العالم معرض للخطر فى 2100.. خبراء: ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 3.8 درجة.. تزايد مخاطر الفيضانات بنسبة 50 %.. تناقص إمدادات الماء بنسبة تصل إلى 15%.. وارتفاع معدلات سطح البحر 190 سم.. وعشرات المدن فى مهب الريح

الجمعة، 25 أكتوبر 2019 08:30 م
العالم معرض للخطر فى 2100.. خبراء: ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 3.8 درجة.. تزايد مخاطر الفيضانات بنسبة 50 %.. تناقص إمدادات الماء بنسبة تصل إلى 15%.. وارتفاع معدلات سطح البحر 190 سم.. وعشرات المدن فى مهب الريح
كتب محمد جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حذر خبراء ومتخصصون فى مجال البيئة من الأضرار الصادمة والمؤكدة لتغير المناخ الناتجة عن تناقص مساحات ما يعرف بالأراضى الرطبة فى منطقة البحر المتوسط التى أخذت شكلا أسرع وأعنف بكثير من بقية المناطق فى العالم، مما سينتج عنه تداعيات إجتماعية واقتصادية وبيئية خطيرة على ملايين الناس فى المنطقة بشكل خاص.

فيضانات


جاء ذلك، حسبماذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط تقرير لها فى إطار جولة صحفية بمنطقة كاليارى فى إيطاليا ينظمها مركز التعاون المتوسطى التابع للاتحاد العالمى للحفاظ على الطبيعة للتعريف والتوعية بأهمية الأراضى الرطبة للبشرية وكوكب الأرض وخاصة فى منطقة البحر المتوسط وتأثيرات تناقصها على تغيرات المناخ.

 


وأوضح الخبراء والمتخصصون أن التقديرات متباينة بصورة عامة.

 

ووفقا للسيناريوهات المتوقعة فى منطقة البحر المتوسط حسب تقديرات "مجموعة خبراء المتوسط بشأن البيئة وتغير المناخ (MedECC)" عرضت نتائج صادمة ومؤكدة بشأن منطقة البحر المتوسط، وهى تعكس صورة حية للوضع الحرج للهواء والمياه العذبة والبحر سيكون لها تداعيات جمة فيما يتعلق بأزمة تغير المناخ.

أمطار غزيرة 


فبالنسبة للهواء، قال الخبراء إن متوسط ارتفاع درجة الحرارة بالمنطقة منذ مرحلة ما قبل عصر الصناعة يبلغ 1.5 درجة مقابل المتوسط العالمى وهو 1.1 درجة، مع ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 2.2 درجة مئوية عام 2040 مقابل المتوسط العالمى وهو 1.5 درجة، و 3.8 درجة عام 2100 مقابل المتوسط العالمى وهو درجتين فقط، وستتزايد معدات حدوث موجات ارتفاع الحرارة وقوتها ومداها الزمني، مع تزايد مساحات المناطق الصحراوية فى اسبانيا والبرتغال والمغرب وتونس وصقلية وتركيا وسوريا.

 


اما بالنسبة للمياه العذبة، فسيتناقص هطول الأمطار بنسبة ما بين 15 و 30 % عبر المنطقة عام 2100، وسيزيد معدل هطول الأمطار الغزيرة ما بين 10 إلى 20 % عادة فى فصل الصيف، مع تزايد مخاطر الفيضانات بنسبة 50 % عام 2100، وارتفاع مخاطر التعرية بنسبة 13%، وستتناقص إمدادات الماء العذب ما بين 2 و 15 %، وستواجه شعوب منطقة المتوسط ضغوطا قوية فى مجال المياه تؤثر على 180 مليون نسمة، بما يتعدى ثلث عدد السكان فى المنطقة، ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم عام 2040 الى 250 مليون نسمة.

أمطار


وبالنسبة لحالة البحر، فإن درجة حرارة البحر المتوسط ترتفع حاليا بمعدل اسرع من المعدلات العالمية وسترتفع بنسب تترواح بين 1.8 و3.5 درجة فى بعض المواقع عام 2100، وسترتفع معدلات سطح البحر فى منطقة المتوسط ما بين 52 و 190 سم عام 2100 مقابل المتوسط العالمى الذى سيتراوح بين 30 و 98 سم، مقابل المعدل السنوى الحالى البالغ 3.4 مم، وستعرض المناطق الساحلية للمتوسط لإرتفاع سطح البحر ب10 سنتيمترات أكثر من غيرها من المناطق فى العالم، وسيتأثر ثلث سكان المناطق الساحلية بهذه الظواهر، وستتعرض 15 مدينة كبرى (يعيش فى كل منها حوالى مليون من السكان لخطر الفيضان، وستتعرض ايطاليا لخطر فيضانات خطيرة فى المناطق الساحلية منها، وستتعرض جزر البليار بالإضافة الى مناطق أخرى الى تغيرات كبيرة فى شواطئها.

 

ارتفاع فى مناسيب الأنهار 


يذكر أن الأراضى الرطبة هى كل وسط تغمره المياه كليا أو جزئيا أكان ذلك بصفة دائمة أو مؤقتة، وتلعب هذه النظم دورا رئيسيا فى دورة المياه وهى ذات أهمية حيوية لبقاء البشرية نظراً لفوائدها التى لا حصر لها وللخدمات الإيكولوجية التى تقدمها منذ آلاف السنين.


كما أن الأراضى الرطبة عبارة عن مزيج فريد من النباتات والحيوانات وتشمل مجموعة متنوعة من النظم الإيكولوجية مثل البحيرات، والأنهار، والمياه الجوفية، والمستنقعات، والأراضى العشبية الرطبة، والواحات، ومصبات الأنهار، والدلتا، ومسطحات المد والجزر، وغابات المانجروف وغيرها من المناطق الساحلية، والشعاب المرجانية وجميع المواقع الإصطناعية مثل أحواض السمك وحقول الأرز والخزانات والمستنقعات المالحة، وهى تتضمن مناطق بحرية لا يتجاوز عمق مياهها، فى مواقع انحسار المياه، ستة أمتار، ويمكن أن تشمل المناطق الشاطئية والساحلية المتاخمة للأراضى الرطبة، والجزر أو المسطحات المائية البحرية، التى يتجاوز عمقها الستة امتار عند الجزر، والواقعة داخل الأراضى الرطبة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة