اتُهم أربعة أشخاص، بينهم رجل أعمال بارز، في سلوفاكيا بقتل الصحفي جان كوتشياك وخطيبته العام الماضي.
وأقر رجل الأعمال ماريان كوكنر واثنان من شركائه بأنه غير مذنب في جرائم القتل، الأمر الذي أطلق اعتراضات واحتجاحات كثيرة عبر البلاد، ومنها انطلقت مظاهرات جماعية أدت في نهاية المطاف إلى سقوط رئيس وزراء روبرت فيكو.
واعترف شخص رابع بإطلاق النار، واعترف المشتبه به الأخير بتنظيم عملية القتل في مقابل التوصل إلى مساومة مع المدعين ليكون بمثابة شاهد في محاكمة الآخرين.
وبحسب تقرير نشر في "بي بي سي" فقد قتل الصحفي كوتشياك ومارتينا كوسنييروفا (خطيبته) ، وكلاهما يبلغ من العمر 27 عامًا ، بالرصاص في فبراير 2018، وكان الصحفي الشاب كتب عن فساد رجالا الاعمال في سلوفاكيا بدعم الاتحاد الاوروبي والاحتيال في تطبيق ضريبة القيمة المضافة كما كتب عن مافيا إيطالية تحاول عقد اتفاقات مشبوهة مع بعض السياسيين في سلوفاكيا.
وبحسب التقرير فقد كشف كوتشياك عن قصة تدور في قلب مافيا جنوب إيطاليا خلال عمله الصحفي وامتدت لتصل إلى مدينة لندن متورط بها عدد من رجال عصابات ورجال اعمال وسياسيين واخرون يقوموا بعمليات غسل أموال.
وتكشف التحقيقات التى نشرها كوتشباك قبل مقتله أن المافيا قد انتشرت إلى ما هو أبعد من إيطاليا.
كما اكتشف أيضًا روابط تجارية واضحة بين عضو من أعضاء المافيا يدعى أنتونينو فادالا ومستشاران حكوميان كبيران، كانا يعملان لدى رئيس الوزراء السلوفاكى السابق فيكو، وأشارت معلومات كوتشباك إلى معرفة رئيس الوزراء السابق بالأمر لكنه لم يتخذ أي اجراء.
وأدعى أنطونينو فادالا (عضو المافيا الإيطالية) أنه كان رجل أعمال لكن تم تسليمه لاحقًا إلى إيطاليا حيث يواجه تهماً بتهريب الكوكايين. وواجه تهما أخرى في سلوفاكيا لمحاولته الحصول على إعانات من الاتحاد الأوروبي بطرق غير مشروعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة