لا تتوقف عمليات القمع التى يرتكبها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ضد الشعب التركى، حيث حول أردوغان تركيا إلى سجن كبير، ويعادى الحقوق والحريات، وقد تصاعد حجم المعارضة التركية ضد النظام وسياساته الفاشلة، إلا أن الرئيس التركى يواجه معارضيه بمزيد من القمع.
الرئيس التركى الذى لا يكل ولا يمل من تحريضه ضد مصر، ويزعم أن استقباله لقيادات الإخوان هو دفاع عن الديقراطية يتجاهل حجم الانتهاكات التى يمارسها ضد شعبه، إلا أن مصر كانت ترد بكل قوة على هذا التدخل التركى السافر بالوثائق والبراهين، فرغم حالة الترفع والاحترام التى تكنها مصر للشعب التركى، إلا أنها لن تثنى وزارة الخارجية المصرية عن توبيخ أردوغان واستعراض بعض من تاريخه القذر جراء تطاوله على القاهره فى حديث لـ" أدروغان " تناول فيه ادعاءات باطلة بشأن وفاة المعزول محمد مرسى.
وحاول الرئيس التركى استغلال وفاة محمد مرسى للتحريض ضد مصر، وذلك فى منتصف يونيو الماضى، إلا أن المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد حافظ، اعتبر حينها أن تصريحات الرئيس التركى ضد مصر لا تعدو كونها محاولة يائسه منه لصرف النظر عن ما يتعرض له من خسائر على المستوى المحلى والحزبى والدولى.
وذكرت "الخارجية " فى خطاب شديد اللهجه ، قائلة "من المفارقات الساخرة أن تأتي تلك الادعاءات من شخص مثل أردوغان، على ضوء رعايته للإرهاب في المنطقة، فضلاً عما يرتكبه نظامه من انتهاكات صارخة في حق الشعب التركي الصديق، حيث يحاول أن يجعله رهينة لحرية زائفة وعدالة مزعومة" .
وعددت وزارة الخارجية جرائم "أردوغان " فى ملف حقوق الإنسان والتى تشمل 75 ألف معتقل سياسى بالسجون التركية ووقوع عشرات حالات وفاه بين المسجونين تحت التعذيب وفصل أكثر من 130 ألف مواطن تعسفى ، كما أنها أكثر دول العالم سجنا للصحفيين وما دفع الكثير للهرب منها ومُصادرة أكثر من 3000 جامعة ومدرسة ومؤسسة تعليمية مع فصل آلاف الأكاديميين، وحبس وسجن المئات من الصحفيين والعاملين بالمجال الإعلامي، حيث أصبحت تركيا أكثر دول العالم سجناً للصحفيين والإعلاميين وفقاً للعديد من التقارير الدولية .. بجانب فرار عشرات الآلاف من المواطنين الأتراك إلى الخارج نتيجة الحملات القمعية في البلاد.
كما أن الخارجية المصرية طالبت دول العالم بمحاسبة أردوغان على جميع جرائمه ضد شعبه وضد العرب ، وما يرتكبه من انتهاكات فى ملف حقوق الإنسان ودعم الإرهاب .
وفى وقت سابق أيضا أعربت بعثة مصر لدى الأمم المتحده عن بالغ الاستغراب والاستهجان تجاه تصميم الرئيس التركي على مواصلة ادعاءاته الواهية والباطلة، التي تأتي في ظاهرها بمظهر الدفاع عن قِيَم العدالة، بينما تعكس في باطنها مشاعر الحقد والضغينة تجاه مصر وشعبها الذي لا يكن سوى كل التقدير للشعب التركي.
كما اتجهت وزارة الخارجية المصرية لاستدعاء القائم بالأعمال التركي في مصر، مصطفى كمال الدين، وذلك على خلفية الادعاءات التي رددها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ضد مصر خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة