قرأت لك.. "أوامر القتل".. كتاب لـ باحث من أصل تركى يكشف حقيقة إبادة الأرمن

الأحد، 20 أكتوبر 2019 07:00 ص
قرأت لك.. "أوامر القتل".. كتاب لـ باحث من أصل تركى يكشف حقيقة إبادة الأرمن غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدرت حديثا الترجمة العربية، عن دار الفارابى، لكتاب (أوامر القتل... برقيات طلعت باشا والإبادة الجماعية)، للمؤرخ وعالم الاجتماع الألمانى من أصل تركى تنار أكجام، من ترجمة وتحقيق كيفورك خاتون وانيس.يقدم فيه المؤلف بيانات ودلائل على صحة مجازر الأتراك فى حق مئات الآلاف من الأرمن خلال الفترة (1915-1918).
 
الكتاب يتناول أوامر إبادة الأرمن الأتراك فى المجزرة التى أودت بحياة أكثر من 1.5 مليون أرمنى بين 1915 و1918، والتى تنفى الحكومات التركية المتتابعة هذه الإبادة، لكن كتاب تانر أكجام يقدم وثائق على قوله، على الإعداد للإبادة وتنفيذها.
 
أوامر بالقتل
 
يقول الكتاب، حسب تقرير صدر عن صحيفة لوموند الفرنسية، "بذلوا ما فى وسعهم لتلف الأدلة وطمس آثار الإبادة. ولن يتوانوا عن اختراع ما يدحض عملى. ولكن مسار الحقيقة انطلق! والكتاب هو أداة فى يد المجتمع الدولى للضغط على الحكومة التركية. ولا يسع أى شعب المضى قدماً ما لم يواجه ماضيه".
ويتضمن الكتاب مجموعة من حوالى 52 وثيقة عثمانية معظمها صادر من طلعت باشا، ويحتوى أوامر بتهجير وإبادة الأرمن، كما يتضمن مشاهدات نعيم أفندى الشخصية المتعلقة بالأحداث والمواضيع الواردة فى البرقيات.
ويعد الكتاب ذو أهمية باعتباره دراسة للإبادة الجماعية، خاصة فيما يتعلق بمذابح الأرمن الجماعية، حيث يقدم الكاتب فى دراسته أوامر القتل التى وقعها وزير الداخلية العثمانى آنذاك طلعت باشا، أوائل القرن الماضى، والتى حاولت الحكومات التركية على مدى القرن الماضى إنكارها، موضحا بعض الدلائل على دحض إدعاءات الحكام الأتراك، من خلال وثائق توضح نية الحكومة العثمانية التركية تجاه الأرمن بقيام عملية إبادة جماعية لهم.
وكانت أوامر القتل التى وقعها وزير الداخلية العثمانى طلعت باشا ومذكرات البيروقراطى العثمانى نعيم أفندى من أكثر الموضوعات إثارة للجدل فى هذا الصدد، ودأبت مدرسة وسياسة الإنكار التركى على الاعتقاد أن هذه الوثائق والمذكرات كانت كلها مزاعم قام بها الأرمن لتعزيز مزاعمهم.
فى هذا العمل درس تانير أكجام البرقيات الموجودة فى مذكرات نعيم أفندى حتى أدق التفاصيل من طرق التشفير وتواقيع والى حلب وتواريخ البرقيات وغيرها، وقارنها مع آلاف الوثائق من الأرشيف العثمانى وتوصل الى أن البرقيات التى قدمها نعيم أفندى أصلية، حيث تشير الوثائق إلى الدور المركزى للحكومة العثمانية فى التخطيط للقضاء على سكانها الأرمن.
وجاء فى تقديم  الكتاب،  شهدت الفترة ما بين 1919 – 1922 حدثان هامان جداً يتعلقان بالفعل المُشين الذى أرتّكب بحق أرمن الدولة العثمانية؛ الأول فى اسطنبول حيث تشكلت المحاكم العسكرية الاستثنائية لمحاكمة الجرائم ضد الإنسانية التى وقعت فى الإمبراطورية خلال الحرب العالمية الأولى، والثانى صدور مذكرات المسؤول العثمانى نعيم أفندي، السكرتير الأول فى مديرية السوقيات فى حلب، التى تضمنت برقيات طلعت باشا الأصلية التى تخص أوامر تهجير وإبادة الأرمن.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة