أكرم القصاص - علا الشافعي

جونسون ينتظر ساعة الحسم فى البرلمان.. رئيس الحكومة البريطانية يتوقع معركة برلمانية حول اتفاق بريكست الذى توصل إليه مع بروكسل.. جارديان: صفقة الانفصال تمثل فوزا من النادر تحقيقه لبوريس حال إقراره أو رفضه

الجمعة، 18 أكتوبر 2019 05:00 م
جونسون ينتظر ساعة الحسم فى البرلمان.. رئيس الحكومة البريطانية يتوقع معركة برلمانية حول اتفاق بريكست الذى توصل إليه مع بروكسل.. جارديان: صفقة الانفصال تمثل فوزا من النادر تحقيقه لبوريس حال إقراره أو رفضه بوريس جونسون
كتبت ريم عبد الحميد – نهال طارق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصبح غدا، السبت، يوما حاسما ليس فقط لرئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، وإنما لبريطانيا بأسرها حيث سيحدد فيه البرلمان مصير البلاد خلال الفترة المقبلة سواء بالموافقة على اتفاق بريكست الذى تم التوصل إليه مع الاتحاد الأوروبى الخميس، أو برفضه وترك البلاد أمام عدة سيناريوهات بينها إجراء انتخابات عامة.

جونسون، الذى واجه انتقادات شديدة بعد سعيه الشهر الماضى تعليق البرلمان أملا فى تحقيق هدفه بإتمام انسحاب بريطانيا بدون اتفاق، تحولت حظوظه بعد إعلان التوصل إلى اتفاق مع أوروبا والذى جاء بعد تقديمه تنازلات تتعلق بالحدود الإيرلندية، والتى كانت العقبة الكبرى فى المفاوضات.

وانقسمت الآراء فى تقييم ما حققه جونسون، فبينما رأى البعض أنه أصبح الآن فى موقف سيكون منتصرا فيه فى كل الأحوال، فإن آخرين حذروا من أن احتفاله بالاتفاق ربما لن يدوم طويلا.

حيث قالت صحيفة "الجارديان" إن اتفاق بريكست الذى تم التوصل إليه أمس، الخميس، ربما يكون انتصارا نادرا بوريس جونسون فى كافة الأحوال، مضيفة أنه يأمل أن يتم تمرير خطته غدا السبت فى البرلمان، لكنه فى نفس الوقت يعرف أن رفضها سيمهد له لإجراء انتخابات عامة.

وتوضح الصحيفة أنه بعد أسبوع واحد فقط من لقاء جونسون مع رئيس وزراء إيرلند ليو فارادكار، يأمل دواننج ستريت أنه قد أمن الآن أمرا نادرا وهو موقف يحقق فيه الفوز من كافة النواحى. فلو تم تمرير اتفاق بريكست من قبل البرلمان غدا، فإن هذا يعنى أنه فى طريقه لإتمام انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبى. وفى حال رفضه، فإنه سيجبر بموجب قانون بن على طلب مد أجل الخروج ضد رغبته، وهو ما سيقدم تأكيدا عاما واضحا لزعمه بأنه يريد أن يمضى فى طريق سحب بريطانيا من الكتلة الأوروبية، لكن البرلمان هو الذى يوقفه.

وتوقعت الصحيفة أن يكون التصويت فى البرلمان على اتفاق البريكست متقاربا للغاية بدون دعم الحزب الديمقراطى الاتحادى الإيرلندى الذى أعلن أنه سيرفض الاتفاق.

وتتابع قائلة إنه لو أراد جونسون أن يفوز بدون دعم الحزب الإيرلندى ، فإنه سيكون بحاجة إلى أصوات العديد من المتشددين من أعضاء مجموعة الأبحاث الأوروبية لنسيان إخلاصهم للحزب الديمقراطى الإيرلندى. وسيتعين عليه أيضا الفوز بعدد كبير من تواب حزب العمال. وهو ما يفسر  أسباب إرسال أنصار البريكست المرن إلى الإعلام للدفع عن الاتفاق.

 لكن على الجانب الآخر، رأت شبكة "سى إن إن الأمريكية أن رئيس الوزراء البريطانى يقترب من معركة برلمانية جديدة خلال الجلسة الاستثنائية المقرر انعقادها السبت لمناقشة الاتفاق، وسط توقعات بالسقوط فى أزمات عدة رغم التفاؤل المتبادل بين لندن وبروكسل خلال اليومين الماضيين.

وقالت الشبكة إن جونسون العائد إلى لندن بعدما استطاع التوصل إلى اتفاق جديد لـبريكست، ربما يشعر بالفخر، إلا أن ذلك لا يخفى أنه لم يتطرق إلى أكبر العقبات التي كانت تقف أمامه وهي إيجاد حل لمشكلة حدود ايرلندا في الوقت الذي يحاول فيه مستشاريه إثبات صحة أفعاله للصحفيين ووسائل الإعلام.

واعتبرت "سى إن إن" أن الساعات القليلة المقبلة ربما تكون الأصعب فى حياة جونسون المهنية، حيث سيكون مطالباً أن يعمل على إقناع المشرعين القانونيين من مختلف الأحزاب بدعم اتفاق بريكست الجديد، فكل من حزب العمال الذى يعتبر أكبر المعارضين لبريكست والأحزاب الأخرى التى لا توافق على الفكرة، إضافة إلى الحزب الاتحادى الديمقراطى الأيرلندى الشمالى الذى تراجع عن دعم جونسون لأن الاتفاق الجديد يشبه إلى حد كبير الصفقة التى عرضتها تريزا ماى سابقا ولكنه حذف الجزء المختص بالحدود الايرلندية.

وكان جونسون قد قال فى تصريحات له إنه يأمل أن يوافق  زملائه فى المجلس على الاتفاق بعد دراسته، ففى حال عدم الموافقة سيكون رئيس الوزراء ملزم بموجب القانون أن يتقدم بطلب مد للموعد النهائى لبريكست، وهو ما تعهد أنه لن يقوم به سابقا وبالتالى سيؤثر على مصداقيته بين مؤيديه وداعميه إذا اضطر إلى اتخاذ هذه الخطوة.

وفى الوقت نفسه، تقول "سى إن إن" إنه لا يمكن إنكار حقيقة أن بوريس جونسون قد استطاع تحقيق الأمر الذي قيل له مرارا وتكرارا أنه لن يستطيع إنجازه.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة