جاستن ترودو يحقق فوزا صعبا فى انتخابات كندا ويشكل حكومة أقلية.. رئيس الوزراء الكندى يتفوق على خصمه المحافظ أندرو شير ويتعهد بمواصلة سياسته.. ترامب يهنئه على تويتر.. الجارديان: انتصاره ضربة قاتلة لليمين المتطرف

الثلاثاء، 22 أكتوبر 2019 11:13 ص
جاستن ترودو يحقق فوزا صعبا فى انتخابات كندا ويشكل حكومة أقلية.. رئيس الوزراء الكندى يتفوق على خصمه المحافظ أندرو شير ويتعهد بمواصلة سياسته.. ترامب يهنئه على تويتر.. الجارديان: انتصاره ضربة قاتلة لليمين المتطرف جاستن ترودو
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حقق رئيس وزراء كندا جاستن ترودو فوزا صعبا فى الانتخابات العامة التى أجريت، الإثنين، لكنه لم يستطع الفوز بأغلبية الأصوات مما يعنى أنه سيشكل حكومة أقلية يشارك فيها حزب أو أكثر.

وتنافس ترودو، زعيم الحزب الليبرالى، مع أندرو شير زعيم حزب المحافظين فى الانتخابات التى شهدت منافسة شديدة، إلى جانب أحزاب أخرى من بينها الحزب الديمقراطى الجديد. وبعد حسم 221 مقعد من إجمالى 338، حصل حزب ترودو على 107 أصوات، مقابل 79 للمحافظين، و17 للحزب الديمقراطى الجديد، و14 مقعدا للكتلة الكيبيكية.

وقال ترودو فى خطاب الانتصار امام حشد من أنصاره: "من الساحل إلى الساحل إلى الساحل، رفض الكنديون الانقسام.. سنواصل مكافحة التغير المناخى وسنزيل الأسلحة من شوارعنا وسنواصل الاستثمار فى الكنديين". توجه جاستن ترودو رئيس وزراء كندا بالشكر للمواطنين الكنديين على منحهم الثقة فى الانتخابات، وقال عبر تويتر: شكرا كندا على وضع الثقة فى فريقنا، وعلى الإيمان بنا للمضي بهذا البلد في الطريق الصحيح.. وبغض النظر عن كيفية إدلائكم بأصواتكم.. سيعمل فريقنا بجد من أجل كل الكنديين".

جاء الفوز بعد معركة سياسية قوية واجهها رئيس الوزراء الكندى فى ظل اتهامات المتزايدة تعرض لها فى الفترة الأخيرة على خلفية فضيحة سياسية تمثلت فى تدخله فى الملاحقة القضائية لشركة هندسية متهمة بالفساد، وهو الأمر الذى أدى إلى استقالة عدد من وزار حكومته، وقبل أسابيع قليلة من الانتخابات تعرض لترودو لانتقادات شديدة واتهامات بالعنصرية بعد ظهور صورة له لون وجهه فيها باللون البنى ليبدو أسودا،  وعلى الرغم أن عمر الصورة يعود لحوالى 20 عاما، وهو الأمر الذى أجبره على الاعتذار.

 من جانبه، هنأ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب  ترودو على تويتر، وقال: " تهانينا لجاستن ترودو على الفوز الرائع والصعب. كندا تستحق، وأتطلع إلى العمل معك من أجل الأفضل لبلدينا".

وكان الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما قد أعلن الأسبوع الماضى تأييده لترودو، وهو ما رأه البعض دفعة لرئيس الوزراء الكندى فى ظل الشعبية الكبيرة التى يتمتع بها أوباما. وقال أوباما قى تغريدة له على تويتر إنه فخور بالعمل مع جاستن ترودو عندما كان رئيسا، فهو زعيم يعمل بجد وكفء تولى إدارة قضايا كبرى مثل التغير المناخى. والعالم يحتاج قيادة تقدمية الآن.

وعلق روبرت بوث ويل، أستاذ التاريخ الكندى والعلاقات الدولية فى جامعة تورنتو، على نتائج الانتخابات، وقال إن الأمر لم يكن مثلما حدث فى عام 2015، وأضاف أن ترودو رئيس للحكومة لأن أغلب الحزب كان قادرا على التجمع والسيادة. وفى حين أن ترودو يستحق بالتأكيد أن ينسب إليه الفضل فيما حدث، فسيتعين عليه أن يظهر مزايا لم يظهراه بعد.

من ناحية أخرى، وصفت صحيفة الجارديان البريطانية فوز ترودو بأنه بمثابة جرس الموت لليمين المتطرف الوليد فى البلاد، مشيرة إلى أنه بالرغم من الحملة الانتخابية كانت فى عام عاصف لترودو إلا أن أداء خصومه اليمنيين كان أسوأ.

ورأت الجارديان أن تفوق الحزب الليبرالى على خصمه الرئيسى الحزب المحافظ أثار تساؤلات عن اتجاه المحافظين فى البلاد. فزعيم المحافظين أندرو شير،  كان يناقش بشكل غير مريح قضايا الإجهاض وزواج المثليين والتغير المناخى.

 

 

ورغم شعبية خطة شير لوقف ضرائب ترودو على الكربون فى المناطق المنتجة للنفط، إلا أن هذا جعله فى خلاف مع الرأى العام فى البلاد. ونتيجة لذلك فشل الحزب فى كسب الزخم فى كيبيبك أو المناطق الغنية بالأصوات مثل أونتاريو.

 وكانت الانتخابات بمثابة موت حقيقيى لحزب الشعب الكندى الوليد المنتمى إلى اليمين المتطرف. فزعيم الحزب النائب المحافظ السابق ماكسيم بيرنير تبنى لهجة ومضمون قومية الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وانتقد التعددية الثقافية وتعهد بالحد من الهجرة.  وطرح الحزب الذى تشكل منذ عام واحد فقط مرشحين على كل المقاعد تقريبا، إلا أنه فشل فى الفوز بمقعد واحد.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة