالفعل حققت ياسمين حلمها بعد معاناة طويلة بعد ان قامت بمحو أميتها، وحصولها على المعهد الفنى للتمريض ،ثم ليسانس الآداب قسم اللغة العربية وتمهيدى الماجستير، وتم تعيينها فى مستشفى جامعة سوهاج.
رحلة كفاح طويلة بطلتها ياسمين شوقى عبد اللاه 30 عاما، بدأتها منذ عشرين سنة وقت أن كان عمرها 10 سنوات وكانت ترغب فى التعليم بقوة وقوبل حلمها بالرفض من أشقائها حيث كان والدها قد توفى ولكنها كافحت بنفسها، ورفضت الاستسلام للأمر الواقع والتحقت بفصول محو الأمية فى بلدتها ،بتشجيع من والدتها فقط ، حيث ذاقت خلالها المعاناة والتعب حتى أنهت دراستها بالحلم، الذى كانت تنتظره طوال حياتها وحصلت على المعهد الفنى الصحى ثم ليسانس الآداب ،وتمهيدى الماجستير وهى تعمل الآن ممرضة فى مستشفى سوهاج الجامعى.
التقى "اليوم السابع"، ياسمين شوقى داخل فرع محو الأمية وتعليم الكبار بمحافظة سوهاج برئاسة محمد الدالى مدير الفرع تروى قصة كفاحها المرير، ونجاحها الباهر، ورفضها الاستسلام للجهل، مؤكدة أنها عانت أشد المعاناة فى حياتها فقد رفضت أسرتها وأشقائها تعليمها منذ صغرها، وجلست فى المنزل كأى فتاة لم تنل حظا من التعليم إلا أن بداخلها كانت ترغب فى الذهاب إلى المدرسة وإحساسها بالنقص فى ظل رفض الأسرة إلى أن تحدثت مع والدتها، والتى شجعتها على ذلك وبالفعل التحقت بفصل محو الأمية، وحصلت على الشهادة عام 2004، وعندما التحقت بالمرحلة الإعدادية ذاقت ألوانا من العذاب من أشقائها بسبب رفضهم تعليمها حتى وصل الأمر الى تمزيق كتبها فى الدراسة، لكنها تحملت الصعاب فى ظل الإرادة وحصلت على الشهادة الإعدادية من مدرسة الثورة الإعدادية بنات، وكانت تسير على قدميها يوميا 4 كيلو للذهاب إلى المدرسة وبعدها التحقت بالمعهد الفنى للتمريض وكانت تعمل فى معمل تحاليل لكى تنفق على نفسها.
وتواصل ياسمين حديثها قائلة إن عملها ساعدها كثيرا فى الإنفاق على نفسها وعندما كنت أدرس فى معهد التمريض وكنت أعمل تقدمت للثانوى العام وقتها وكان مجموعى يؤهلنى لذلك وكنت أذاكر دروسى وسط الصعاب التى لحقت بى ولكنى كافحت كثيرا وكانت لدى رغبة ملحة ان أواصل تعليمى وبالفعل حصلت على الثانوية العامة بنسبة 80 %، وتخرجت أيضا من معهد التمريض وقتها، فى ظل سعادة بالغة بداخلى وبتشجيع كبير من والدتى وجيرانى بأن أواصل رحلة النجاح وبالفعل التحقت بكلية الآداب قسم اللغة العربية وفى نفس التوقيت تم تعيينى فى مستشفى جامعة سوهاج "تمريض" ولكن واجهتنى عقبة كبيرة وقتها، حيث تم فصلى فى السنة الأولى لكلية الآداب فى ظل حصولى على معهد التمريض ثم تعيينى ولكنى تخطيت هذه العقبة بالعودة مرة أخرى إلى الكلية وكنت أعمل فى الجامعة وأذاكر بعد الانتهاء من عملى محاضراتى فى الكلية.
وتكمل ياسمين حديثها قائلة: إنها كانت تعمل فى المستشفى ليلا وتذاكر فى الكلية صباحا وتعيش داخل المستشفى وكل هدفها هو الحصول على المؤهل العالى وبالفعل حصلت على الليسانس وكذلك تمهيدى الماجستير وهى حاليا تستعد للحصول على الماجستير واستكمال تعليمها وتنصح الفتيات بالتعليم واستكمال الدراسة بشتى الطرق فهو السلاح القوى لأى فتاة فى المستقبل.
عدد الردود 0
بواسطة:
سام
طاقه نور ف وسط الاحزان والمعاناة
شكرا علي هذا الخبر أسعدنا جميعا ووسام علي صدر المراه المصريه. شكرا الفاضل الاستاذ خالد صلاح والمحترم الاستاذ عمرو خلف لانتقاء هذه الاخبار المحفزة ف وسط. الياس والأحزان...نرجو من الفاضل الاستاذ الكبير خالد صلاح إيصال هذه القصه لوزاره الصحه ووزاره المراه حتي الي السيد الرئيس رغم مشاغله وتكريمها علي احسن وسام. خللي الناس تفرح ونشوف هيا دي مصر وشكرا. الي الامام دائما اليوم السابع
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد
ربنا يبارك لك
انا وان كنت اصغر منك في السن الا اني فقدت شغفي وفقدت طموحي وتخليت عن كل شئ ..قصتك رائعه ومحفزه اتمني ان اعود مشحون بالامل كما كنت