لماذا يكره أردوغان الإعلام والصحافة؟.. تقارير تكشف انتهاكات الديكتاتور ضد صحفيى تركيا: غلق مئات الصحف والقنوات.. واعتقال وقمع مستمر للإعلاميين.. وأكثر من 10 آلاف صحفى عاطل.. وخبير: الرئيس التركى قلق على منصبه

الأحد، 27 أكتوبر 2019 01:30 م
لماذا يكره أردوغان الإعلام والصحافة؟.. تقارير تكشف انتهاكات الديكتاتور ضد صحفيى تركيا: غلق مئات الصحف والقنوات.. واعتقال وقمع مستمر للإعلاميين.. وأكثر من 10 آلاف صحفى عاطل.. وخبير: الرئيس التركى قلق على منصبه أردوغان
كتب ـ محمود العمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعيش تركيا حالة من القمع والانتهاكات المستمرة ضد وسائل الإعلام والصحافة، والتى تنوعت ما بين اعتقالات للصحفيين، وغلق للصحف والقنوات الفضائية بشكل مستمر، يؤكد أن النظام الحاكم يكره الإعلام والصحافة ويواصل انتهاكاته وتضييقه المستمر على الصحافة والإعلام، حتى أصبحت تركيا تمثل السجن الأكبر للصحفيين، وهو ما كشفته عدد من التقارير والمختصين بالأرقام، عن حالات التعسف والقتل والسجن التى يتعرض لها الإعلام على يد أردوغان فى تركيا.

تقرير يكشف انتهاكات أردوغان بحق الإعلام التركى

مؤخرا صدر تقرير أعده مركز نسمات للدراسات الاجتماعية فى تركيا، كشف انتهاكات وجرائم النظام التركى فى إسطنبول، أفاد أن المعتقلين من الصحفيين فى السجون يتعرضون لأنواع متعددة من التنكيل والإساءة والتعذيب والانتهاك البدنى والنفسى، حيث اشتكى العديد منهم من الضرب والتعذيب، كما اشتكت صحفيات من التحرش الجنسى.

التقرير رصد أن نظام أردوغان أغلق حينها 189 وسيلة إعلامية مختلفة، منها 5 وكالات أنباء، 62 جريدة، 19 مجلة، 14 راديو، 29 قناة تليفزيونية، 29 دارًا للنشر، هذا فضلاً عن كثير من القنوات والإذاعات الكردية واليسارية والعلوية المستقلة.

التقرير سلط الضوء على ما يتعرض له الصحفيون فى مراكز الأمن أو السجون من إساءة وإهانة وتعذيب، لما تفرضه السلطات من قيود صارمة، والتى تشمل طول فترة الحبس الاحتياطى، والحبس الانفرادى، والتعذيب النفسى والجسدى، وعدم المراعاة الطبية لذوى الاحتياج من المرضى، وتكديس المحتجزين فى عنابر لا تسعهم.

إحصائية تكشف عن القمع الأردوغاني ضد الصحفيين

وذكرت إحصائية صادرة عن مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، أن تركيا تحتل المرتبة الأولى عالمياً فى سجن الصحفيين، حيث بلغ عدد الصحفيين المحبوسين فى السجون التركية 2019 وصل لأكثر من 600 صحفى، ووثقت هذه التقارير اعتقال 134 صحفيا، وإدانة 77 منهم بعقوبات بالسجن والغرامة تتعدى مدة السجن فيها الـ10 سنوات .

وطالت الممارسات القمعية التى تُمارسها السلطات التركية عددا من الكتاب والأكاديميين والأصوات الناقدة والمعارضة، حيث شملت القائمة 80 كاتبا، و16 أكاديميا خضعوا للتحقيقات والملاحقات القضائية، وفى ظل حالة الطوارئ، أُغلقت 200 من وسائل الإعلام ومنظمات النشر، بما فى ذلك وكالات الأنباء والصحف والدوريات والراديو والتلفزيون وشركات التوزيع، وتم إلغاء 25 قرارا فقط من قرارات الإغلاق فى وقتٍ لاحق، حيث إنه اعتباراً من 31 ديسمبر 2017، هناك 175 منظمة نشر ما زالت مغلقة .

معدل البطالة فى قطاع الصحافة والإعلام بتركيا

كما أعلن معهد الإحصاءات التركى، أن معدل البطالة فى قطاع الصحافة يأتى بين أعلى المعدلات فى جميع القطاعات، كما تم الإعلان عن وسائل الإعلام التى اغلقت منذ محاولة الانقلاب الفاشل فى يوليو 2016 وحتى الآن والتى وصلت إلى أكثر من 175 وسيلة إعلام، وهو ما ترك أكثر من 12 ألفا من العاملين فى مجال الإعلام دون وظائف، كما يقبع عشرات الصحفيين فى السجن فى تركيا.

خبير يكشف انتهاكات أردوغان بحق المعارضين

محمد ربيع الديهي الباحث المتخصص في الشئون التركية، قال إن تركيا تعد السجن الأكبر لكل من يعارض أردوغان سواء كان صحفيا أو غير صحفي، فهو دائما يشعر بالقلق والتخوف من إزاحته من رئاسة تركيا، الأمر الذى أدى إلى زيادة الغضب من أبناء الشعب التركي من سياسات أردوغان القمعية.

وأكد الباحث فى الشأن التركي أن تركيا هي أكبر سجن موجود على مستوى العالم، بالإضافة إلى أنها ثاني أكبر دولة تعتقل الصحفيين، لافتًا إلى أن هناك 250 ألف معتقل داخل السجون التركية بالإضافة إلى القتل العمد داخل السجون، ووجود مئات الصحفيين بسجون تركيا، إضافة إلى التعنت المستمر مع الإعلاميين والتضييق عليهم وغلق مقرات الصحف والقنوات، كل هذه الأمور تؤكد أن أردوغان مهتز ويشعر بالقلق والخوف المستمر.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة