مش بس بيسبب ارتفاع ضغط الدم.. الملح يؤدى إلى مخاطر التعرض للزهايمر

الخميس، 24 أكتوبر 2019 08:18 م
مش بس بيسبب ارتفاع ضغط الدم.. الملح يؤدى إلى مخاطر التعرض للزهايمر  الملح متهم بالاصابة بالزهايمر
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت دراسة حديثة نشرتها صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، إن تناول الملح بـ 3 أضعاف أكثر من الموصى به يوميًا، قد يتسبب في تراكم كتل سامة في الدماغ مرتبطة بالخرف، تسبب إطعام الفئران بنظام غذائي شديد الملوحة في تراكم البروتين الذي يسمى" تاو" في الدماغ، بعد 3 أشهر كافحوا من أجل التعرف على الأشياء وتذكر طرق المتاهة

الملح يرتبط بالزهايمر
الملح يرتبط بالزهايمر

تراكم "تاو "، قد يعطل نقل المواد الغذائية، مما يؤدي إلى موت خلايا الدماغ، تشير دراسة إلى أن تناول الملح ب3 أضعاف أكثر من الموصى به كل يوم قد يسبب تغيرات في المخ مرتبطة بالخرف، وجد الباحثون أن إطعام الفئران غذاءً مالحًا للغاية تسبب في تراكم بروتين يسمى تاو في المخ.

الملح يسبب الزهايمر
الملح يسبب الزهايمر

وقالت الصحيفة، يُعتقد أن تاو الذي يساعد الخلايا العصبية في الحفاظ على شكلها الصحيح، وكذلك نقل العناصر الغذائية يلعب دوراً في مرض الزهايمر.

كان أداء الفئران أيضًا أسوأ في اختبارات قدراتهم المعرفية، وفقًا للخبراء في كلية طب وايل كورنيل في نيويورك ، ومع ذلك ، حذر الفريق من الحاجة إلى مزيد من الدراسات لإثبات أن اتباع نظام غذائي غني بالملح قد يسبب هذا التأثير نفسه على البشر.

الملح واضراره
الملح واضراره

توصي هيئة الصحة العامة فى بريطانيا البالغين بعدم تناول ما لا يزيد عن 6 جرامات من الملح يوميًا، أو حوالي ملعقة صغيرة تحتوي على حوالي 2.4 جرام من الصوديوم.

وأشارت الصحيفة إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالملح يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكتات الدماغية، أجرى الفريق فحوصات دماغية على الحيوانات خلال البحث لمراقبة كيف تغير تاو في أدمغتهم، كما لاحظوا أن البروتين بدأ يتراكم عند مستوى 4 أسابيع، واستمر في الارتفاع طوال فترة الدراسة، وفي 12 أسبوعًا، بدأت الفئران تكافح للتعرف على الأشياء ووجدت صعوبة في تذكر المسارات في اختبارات المتاه، تقدم الدراسة أيضًا تفسيرًا آخر لسبب ارتباط النظم الغذائية المالحة بالخرف بخلاف ارتفاع ضغط الدم.

الكثير من الملح يسبب مرض الزهايمر
الكثير من الملح يسبب مرض الزهايمر

تم إطعام الفئران البالغة من العمر شهرين، 8% من الصوديوم طوال اليوم لدراسة استمرت 36 أسبوعًا. تم ضخه في طعامهم، وكتب الباحثون في دورية نيتشر بالمقارنة، فإن الفئران تستهلك عادة أقل من 1% من الصوديوم على أساس يومي.

الخرف والملح
الخرف والملح

وقالت ، إن كمية الصوديوم التي تستهلكها الفئران التجريبية تعادل الإنسان الذي يتناول ما يصل إلى 5 أضعاف الحد اليومي الموصى به للشخص البالغ، كما أظهرت النتائج أن الفئران عانت من تضييق الأوعية الدموية الصغيرة في أعماق أدمغتها، مما يمنع نقل المواد الغذائية بين الخلايا، وهذا مؤشر آخر على الخرف.

وقال البروفيسور كوستانتينو إديكولا، أحد المشاركين في الدراسة: "تحدد النتائج مسارًا غير معروف سابقًا يربط بين العادات الغذائية، والصحة المعرفية، ويشيرون إلى أن تجنب الوجبات الغذائية عالية الملح يمكن أن يحافظ على الوظيفة الإدراكية، حيث توفر بياناتنا رابطًا لم يتم التعرف عليه مسبقًا بين العادات الغذائية واختلال وظائف الأوعية الدموية وأمراض "تاو".

على الرغم من الدراسة التي تثبت أن الوجبات الغذائية المالحة تسبب تراكم تاو، إلا أن الخبراء توخوا الحذر بشأن النتائج.

وقال الدكتور إيفانجلين مانتزيوريس، مدير برنامج علوم التغذية بجامعة جنوب أستراليا، إن تناول الملح لدى الفئران مرتفع بشكل لا يصدق.

وأضافت أن الفئران تقدم "مكافئًا بيولوجيًا جيدًا" للبشر، لكن لا يمكننا أن نقول بكل تأكيد أن نفس التأثير سيحدث عند البشر، ومع ذلك، أشادت بالبحث كما ان أول من أثبت أن الملح يمكن أن يتلف الأوعية الدموية، ويسبب تراكم التاو في المخ.

وقال البروفيسور كلير كولينز، من جامعة نيوكاسل، إن البحث يقدم المزيد من الأسباب لخفض الملح من النظام الغذائي.

يصيب الخرف ما يقدر بنحو 850 ألف شخص في بريطانيا، وهو رقم من المقرر أن يرتفع إلى مليوني بحلول عام 2050 بسبب شيخوخة السكان، مع عدم وجود علاج في الأفق، هناك تركيز متزايد على تغييرات نمط الحياة التي يمكن أن تحمي من المرض، مثل تناول الأطعمة الصحية، وممارسة المزيد من التمارين.

تقول جمعية الزهايمر إن اتباع نظام غذائي جيد يعد عاملاً مهماً في الحد من مخاطر الخرف، وتنصح الناس بالبحث عن الملح المخفي في الأطعمة، وتستهلك الكثير من الفواكه، والخضروات، والأسماك الزيتية، والدهون المشبعة الأقل.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة