يظن البعض أن الحكمة وحدها هى التى كانت سائدة فى العصور القديمة، لكن تاريخ الحضارت يقول شيئًا آخر، يؤكد أن الفوضى كان لها مكان، بل كانت لها معبوداتها الخاصة التى تثير الخوف والفزع فى كل الحضارات القديمة، واعتمادا على كتب الأساطير والميثولوجيا القديمة يمكن أن نشير إلى:
أبو فيس "أفعى مصرية شريرة"
أبو فيس عدو (رع) ويرمز إليه برمز العاصفة والصراع بين الشمس والظلام كما جاء فى الأسطورة المصرية.
إيريس.. إلهة الفتنة عند الإغريق
وهى إلهة الصراع والخلاف والنزاع فى الميثولوجيا الإغريقية، ربة الفتنة، تثير النزاع بين الآلهة والبشر.
ومما تذكره الميثولوجيا القديمة، أنه لم تتم دعوة إيريس فى عرس بليوس وثتيس خوفا منها بأن تقوم بدب النزاع بين المدعويين وعندما اكتشفت إيريس ذلك قامت بإلقاء تفاحة بين حاضرى العرس كتب عليها "إلى الأجمل" ما أدى بالنهاية إلى دب الشقاق بين الحاضرين فما كان منهم إلى أن التجئوا إلى باريس ليحكم بينهم ما أدى إلى حرب حصار طروادة وقد عرفت هذه التفاحة باسم تفاحة الشقاق.
تيامات.. ربة المحيطات والمياه المالحة
وتيامات هى ربة المياه المالحة والمحيطات فى أساطير حضارات ما بين النهرين القديمة، كانت متزوجة من أبسو إله المياه العذبة، وقد أنتجا عدد لا يحصى من الآلهة الأصغر، لكنها ذان مرة تقرر أن تتخلص منهم جميعا ما يترتب عليه صراعات طويلة.
ترمز "تيامات" لفوضى الخلق البدئية، ولها صورتان الأولى بهيئة امرأة، تمثل الأنوثة والجمال، فى الجزء الثانى من ملحمة فوضى الخلق تظهر أسطورة تيامات كتجسيد وحشى للفوضى البدائية وتصور تيامات بها على شكل ثعبان البحر أو تنين.
وعندما يدب الصراع بين الآلهة، يترتب على ذلك أن ينقسم الآلهة فريقين، الأول، بقيادة "تيامات" والثانى بقيادة "مردوخ" الذى يذهب ليصارعها، وتأتى هى على شكل تنين تنفث النيران، لكنه يستطيع أن يصطادها بشبكته التى صنعها خصيصًا لها، قبل أن يقتلها، ويقسمها نصفين، من نصفها الأول يخلق الأرض ومن نصفها الثانى يخلق السماء، حسب الأسطورة.
"ويرو".. سيد الظلام فى الحضارة الماورية
أما "ويرو" فيأتى فى الأساطير الماورية، التى تقع فى منطقة شرق أوروبا، وهو سيد الظلام، أو تجسيد لكل الشرور، إنه شقيق وعدو تان، ويسكن العالم السفلى وهو مسئول عن أمراض جميع الأشخاص، فى بعض إصدارات هذه القصة، عندما يموت الناس، تنحدر أجسادهم إلى العالم الآخر، حيث يأكلهم ويرو، وفى كل مرة يأكل فيها ويرو الجسم، يصبح أقوى، ستجعله هذه العملية فى نهاية المطاف قويا بما يكفى ليتحرر من العالم السفلي، وعندها سيأتى إلى السطح ويلتهم كل شيء وكل شخص على الأرض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة