فاجأت الملكة رانيا قرينة العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، الشعب الأردنى برسالة "محبة وعتاب" غير مسبوقة فى تاريخ القصور الأردنية.
واستخدمت الملكة رانيا ، عبارات فى رسالتها، التى نشرتها على صفحتها الرسمية على موقع "فيس بوك"، تعكس مرارتها الشخصية، كما استعملت تعبيرات باللهجة العامية ووجهت انتقادات حادة لمن ينتقدها ويتحدث عنها بصفة شخصية.
وبحسب المحتوى الذى تضمنته الرسالة المطولة التى وردت باللغتين العربية والإنجليزية، يبدو أن الملكة قررت الرد مباشرة على كل الشائعات والأقاويل والانتقادات التى تطالها شخصيا وتطال عائلتها، فى خطوة غير مسبوقة على الإطلاق لم تعرف بعد ظروفها وأسرارها.
واعتبرت الملكة فى رسالتها، أن ما يثير الحيرة ومنذ الربيع العربي، هو أن كل من لديه مشكلة مع الدولة أو أى من مؤسساتها أو فى قلبه غصة لقضية شخصية أو باحث عن الإثارة والشهرة، يندفع لمهاجمة الملكة ومبادراتها.
كما تحدثت الملكة بمرارة عن من ينشغلون بفساتينها ويسيئون لمبادراتها ويتحدثون عن أهلها حتى أصبحت الإساءة لها بمثابة استعراض للعضلات أو البطولات الزائفة على حساب الوطن، حيث قالت: "صورنى البعض كسيدة أعمال متنفذة تمتلك مئات الملايين أو كصاحبة تأثير سياسى فى إدارة الدولة ومفاصلها وكأنما أصبح قرب الزوجة من زوجها تهمة تؤخذ ضدها".
وأضافت الملكة - بحسب ما نشرت روسيا اليوم - أن البعض استغل ذلك كذريعة لتصفية الحسابات والمساس بسيد البلاد ، مشيرة الى أنه "كلما تفاقمت تلك الافتراءات، أجد نفسى أعيش فى عالم مزدوج، فأقرأ تشكيكا وإساءة على منصات التواصل الاجتماعى لكنى أجد المحبة وصدق المشاعر فى كل مدينة وقرية ومنزل أزور، أتقبل ألا يعجب البعض أسلوبى أو أن يختلف آخرون معى فى وجهات النظر، وهذا حقهم! لكن ذلك لا يبرر الإساءة".
وأكدت فى ختام رسالتها أنها وهى على مشارف الخمسين من عمرها، لم تتوقع أن يتخذ عملها ومبادراتها ذريعة للإساءة لقائد هاشمى عرف بالتضحية والالتزام المطلق بخدمة الأردن وأبنائه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة