صور.. موسم حصاد ثمار الزيتون يبدأ فى مطروح وسيوة.. عشرات الأنواع تستخدم فى التخليل وإنتاج الزيوت.. "الشملالى" أجود أنواع الزيت النقى.. وأسعار توريد الزيتون من المزارعين تتراوح بين 7 و 10 جنيهات للكيلو

تعد واحة سيوة، أكبر منتج لثمار الزيتون بأنواعه المختلفة، بمئات الأطنان، التي يتم توريدها لمعاصر ومصانع إنتاج زيت الزيتون، داخل واحة سيوة وفي المحافظات الأخرى، إلى جانب مئات الأطنان من زيتون التخليل بأنواعه المختلفة، الذي يتم بيعه وتوريده لمعامل التخليل بمحافظات مصر المختلفة، كما تنتج مدن محافظة مطروح الواقعة على الشريط الساحلي كميات كبيرة من الزيتون الذي يتم زراعته على مياه الأمطار.  

ويعتبر الزيتون بأنواعه والبلح بأنواعه هما المصدر الرئيسي لدخل أهالي الواحة، التي تقع في عمق الصحراء جنوب غربي مرسى مطروح بنحو 320 كيلو متر، وتشتهر سيوة بزراعة أراضيها بأشجار الزيتون والنخيل على مياه الآبار الجوفية المتوفرة بكميات كبيرة، وتتميز منتجات سيوة الزراعية بجودتها العالية وعدم استخدام أسمدة أو مواد كيميائية في راعتها.

كما تمثل زراعة أشجار الزيتون والتين، مصدراً  رئيسا لدخل العديد من أبناء مطروح من سكان الصحراء، حيث يقومون بزراعة الوديان على مياه الأمطار، ويتميز زيتون مناطق مطروح المختلفة عن زيتون واحة سيوة بقلة الملوحة والحموضة لاعتماد الزراعة  في مطروح على الري بمياه الأمطار.  

وقال عبد العزيز زكريا أحد أبناء سيوة، أن شجرة الزيتون تنتج ما بين 20 إلى 50 كيلو من الثمار، حسب نوعية الشجرة وعمرها وتقدر أعداد الأشجار في الفدان الواحد بين 30 و 60 شجرة، وبذلك يتراوح إنتاج الفدان من 1500 إلى 2000 كيلو جرام يقدر ثمنها بحوالي من 12 إلى 16 ألف ألف جنيه، حيث يتراوح سعر الكيلو من ثمار الزيتون بين 7 و 10 جنيهات.

وأوضح أن كل نوع من الزيتون ينقسم إلى صنفين وهما الأخضر والأسود، ويزيد الزيتون الأسود بقيمة جنيه واحد في الكيلو عن الزيتون الأخضر، وهناك العشرات من أنواع وأصناف الزيتون، من أشهرها الزيتون الحامض السيوي و التفاحي  و العزيزي  ومنزنيلو والاسباني والكلاماطا والشملالي، والبيكوال والكاروتينا والكاروناكى وغيرها، كما شهدت الفترة الأخيرة إدخال أنواع جديدة غير المستوطنة في سيوة ومطروح، والتي تمتاز بغزارة الإنتاج، تم استيراد شتلاتها من دول أخرى.

وأشار "زكريا" إلى أن هناك آلاف الأفدنة بواحة سيوة مزروعة بأشجار الزيتون أو الزيتون والنخيل معاً، وتنتج مئات الأطنان من ثمار الزيتون الذي يتم توريده لمصانع إنتاج الزيت أو التخليل  بالواحة، أو يقوم التجار والموردين بشراء المحصول من المزارعين وتجميعه وشحنه للمصانع بالمحافظات المختلفة.  

وتتعدد فوائد شجرة الزيتون المباركة – كما وصفها القرآن الكريم – والتي تنبت في صحراء مطروح وسيوة بكميات كبيرة، وتعتبر المحصول الرئيسي للمحافظة، ويحتوي الزيتون وزيوته، على قيمة غذائية وعلاجية كبيرة، فإلى جانب الزيتون المخلل الذي يستخدم كمقبلات مع الطعام لما يحمله من عناصر غذائية متنوعة، يستخدم زيت الزيتون في الطعام لاحتوائه عناصر مفيدة للجسم والصحة العامة، لخلوه من الدهون والكولسترول، وينصح الأطباء كثير من المرضى خاصة مرضى القلب باستخدامه، كما يستخدم كدهان للجسم لعلاج الكثير من الحالات، ويدخل زيت الزيتون في كثير من مستحضرات التجميل وكزيت للشعر، إضافة إلى الكثير من الاستخدامات الأخرى.

وأكد المهندس إسلام محمد السيد مسئول وحدة التصنيع الزراعي بمركز التنمية المستدامة بمحافظة مطروح التابع لمركز بحوث الصحراء، أن الوحدة تعمل خلال موسم عصر الزيتون على استقبال إنتاج المزارعين،  من الزيتون لعصره واستخراج الزيت مقابل سعر رمزي للكيلو.

وتمر عملية إنتاج زيت الزيتون، بمرحلة غسيل الزيتون ومروره فى الهواية لنزع المخلفات وأوراق الشجرة، قبل فرم الثمار بماكينة لتصبح كالعجينة، ويليها مرحلة التقليب على حسب نسبة الزيت فى ثمار الزيتون، ليصل إلى المرحلة النهائية وهى مرحلة الطرد المركزي، وهى الأهم فى عملية فصل  زيت الزيتون من العصير الناتج من الثمار.

ويقول  صالح العشيبي مسئول وحدة الإعلام بمركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، أن مطروح تتميز بزراعة الزيتون الشملالي الذي بدأت زراعته فى الستينيات من القرن الماضي، وهو من أجود الأنواع في إنتاج الزيت، حيث يصل إنتاج الطن من ثماره إلي 250 كيلو جرام من الزيت وتليه في الانتاجية ثمار زيتون البيكوال والكاروتينا والكاروناكى، والتي يتراوح إنتاج الطن  منها مابين 110 ، و150 كيلوجرام، من زيت الزيتون،  مشيرا إلي أن سعر كيلو  زيت الزيتون يباع في الأسواق بـ 100 و 110 جنيه بالنسبة لزيت الزيتون المستخرج من أشجار سيوة و 110 و 120 جنيهات للزيت المستخرج من أجار مطروح، لتميز الزيت بانخفاض نسبة الملوحة، لأن الأشجار تروى بمياه الأمطار.  

وأكد عبد الرحمن باغي صاحب محل لبيع المنتجات البيئية بمطروح، أن هناك أكثر من 100 نوع من الزيتون، وأشهر أنواع الزيتون المخلل هي الزيتون العزيزي الأخضر والأسود ويطلق عليه في سيوة اسم الزيتون الحامض، والزيتون التفاح وهو من النوعيات الجديدة في سيوة، وهناك زيتون كلاماطا أو دولسي ومنه عدة أنواع مختلفة من حيث الحجم واللون والمذاق وتتراوح أسعار الزيتون المخلل من 12 إلى 20 جنيها للكيلو، ويعد زيتون الكلاماطا اليوناني أفضل الأنواع من حيث الطعم أو الحجم.

وأضاف " باغي " بأن هناك مصانع متخصصة لتخليل وتعبئة الزيتون في سيوة، وتنتج أنواع في عبوات متنوعة و وطرق مختلفة من بينها أنواع مخلية من النواة، و أنواع يتم حشوها جزر بعد نزع النواة.

ويختلف زيت الزيتون المنتج في سيوة، الذي تروى أشجاره من مياه العيون والآبار الجوفية، عن زيت زيتون مطروح، الذي يروى بمياه الأمطار، وهو غالبا ما يتم تعبئته في جراكن صغيرة، بعد عصره وتنقيته في معاصر الزيتون المختلفة، مشيراً إلى أن الزيت السيوي تزيد نسبة الحموضة فيه عن زيت مطروح بنسبة من 2 إلى 3 % وذلك بسبب اختلاف مياه الري للأشجار في كل منهما، مؤكداً أن زيت الزيتون المنتج في مطروح أجود من غيره بسبب انخفاض نسبة الحموضة به.