أكد نائب وزير الوحدة الكورى الجنوبى "سيو هو"، اليوم الثلاثاء، أن تعميق التعاون الاقتصادى بين الكوريتين، سيقلل من احتمالات عودة الجانبين لعصر المواجهة، داعما دفع سول لبناء "اقتصاد السلام" من خلال التعاون مع بيونج يانج.
جاء ذلك، خلال منتدى عقد فى سول لمناقشة سبل تأسيس الاقتصاد المبنى على السلام فى شبه الجزيرة الكورية ، حسبما ذكرت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية .
وقال المسئول الكورى الجنوبى، "كلما تعمق التعاون الاقتصادى بين الكوريتين، أصبح العودة إلى قوانين المواجهة السالفة أكثر صعوبة بمجرد أن تترسخ جذور السلام سيبدأ الأشخاص فى زيارة بعضهم البعض بكل حرية، وقد يصل الأمر إلى الحد الذى يشكلون فيه مجتمعا اقتصاديا مشتركا فهل يمكن أن نقول وقتذاك إن هذه هى الوحدة الفعلية لشبه الجزيرة الكورية؟".
وشرح سيو، أنه يمكن تحقيق الازدهار المشترك فى حال قامت الكوريتان بتوسيع التعاون، قائلا : "إن المنطقة منزوعة السلاح التى تفصل بين الكوريتين قد تكون بداية مناسبة لمثل هذه الجهود".
وفى إشارة إلى اقتراح الرئيس الكورى الجنوبى مون جيه إن، فى اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضى بتحويل المنطقة منزوعة السلاح إلى منطقة سلام خالية من الألغام، قال سيو: "إن محركا مماثلا قد يخلق (دورة فعالة) عن طريق تقليل إمكانية تصاعد التوترات بين الكوريتين وضمان الأمان فى المنطقة".
يذكر أن، كوريا الجنوبية دأبت على الدفع بالتعاون الاقتصادى النشط بين الكوريتين، كوسيلة لتخفيف التوترات بين الحدود، وخلق مزاج سلام بالمنطقة، تطلعا لأنْ يسهم ذلك فى المحادثات النووية بين بيونج يانج وواشنطن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة