أهالى سيوة يحتفلون بعيدهم التراثى "السياحة فى حب الله" لمدة 3 أيام بجبل الدكرور

الإثنين، 14 أكتوبر 2019 03:30 ص
أهالى سيوة يحتفلون بعيدهم التراثى "السياحة فى حب الله" لمدة 3 أيام بجبل الدكرور أهالى سيوة يحتفلون بعيدهم التراثى
مطروح – حسن مشالي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يتوافد أهالى واحة سيوة، مع صباح اليوم الإثنين، على جبل الدكرور، للاحتفال بالعيد السنوى "إسياحت"-باللغة الأمازيغية- ويقصد بها السياحة فى حب الله، وهو عيد تراثى توارثوه عن الأباء والأجداد.

وتبدأ الاحتفالات من صباح اليوم  وتستمر لمدة 3 أيام، بحضور عدد من القيادات التنفيذية والشعبية بمحافظة مطروح، ومشاركة جميع أهالى سيوة والسياح من جنسيات مختلفة ممن يتوافدون على الواحة، خلال هذه الفترة، لمعايشة طقوس الاحتفالات الفريدة والخاصة بسيوة.

ويشارك الأهالى وخاصة الشباب والأطفال في تجهيز الساحات وأماكن الإقامة ونحر الذبائح، وإعداد الطعام فى العراء باستخدام الكوانين والحطب، وهم يردون الأذكار والتواشيح الدينية، باللغتين العربية والأمازيغية، فى حين يتجمع كبار السن فى حلقات للذكر ومدح الرسول الكريم.

ويحرص أهالى سيوة على هذا الطقس السنوى الذى يعد بمثابة مؤتمر عام للسلام بين أهل الواحة، يعقد فى الليالى القمرية من شهر أكتوبر  أو نوفمبر من كل عام عقب موسم حصاد البلح والزيتون، لذلك يطلق عليه أيضا عيد الحصاد، كما يسمى بعيد المصالحة، فمع بداية الأيام الثلاثة للاحتفال يترك جميع رجال سيوة منازلهم وأعمالهم للصعود إلى جبل الدكرور في وسط الواحة، والإقامة فى البيوت القديمة أو داخل الخيام طوال الاحتفال وتصفى الخلافات ويتصالح المتخاصمون وإنهاء أية خلافات مهما عظمت أو صغرت بين أهل الواحة

يذكر أن هذا الحدث يعود لأكثر من 160عاما، عقب إنهاء المعارك والحروب بين قبائل سيوة الغربيين من ذوى الأصول العربية والذين كانوا يسكنون السهل وقبائل سيوه الشرقيين ذوى الأصول الأمازيغية الذين كانوا يسكنون جبل الدكرور، بسبب اختلاف الأصول بينهم رغم أن جميعهم يتحدثون باللغة الأمازيغية والعربية، وبسبب النزاع على الأراضي وغيرها، وازدادت الخلافات مع نزول الشرقيين من جبل الدكرور والعيش فى السهل،  وتمت المصالحة بينهم على يد الشيخ محمد حسن المدنى الظافر مؤسس الطريقة المدنية الشاذلية فى سيوة، الذي تمكن من المصالحة بين أهل سيوة الشرقيين والغربيين، ووضع نظاما لتجديد المصالحة سنويا، حيث يجتمع رجال وشباب سيوة دون تمييز أو فوارق بهدف السياحة فى حب الله وذكره سبحانه وتعالى، ومن هنا جاء مسمى عيد السياحة والجميع يجلسون على الأرض يتناولون الطعام معا والمصالحة وحل المشاكل وما زال هذا النظام بكل تفاصيله الأخرى مستمرا حتى الآن

السيويون يحتفلون بعيدهم التراثيالسياحة في حب الله (1)
السيويون يحتفلون بعيدهم التراثي السياحة في حب الله
 
السيويون يحتفلون بعيدهم التراثيالسياحة في حب الله (2)
السيويون يحتفلون بعيدهم التراثي السياحة في حب الله 
 
السيويون يحتفلون بعيدهم التراثيالسياحة في حب الله (3)
السيويون يحتفلون بعيدهم التراثي السياحة في حب الله 
 
السيويون يحتفلون بعيدهم التراثيالسياحة في حب الله (4)
السيويون يحتفلون بعيدهم التراثي السياحة في حب الله

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة