أثارت القمة الروسية الافريقية ، اهتمام وسائل الإعلام فى القارة السمراء، حيث تناولت تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والذى قال فيه إن بلاده مستعدة لمساعدة إفريقيا دون "شروط سياسية أو شروط أخرى" على عكس الدول الغربية الأخرى.
ونقل موقع أفريقيا تصريحات الرئيس الروسى قبل انعقاد القمة مع الرؤساء الأفارقة، لوكالة تاس للأنباء، والتى قال فيها :نرى كيف تلجأ مجموعة من الدول الغربية الى الضغط والترهيب والابتزاز للحكومات الافريقية ذات السيادة."
وأشار الموقع إلى إنهم يستخدمون مثل هذه الأساليب في محاولة لإعادة النفوذ والهيمنة المفقودة في مستعمراتهم السابقة في مظهر جديد وهرع لضخ أقصى قدر من الأرباح واستغلال القارة.
ومن المقرر أن تنعقد القمة ، بحسب الكرملين ، في مدينة سوتشي المطلة على البحر الأسود. وستكون أول قمة روسية - إفريقية في موسكو وجزءًا من دافع طموح للنفوذ والأعمال في إفريقيا. ويرأسها ورئيس الاتحاد الأفريقي عبد الفتاح السيسي.
وستركز القمة اهتمامًا خاصًا على العلاقات الفعلية والمحتملة بين روسيا ودول إفريقيا ، وتنمية التفاعل في المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية والثقافية وغيرها مع التركيز على إيجاد طرق لتسريع وتطوير مجموعة كاملة من التعاون بين روسيا وأفريقيا بطريقة منهجية ، كما يقول موقع القمة.
ولدى الدولة الروسية اتفاقيات تعاون عسكري مع أكثر من 30 دولة أفريقية، وفي الآونة الأخيرة ، عمقت رواندا علاقاتها مع روسيا من خلال التوقيع على اتفاق لتعزيز استخدام الطاقة النووية "للأغراض السلمية" ، حسبما ذكرت صحيفة شرق أفريقيا، ووفقا لبي بي سي ، سيتم استخدام التكنولوجيا في الزراعة وإنتاج الطاقة وحماية البيئة.
ويقول يوجين شتاينبرج ، محرر مساعد في مجلس العلاقات الخارجية بروسيا ، إن مصالح روسيا في إفريقيا متعددة، و في إحدى التدوينات ، قال: "بما أن العقوبات الاقتصادية تقيد تجارتها مع الغرب، فإن إفريقيا أصبحت فرصة استثمار جذابة بشكل متزايد.
في الوقت نفسه ، تمثل 44 دولة في إفريقيا فرصة سياسية لتخفيف عزلة روسيا وبناء الدعم لإجراءاتها في الأمم المتحدة، وأخيرًا ، يبرز ظهور روسيا في إفريقيا مصداقيتها لإعادة تأكيد مكانتها كقوة عالمية لا تزال فعالة و تقدمها بات من الصعب تجاهله بشكل متزايد. "
