لبنان فى الكتب.. 7 روايات دارت أحداثها فى بيروت

الإثنين، 21 أكتوبر 2019 12:00 ص
لبنان فى الكتب.. 7 روايات دارت أحداثها فى بيروت
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يشهد لبنان، هذه الأيام، حالة من حراك الشارع والتظاهرات، التى لفتت الانتباه بقوة، وجعلت بيروت فى بؤرة الحدث العالمى، ودائما ما كان لبنان موضوعا للأحداث وللفن وللأدب أيضا، حتى أن كثيرا من الروايات جعلته موضوعا لأحداثها: 

الرغيف 

رواية "الرغيف" أصدرها الروائى اللبنانى توفيق يوسف عواد عام 1939، وهى الرواية العربية الوحيدة التى دارت أحداثها كلها حول الحرب العالمية الأولى التى انطلقت عام 1914. 
 
الرغيف
 
وتشكل الحرب فضاء الرواية ومحور أحداثها ومرجع أبطالها أو شخصياتها، وفيها تحضر الحرب بتفاصيلها الصغيرة والكبيرة، اللبنانية والعربية، عطفاً على خلفيتها الدولية بصفتها حرباً عالمية.
 

طواحين بيروت

بعد ثلث قرن من كتابته القصة "الرغيف" عاد توفيق يوسف عواد ليكتب عن بيروت "طواحين بيروت"، فقبل أن يحدث شيء أدرك توفيق يوسف عواد، أن شيئاً ما سينهار، وأن المجتمع اللبنانى يتداعى للسقوط.
 
طواحين بيروت
 
تجرى أحداث الرواية فى فترة مفصلية من تاريخ لبنان الحديث، هى فترة الستينيات التى عرفت صعودا للفئات البرجوازية اللبنانية، خاصة الفئة الوسطى، وتلازم ذلك وانتظام المنتجين، على مختلف الصعد الإنتاجية، فى هيئات نقابية تناهض سلطة الفساد وتسعى لتحسين الأوضاع المعيشية للمنتجين والعمال على مختلف مستوياتهم، وذلك على قاعدة مفهوم للوطن مدنى يجمع بين المسلمين والمسيحيين.
 

بريد بيروت 

صدرت رواية "بريد بيروت" لـ حنان الشيخ، فى طبعتها الأولى عن عام 1992، وتدور حول الحرب فى لبنان.
 
بريد بيروت
 
تقول الرواية: "بيروت كأنها مدموغة فى ذهنى، إبان الحرب فقط، عندها تأخذ حجما، شكلا، أستطيع أن أمسك به، بينما إبان أيام السلم كانت الحياة مرآبا لا أستطيع أن أمد حتى أظافر أناملى إليه. تبدو لى بيروت الآن و كأنها حفرة كبيرة فيها الأخاديد و التجاويف الصغيرة و الأصغر, جرداء إلا من الأعشاب صغيرة خضراء ثابتة على أطراف الحفرة. بدأت رسائلى بأنى مخطوفة، وأنا الآن أحاول أن أرى هذه الأعشاب الصغيرة, فهى كل ما تنتجه أرضي. هنا حياتى و لكل بلد حياته".
 

مطر حزيران 

مطر حزيران هى الرواية الرابعة للروائى والناقد اللبنانى جبّور الدويهى، صدرت لأوّل مرة عام 2006 عن دار النهار للنشر والتوزيع اللبنانية ومن ثم صدرت عن دار الساقى فى لندن.
 
مطر حزيران
 
تُرجمت الرواية إلى الفرنسية والإيطالية والألمانية والإنجليزية، ودخلت فى القائمة النهائية "القصيرة" للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2008 المعروفة بجائزة "بوكر".
 
تدور أحداث الرواية حول مطر يونيو الذى كان يعتمد على الرصاص والنزاع الطائفى الذى ميز الحرب الأهلية اللبنانية فى شمال لبنان، وهو اليوم الذى يبدأ فيه التاريخ بصورة أخرى، وهو تاريخ "إيليا الكفورى"، الذى هربت به أمه من دوى الحرب إلى نيويورك ولم يرجع إلا بعد عشرين عامًا ليسأل فى ارتباك عن هويته. 
 
كان إيليا الكفورى طفلاً حين قتل والده فى المجزرة التى ارتكبت فى كنيسة قريته برج الهوا اللبنانية فى 16 حزيران 1957. ارتأت والدته أن تقيه شرّ الشائعات والأقاويل فسفّرته إلى عند أقاربها المهاجرين إلى الولايات المتّحدة وعاشت منزوية فى بيتها. أمضى وقته فى المهجر يخترع قصصاً عن جذوره، إلى أن قرّر بعد سنوات العودة إلى لبنان بحثاً عن هويّته. وعندئذٍ يروى له أشخاص عديدون وقائع المجزرة، كلٌّ من زواية مختلفة
 

حجر الضحك

رواية لـ هدى بركات صدرت عام 1990، تعيش بك فى أجواء الحرب اللبنانية بمأساتها التى تتوارى رغم حضورها خلف التفاصيل وسلوكات الشخوص. وضعت برواية البطل الواحد أو (اللابطل) الواحد على خلفية الحرب فى بيروت. نبعت عن حدة فى الرواية وعمق فى التقصى لكاتب مثقف وحامل لأحاسيس مرهفة.
 
حجر الضحك
 
كاتب جال فى بحر الحرب اللبنانية فاستقى منها أحداث روايته ومشاكل الشباب المعاصرين لها فجاءت من واقع الحياة معبرة عن أرض الواقع ومستوحاة من نسيج الحياة اليومية للمواطن اللبناني.
 

الاعترافات 

رواية الاعترافات للكاتب المميز ربيع جابر تدور حول بيروت فى زمن الحرب الأهلية، ويقول فيها:
أخبرنى إيليّا أننى لست أنا (قال وجدونى على خط التماس مصاباً أنزف من صدرى) بعد ذلك سأسمع القصة التى أخبرتك إياها فى البداية (سيارة من "الغربية" وصلت الى زاروب: حدث شيء ولعلع الرصاص. كل الذين فى السيارة قضوا بالرصاص إلا أنا. أصبت فى صدرى وبقيت حيّاً. لم أكن أريد أن أموت).سأسمع القصة وانا أنظر الى الرباط الأبيض يلفّ رأس الرجل الذى حملنى مدمّى من خط التماس والذى إعتقدت طوال حياتى أنه أبي. من كان؟ الشائب يخفى نصف وجهه، يخفى الرأس ونصف الوجه ويخفى الأذن ويخفى أجزاء من الرقبة. من كان؟ عينه الباقية أين كانت تنظر فيى أيامه الأخيرة؟ ضعت بعيداً. لا أعرف أين ذهبت بعد أن عرفت. أذكرنى أسير فى طرقات الجامعة ثم أترك الطريق المعبّدة وأدخل بين الأشجار. الأعشاب والتراب والورق اليابس. الجذوع السوداء وتحت القشرة الميتة أرى اللون الأبيض. هل كنت أرى شيئاً؟ من كنت فى تلك الأيام؟ بعد سنوات سأسير على تلك الدرب الضيقة مرة أخرى، بين الأشجار التى تفصل القسم الفوقانى عن القسم التحتاني.
 
الاعترافات
 
 
فى هذه المرة سأرى البراعم الخضراء النابتة على قشرة الجذوع الميتة، سأرى الزهور بين الاعشاب وسأسأل نفسى أين ذهب ذلك الشخص الذى مرّ من هنا قبل سنوات، أين ذهب؟ أريد أن أخبرك ما حدث لى لكننى لا أعرف كيف أفعل. هل تستطيع أن تتخيل شعورى وهم يقولون لى بعد كل السنوات إننى لست أنا؟ الواحد لا يقدر يخبر مافيه، يحاول مقدار مايستطيع، لكنه لا يقدر. الآن عندما أحاول أن أجد كلمة تشرح مأصابنى لا أجد إلا هذه الكلمة "إختنقت".إنها مشاهد مأساوية تستعيدها ذاكرة الراوى وتسحبها من ذاك الزمن الأليم، زمن الحرب الأهلية فى لبنان. تكرّ الصورة فى رأسه، فالذاكرة حقول، حقول أأوقصور وكهوف دهاليز. وكأن الراوى يجرى فى تلك الدهاليز، يدخل الزواريب البعيدة عن الأقدام، ويحاول العثور على نفسه. يستحضر حياته التى عاشها فى حضن أم وأب وأخوات نَعِم فيها معهم. يتذكر ألة الحرب المدمرة ويومياتها، إلا أن وقعها لم يكن أقل إيلاماً من وقع حرب نفسية عاشها بعد أن إكتشف أنه هو لم يكن هو. وهكذا جدّ العزم فى محاولة البحث عن ذاته وهويته.

 

كوابيس بيروت 

بدأت غادة السمان فى كتابة هذه المذكرات ليلة 13 نوفمبر عام 1975 وانتهت من كتابتها فى 27 شباط عام 1976 ز نشرت هذه المذكرات لأول مرة فى مسلسلة فى إحدى المجلات اللبنانية مع أوائل عام 1976، ولكنها توقفت عن نشرها فى آب 1976 اعتبارا من كابوس رقم 160. صدرت هذه المذكرات بعد ذلك لأول مرة على شكل رواية عن منشورات غادة السمان فى أكتوبر عام 1976 م، ومنذ ذلك الحين صدرت منه عدة طبعات، آخر ما وجدته كان الطبعة السابعة فى عام 1994 م. ترجمت هذه الرواية إلى لغات عدة منها البولينية، الروسية، الألمانية، الإيطالية، الفرنسية والإنجليزية.
كوابيس بيروت

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة