"الوحش" أهم سيارة بتاريخ إسبانيا..لماذا أهداها هتلر لفرانكو..تعرف على القصة

الأربعاء، 02 أكتوبر 2019 05:22 م
"الوحش" أهم سيارة بتاريخ إسبانيا..لماذا أهداها هتلر لفرانكو..تعرف على القصة سيارة الوحش التى أهداها هتلر لفرانكو
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جمع رامون روكا ماسيدا، رئيس مؤسسة " RACE" لصناعة السيارات فى كتاب له ،مجموعة من السيارات باعتبارها "أهم السيارات فى تاريخ إسبانيا"، وصنف سيارة "الوحش" التى منحها الزعيم الالمانى أدولف هتلر للديكتاتور فرانسيسكو فرانكو عام 1940 للدخول فى الحرب العالمية الثانية ومساندته، على أنها أهم سيارة، وفقا لصحيفة " إيه بى سى" الإسبانية. 
 
وقالت الصحيفة إن سيارة  مرسيدس 540 G4 W131  تعتبر من السيارات النادرة ، وتم تسليمها إلى القصر الملكى الإسبانى فى 24 يناير 1940، وحسب الصحيفة فإن هذه السيارة بست عجلات ، وبها محرك 115CV ، ويمكنها حمل 3550 كجم بسرعة قصوى تبلغ 67كم فى الساعة.
 
 
وأوضح روكا ماسيدا  أن "استهلاك السيارة من البنزين يبلغ حوالى 50 لترا لكل 100 كيلومتر، وهى هدية قدمها هتلر لفرانكو لحث إسبانيا على الدخول فى الحرب العالمية الثانية.
 
وأكدت الصحيفة أن هذه السيارة واحدة من 57 سيارة أخرى تم تصنيعها حتى يستخدمهم قادة الأحزاب على نطاق واسع خلال الحرب، وذلك بعد أن تم تصنيع ثلاثة منهم فقط فى البداية ، واحدة لهتلر نفسه والأخرى لبينيتو موسولينى ، والثالثة لفرانكو.
 
وكان هتلر  بحاجة إلى فرانكو بعد أن تبين أنه ليس من الممكن هزيمة بريطانيا من خلال القصف الجوى، خاصة وأن إسبانيا، خلال الحرب العالمية الثانية، كانت تدعم وتساند دول المحور دون أن تتدخل بشكل رسمى فى النزاع العالمى، مفضلة بذلك الحفاظ على حيادها.
ومن هنا أهداه هذه السيارة لمغازلته للانضمام إليه، ولكن تخلى عنه فرانكو. 
 

الدكتاتور الإسبانى يتخلى عن هتلر خلال الحرب

 
فى أثناء ذلك، لعبت كل من ألمانيا وإيطاليا دوراً هاماً فى تسهيل وصول فرانكو للسلطة، فخلال الحرب الأهلية الإسبانية، دعم كل من القائد النازى أدولف هتلر وموسولينى رفيقهما بشتى الطرق. وبينما تلقت الجبهة الجمهورية دعماً سوفييتياً، ساند الألمان والإيطاليون الجبهة القومية، بقيادة فرانكو، حيث وافقت ألمانيا على إرسال جيش الكوندور (Condor Legion)، المتكون حينها مما يزيد عن 7 آلاف عسكري، إلى إسبانيا. كذلك عمدت إيطاليا،  إلى دعم فرانكو بفيلق كامل بلغ قوامه 45 ألف جندى ساهم بشكل مباشر فى حسم العديد من المعارك.
 
وفى مطلع الحرب العالمية الثانية، تفاجأ الجميع من موقف الدكتاتور الإسبانى، فعلى الرغم من تلقيه دعما ألمانيا إيطاليا هائلا خلال الحرب الأهلية، فضل فرانكو الحفاظ على موقف الحياد، وبينما اتجهت دول المحور للضغط على إسبانيا من أجل دخول الحرب إلى جانبهم، تخوف الحلفاء من تدخل إسبانى محتمل قد يؤدى إلى خسارتهم لمنطقة جبل طارق، التى حصل عليها البريطانيون بشكل رسمى منذ عام 1713 عقب معاهدة أوترشت (Peace of Utrecht).
 
وعقب الانتصار الألمانى على فرنسا وتوقيع الأخيرة على هدنة الثانى والعشرين من يونيو 1940، اجتمع هتلر بنظيره الإسبانى يوم 23 أكتوبر 1940 بمدينة هنداى  الفرنسية، قرب الحدود الفرنسية الإسبانية، لمناقشة إمكانية دخول إسبانيا الحرب بشكل رسمى إلى جانب دول المحور.
 
وخلال هذا اللقاء، طالب فرانكو الحصول على جبل طارق والمستعمرات الفرنسية بكل من المغرب والكاميرون وجزء من الجزائر لدخول بلاده الحرب إلى جانب الألمان، فوصف القائد النازى هذه الشروط بالتعجيزية، حيث لم يشأ إذلال الفرنسيين وزيادة كراهيتهم للألمان، وبناءً على ذلك، تعثرت مفاوضات دخول إسبانيا الحرب منذ البداية. وعن لقائه بفرانكو، قال هتلر ساخراً: "أفضل أن يقتلع ثلاث أو أربع من أسنانى على أن ألتقى به مجدداً.
 
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة