أصيب، اليوم الأربعاء، مواطن فلسطينى برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلى، قرب حاجز برطعة العسكرى جنوب غرب جنين شمال الضفة الغربية.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية فى الهلال الأحمر فى منطقة عرابة، بأن الشاب عبد الله حسن اطحيمر (35 عاما)، من محافظة طولكرم أصيب برصاصة بالكاحل اليسرى وأخرى فى الفخذ، وأن طواقم الإسعاف نقلته إلى المستشفى الحكومى فى جنين، لتقديم العلاج اللازم له بعد أن تم احتجازه على حاجز برطعة، ووصفت إصابته بالمتوسطة.
يشار إلى، أن إطلاق النار من قبل الاحتلال على المواطنين قرب الجدار العنصرى تكرر فى الأيام الأخيرة؛ إذ أصيب بنفس الطريقة خمسة شبان خلال أسبوع.
وتنغص الحواجز، التى يقيمها الاحتلال سواء كانت ثابتة أو طيارة حياة المواطنين وتعيق حركتهم وكثيرا ما تكون عليها نهاية حياتهم سواء بمبرر او بدون .. فيكفى مجرد الاشتباه فى شخص ما لإطلاق الرصاص عليه .. ناهيك عن عمليات القتل بدم بارد التى تحدث فى بعض الأوقات.
وبحسب تقرير بحثى لمعهد الأبحاث التطبيقية الفلسطينية "أريج"؛ فإن قوات الاحتلال تتعامل مع الحواجز العسكرية بأنها سلاح استراتيجى ضد الفلسطينيين؛ ومرة تعلن عن إزالة بعضها، ومرة تصعد من إجراءاتها.
وأشار إلى، أن الحواجز التى أعلنت "إسرائيل" إزالتها سابقا فى أكثر من موقع ما زالت قائمة على أرض الواقع، غير أن تصنيفها الإدارى قد تغير بحيث أصبحت الآن ما يعرف باسم حواجز طيارة مع الإشارة إلى وجود نقطة عسكرية "إسرائيلية" بدون أن يكون هناك حاجز على الطريق إلا بحسب الحاجة، وهذا يتعلق عادة بمرور قوافل المستوطنين الإسرائيليين على الطريق نفسه الذى يسلكه الفلسطينيون.
وأوضح، أن جيش الاحتلال يفعِّل الحاجز بشكل مؤقت ثم يعاود فتحه من جديد.
ووفق تقرير أريج، فإن موضوع الحاجز يرتبط بالحالة الأمنية كما تصدر عن قيادة جيش الاحتلال "الإسرائيلي" الذى يعاود وضع الحواجز على الطرق فى حال رفع حالة التأهب الأمنى المعلن منه.
وتظهر معطيات إحصائية، أن الاحتلال يقيم 650 عقبة، منها الحواجز الثابتة (79) والحواجز الطيارة وأبراج الحراسة (71) والبوابات الزراعية (113)، و الحواجز الإسمنتية (70)، والسواتر الترابية (234)، والبوابات الحديدة (85)، كلها تساهم بشكل مباشر فى الحد من حرية التنقل والحركة للمواطنين الفلسطينيين ما بين المدن أو باتجاه أراضيهم الزراعية، وخصوصا تلك الواقعة على الجدار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة