قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن الجاسوسة الأمريكية السابقة، سابرينا دى سوزا التى أدينت بالمساعدة فى اختطاف رجل الدين المصرى أبو عمر المصرى المشتبه فى صلته بالإرهاب عام 2003 فى ميلانو، ومنحتها إيطاليا عفوا عن هذا الدور، هربت فجأة من إيطاليا لأنها تخشى على سلامتها.
وأدينت سابرينا دي سوزا أيضا بتهمة المساعدة في اختطاف رجل الدين المصري حسن مصطفى أسامة نصر كجزء من برنامج "التسليم الاستثنائي" الذي قامت به وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لاختطاف المشتبه في ضلوعهم في الإرهاب في مختلف البلدان ونقلهم سراً لإجراء تحقيقات معهم في بلدان أخرى.
وكانت سوزا واحدة من 26 شخصاً أدينوا لكنها الوحيدة التي قضت وقتا في السجن.
وقالت صحيفة كورييري ديلا سيرا إن دي سوزا قررت الفرار إلى أمريكا بعد أن زار وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ومديرة وكالة المخابرات المركزية جينا هاسبل روما في أكتوبر.
وقالت دى سوزا الأمريكية التى تحمل كذلك الجنسية البرتغالية:"وصول هاسبل إلى إيطاليا أكد للحكومة الإيطالية أن الإدارة الأمريكية تغسل يدها بشأنى".
ونقلت الصحيفة عنها قولها "لقد شعرت بالرعب من العواقب التي يمكن أن أواجهها ".
وزار بومبيو إيطاليا في بداية شهر أكتوبر ، بينما التقت هاسبل برؤساء أجهزة المخابرات الإيطالية في روما في 9 أكتوبر ، وفقًا لوسائل الإعلام الإيطالية. حتى الآن ، لم يتم الإبلاغ عن أي صلة بين الاجتماعات وقضية دي سوزا.
وأكد أندريا ساكوتشي ، المحامى الإيطالى الذى قدم استئنافًا إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بالنيابة عن دي سوزا ، يوم الأحد أن موكلته غادرت إيطاليا ، لكنه لم يستطع توضيح سبب عودة دي سوزا إلى الولايات المتحدة رغم مخاوفها بشأن الإدارة الأمريكية.
وقال ساكوتشي لرويترز "أخبرتني فقط أنها الآن في الولايات المتحدة."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة