"المصائب لا تأتى فرادى" جملة إنجليزية شهيرة، ربما تكون لائقة الآن على حال متحف اللوفر العالمى بباريس، بسبب الصعوبات الكبيرة للغاية من أجل للحصول على استعارات أعمال كبار النجوم من أقرانه من متاحف العالم، فبعد الفشل فى الحصول على لوحة دافنشى الرجل الفيتروفى من إيطاليا، فشل متحف باريس أيضًا فى استعارة ثلاثة أعمال رئيسية لـ إل جريكو من متحف ديل برادو الإسبانى، بعد رفض المتحف الموجود بمدريد الطلب، حسبما ذكرت صحيفة إل بايس الإسبانية.
علم متحف اللوفر فى يونيو أن برنامج إل جريكو الخاص به سيكون له بعض الأزمات، حيث شارك متحف باريس فى تنظيم معرض جريكو ، الذى من المقرر افتتاحه فى القصر الكبير الأسبوع المقبل، مع معهد شيكاغو للفنون، وكان من المقرر أن يتجه الربيع المقبل، وظهر أن متحف برادو رفض طلب استعارة اللوحات الثلاث خلال فصل الصيف، مستشهدًا بوقف القرض خلال سنته المئوية، ومن المؤكد أن حقيقة الأمر ستدعم معركة سياسية رفيعة المستوى لتأمين قروض من إيطاليا لعرضها الشهير ليوناردو، حسبما ذكر موقع "art.net news".
كان متحف اللوفر قدم طلبًا لاستعارة ثلاث لوحات للفنان دومينيكوس ثيوتوكوبولوس المقيم فى جزيرة توليدو، والمعروف باسم إل جريكو، والأعمال عبارة عن أسطورة (1580)، والطيران إلى مصر (حوالى 1570)، والثالوث المقدس (1577-79)، وكانا من المقرر عرضهم بمعرض باريس، وهو أكبر معرض استعادى على الإطلاق للفنان فى فرنسا، حيث يضم 75 عملاً من الأعمال الفنية التى تُظهر "عبقريته الجامحة وغير المصنفة"، وفقًا لبيان المتحف.
إحدى لوحات إل جريكو المعروضة فى متحف ديل برادو
المثير أن متحف برادو كان قد وافق على قروض دولية أخرى رفيعة المستوى فى عام 2019، على الرغم من الحظر الذى فرضته على نفسها، وتشير صحيفة إل بايس الإسبانية، إلى أنه أقرض لوحة "عبور العذراء (1462)" لأندريا مانتيجنا إلى المعرض الوطنى فى لندن لمعرض خاص، ثم سافر العمل إلى معرض برلين، كما تمكن المتحف الوطنى فى لندن من استعارة ثلاثة أعمال لجواكين سورولا من برادو هذا الصيف، وقال مسئولو برادو لأرتنت نيوز إن هذه لم تكن استثناءات من الوقف الاختياري، بدلاً من ذلك، احترموا الاتفاقيات المؤكدة مسبقًا.
وأكد المتحف فى بيان "إن وقف القرض ليس ممارسة غير شائعة بين المتاحف وفهم اللوفر والمؤسسات الأخرى الوضع".
يتم التفاوض على مفاوضات القروض بين المتاحف الكبرى بشكل خاص، لكن متحف باريس عانى من سلسلة من المشكلات فى الأماكن العامة، فى الأسبوع الماضي، منعت محكمة إيطالية إعارة لوحة الرجل الفيتروفى ليوناردو دافنشي، ثم، هناك اللوحة الملحمية سلفادور مندى، والتى بدا فى وقت ما متجهة إلى متحف اللوفر أبو ظبي، وكانت هناك بعض الأخبار الجيدة فى الشهر الماضي: أبرمت الحكومة الفرنسية والإيطالية أخيرًا صفقة حتى تتجه لوحات ليوناردو إلى باريس فى خريف هذا العام من المتاحف الإيطالية، بينما ستسافر أعمال رافائيل من فرنسا إلى إيطاليا العام المقبل.
من المقرر أن يسافر معرض إل جريكو فى باريس إلى معهد شيكاغو للفنون فى مارس 2020، ومن غير الواضح ما إذا كان متحف الفن الأمريكى ربما يكون حظه أفضل من متحف اللوفر فى تأمين الأعمال المفقودة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة