رغم أن الدورى الإنجليزى ما زال فى بدايته ولم يمر من منافساته سوى 8 جولات فقط ، إلا أن هناك تحد كبير بالنسبة لليفربول فى الحفاظ على الصدارة والفارق الكبير من النقاط بينه وبين الثانى مانشستر سيتى، فى ظل مساعى الريدز نحو تحقيق إنجاز عمره 28 عاما عندما فاز بآخر لقب له عام 1991.
يبدو أن كافة الظروف تصب فى صالح أبناء المدرب الألمانى يورجن كلوب حيث إن المستوى العام لمعظم الفرق الإنجليزية فى انخفاض مستمر خاصة أبناء المدرب الإسبانى جوارديولا.
ليفربول
حفاظ ليفربول على فارق النقاط الكبير يقتضى أولا أن يتعلم الريدز من أخطاء الموسم الماضى، خاصة أنه كان متفوقا على مانشستر سيتى بـ7 نقاط إلا أن التعادل مع فرق عديدة فى النهاية مثل ليستر سيتى وإيفرتون بجانب الخسارة من مانشستر سيتى تسببوا فى ضياع حلم الدورى الذى كان قريب المنال.
على ليفربول عدم الاستهانة مطلقا بالفرق الضعيفة، فدرس مباراة ليفربول وشيفلد يونايتد يجب أن يتذكره كلوب بشكل مستمر بعدما فاز بشق الأنفس وبهدف من خطأ الخصم ولولاه لفقد الريدز نقطتين كانا فى المتناول.
استمرار التصدر وتوسيع الفارق أيضا يقتضى الفوز على مانشستر سيتى خاصة أنه الفريق الذى يعد أصعب منافس حتى الآن لكلوب ولاعبى ليفربول وبالتالى الفوز عليه سيوسع النقاط ويجعل فرص السيتى فى الحفاظ على لقب الدورى للموسم الثالث على التوالى صعبا للغاية.
ليفربول رغم أنه لا يقدم أفضل مواسمه، إلا أن فوزه بـ8 مباريات متتالية، فى وقت يشهد فيه الفرق الكبيرة بالدورى الإنجليزى مصاعب كثيرة على رأسهم توتنهام ومانشستر يونايتد إلى جانب أرسنال، بينما تشيلسى يسير بخطى ثابتة خلال الفترة الأخيرة إلا أنه لا زالت التجربة الأولى للمدرب الشاب فرانك لامبارد الذى يسعى فقط أن يحفظ للبلوز مركزا متقدما ضمن الأربعة الكبار.
مانشستر سيتى
المباريات الـ4 المقبلة للريدز ستحدد بشكل كبير فرصة كتيبة المدرب الألمانى يورجن كلوب فى الاستمرار فى الصدارة، حيث سيلتقى فى المباراة المقبلة مع مانشستر يونايتد الذى يعيش فترة من أسوأ الفترات التى مر بها خلال السنوات الماضية، ويتخبط بشكل كبير فى الدورى الإنجليزى جعلته يسقط عن ترتيب الـعشرة الأوائل فى الدورى.
فرص ليفربول لحسم هذا اللقاء لصالحه والذى سيلعبه خارج أراضيه فى الأولد ترافورد كبيرة، خاصة أن دفاعات الشاطين الحمر ضعيفة للغاية، كما أن هجوم الريدز قادر على دك شباك مانشستر، بينما فى المقابل يعانى هجوم الشياطين من عقم تهديفى.
مانشستر يونايتد
المباراة التى ستليها ستكون أمام توتنهام، ويبدو فيها الفرص كبيرة أيضا للريدز لحصد النقاط الثلاث، خاصة أن المباراة ستقام فى الأنفيلد فى وقت يعيش فى توتنهام أسوأ مواسمه منذ سنوات عديدة، وبالتالى هذا سيمهد لليفربول للابتعاد فى الصدارة.
المباراة الثالثة ستكون أمام أستون فيلا، حيث سيلتقى النجم المصرى محمد صلاح أمام رفقاءه فى المنتخب محمود تريزيجيه، وأحمد المحمدى كابتن منتخب مصر، ولكن ستكون مباراة الريدز خارج الديار، وأستون فيلا على أرضه يكون قويا للغاية وبالتالى سيكون الليفر أمام تحدى كبير لحصد الـ3 نقاط.
المباراة الرابعة ستكون هى المباراة المفصلية ، والتى ستحدد بشكل كبير مستقبل ليفربول فى الدورى هذا الموسم خاصة أنه سيلتقى بمانشستر سيتى منافسه الرئيسى فى الدورى حتى الآن، فأبناء جوارديولا لن يفوتون تلك المباراة بسهولة وسيسعون لتقديم أقوى أداء لتذليل الفارق مع المتصدر، إلا أن المباراة ستكون صعبة على السيتى لأنها ستقام فى معقل الأنفيلد وهو الملاعب الذى لا يخسر فيه ليفربول بسهولة.
حال حسم ليفربول الـ 4 مباريات المقبلة ستكون فرصه كبيرة للغاية لحصد اللقب وتحقيق أمنيات عشاقه خاصة بعد فوزه بدورى أبطال أوروبا الموسم الماضى، وتبقى له الدورى الإنجليزى تلك البطولة التى يمنى الريدز النفس بها كثيرا لإرضاء جماهيره.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة