ومازال البحث والاستكشاف مستمر..

من حقل "أبو ماضي" لـظهر العملاق.. تنفيذ 177 ألف كم مسح سيزمى بالدلتا والمتوسط

الأحد، 27 أكتوبر 2019 10:43 ص
من حقل "أبو ماضي" لـظهر العملاق.. تنفيذ 177 ألف كم مسح سيزمى بالدلتا والمتوسط الحقول والاستكشافات بالبحر المتوسط
كتبت - مروة الغول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعد مصر من أولى الدول التى لها باع طويل فى صناعة الغاز والزيت وذلك لما لديها من تاريخ طويل فى مجالات البحث عن الزيت الخام والغاز الطبيعى وإنتاجهما  لمدة تزيد عن قرن من الزمان، ومع هذا فإن العديد من المناطق بالأحواض الترسيبية بالبحر المتوسط ودلتا النيل وشمال سيناء ما زالت لم تستكشف بالقدر الكافى والتى من المتوقع إحتوائها على إمكانات هيدروكربونية كبيرة خاصةً فى بصخور الخزانات العميقة بعصور ما قبل الميسينيان.
 
وأشار تقرير للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية، إلي انه منذ مطلع ستينات القرن الماضى، بدأت أنشطة البحث والإستكشاف عن الغاز الطبيعى فى مناطق البحر المتوسط ودلتا النيل والصحراء الغربية حيث أسفرت هذة الأنشطة عن إكتشاف عدد كبير من حقول الغاز فتم إكتشاف أول حقل للغاز الطبيعى (حقل أبو ماضى) بالجزء الشمالى الشرقى لدلتا النيل الأرضية عام 1967، وفى عام 1969 تم إكتشاف حقل غاز أبو قير بمياه البحر المتوسط شمال شرق مدينة الإسكندرية. ثم تلا ذلك إكتشاف حقل ضخم للغاز الطبيعى (حقل أبو الغراديق) بشمال الصحراء الغربية عام 1971، وبذلك بدأت مصر عام 1975 فى الإتجاه نحو إستخدام الغاز الطبيعى بوضع حقل غاز أبو ماضى على الإنتاج عام 1978.
 
وفى بدايات ثمانينات القرن الماضى بدأت الهيئة المصرية العامة للبترول آنذاك بإستحداث مواد جديدة متعلقة بالغاز فى إتفاقيات الإلتزام للتشجيع على التنقيب عن الغاز الطبيعى جنباً الى جنب مع الزيت الخام، وأدت إحتياطيات الغاز الطبيعى المكتشفة بهذة الحقول فى ذلك الوقت إلى التوسع فى عمليات البحث والإستكشاف بالمناطق البرية بدلتا النيل والصحراء الغربية وكذلك المناطق البحرية بالمياه الضحلة للبحر المتوسط.
 
وتم البدء فى عمليات إستكشاف المناطق البحرية بالمياه العميقة للبحر المتوسط عام 1975 وزادت كثافة هذة العمليات بحلول عام 1995، وقد أسفرت عمليات البحث والإستكشاف بالبحر المتوسط ودلتا النيل، إلى وقتنا هذا، عن تنفيذ ما يزيد على 177000 كيلومتر مربع من المسح السيزمى ثلاثى الأبعاد (156000 كيلومتر مربع بالمناطق البحرية - 21000 كيلومتر مربع بالمناطق البرية)، وما يقارب 180000 كيلومتر طولى من خطوط المسح السيزمى ثنائي الأبعاد وكذلك حفر 689 بئر، وأدت هذة العمليات إلى إكتشاف الكثير من الحقول والتى ساعدت بدورها إلى زيادة إحتياطات مصر من الغاز الطييعى، ويعتمد النمو المستمر لإحتياطات مصر من الغاز الطييعى على تكثيف أنشطة الإستكشاف واستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية، وحديثاً يتم التركيز علي إسكتشاف الطبقات العميقة بعصور ما قبل الميسينيان (الميوسين والأوليجوسين والكريتاوى).
 
وتجدر الإشارة إلى أنه فى عام 2015 تم إكتشاف أكبر حقل للغاز الطبيعى (حقل ظهر) بالمياه العميقة للبحر المتوسط على بعد 160 كيلو متر شمال شرق مدينة بورسعيد من خلال حفر البئر الإستكشافى ظهر-1 بواسطة شركة إينى، وقد تم تصنيف هذا الحقل كأكبر حقول الغاز الطبيعى علي مستوى العالم خلال ذاك العام حيث يحتوى على مخزون يقدر بحوالى 30 ترليون قدم مكعب غاز وترجع أهمية هذا الكشف إلى أنه يرسخ لمفهوم جديد حيث أنه لأول مرة في مصر يتم إكتشاف طبقات حاوية للغاز بأحجار الشعاب المرجانية ذات التركيب الجيرى بالعصر الكريتاوى (Carbonate Build-up) بالبحر المتوسط. 
 
 
الحقول والاستكشاف آت بالبحر المتوسط
الحقول والاستكشافات بالبحر المتوسط

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة