أمير قطر فى حضن أردوغان ويغرد خارج السرب العربى.. يصف تركيا بالدولة الشقيقة ووزير دفاعه يدعم وزير الحرب بأسطنبول.. أمير الإرهاب يرد الجميل لأنقرة ويتجاهل الجامعة العربية ويرقص على جثث السوريين

الجمعة، 11 أكتوبر 2019 12:00 ص
أمير قطر فى حضن أردوغان ويغرد خارج السرب العربى.. يصف تركيا بالدولة الشقيقة ووزير دفاعه يدعم وزير الحرب بأسطنبول.. أمير الإرهاب يرد الجميل لأنقرة ويتجاهل الجامعة العربية ويرقص على جثث السوريين تميم و اردوغان
شعبان هدية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا تفوت قطر ونظامها فرصة، إلا وتثبت فيها عداءها للعرب والشعوب العربية، ولا تخجل من أن تعلن ذلك على أعلى مستوى وفى أشد الأوقات.
 
ففي الوقت الذي انتفضت فيه الدول العربية شعوبا وحكومات ضد العدوان التركي على الأراضي السورية، وتناست كافة خلافاتها الداخلية، أبت قطر إلا أن تغرد خارج السرب العربي من جديد وفضل أمير قطر أردوغان وإرهابه على عروبته.
 
وزير الدفاع القطرى خالد بن محمد العطية، لم يخجل من أن يعلن وعبر وسائل رسمية دعم بلاده "الدوحة" للعدوان العسكرى التركى الفج ضد الشعب السورى والأراضى السورية ، ولم يتورع فى تأييده الأعمى لانتهاك جزء أصيل من السيادة السورية ، ولم يخجل من أن يجاهر بعدائه لأشقاءه في سوريا والمنطقة العربية، ولم يتوارى من الخجل عندما يعلن عبر الوكالة الرسمية للدولة الخليجية الخائنة أنه اتصل هاتفيا بوزير الدفاع التركي خلوصي أكار.
 
 
INAF_20191010180423136
 خالد بن محمد العطية ونظيره التركي خلوصي أكا

إنعدام الرؤية وضياع البوصلة

وليس هذا إلا استمرارا لنهج التغريد خارج السرب العربي، وإنعدام الرؤية وضياع البصلة من أمير الإرهاب ونظامه ، وبدلا من التواصل  من وزير خارجية الدوحة بوزراء خارجية العرب وقادة الدول الشقيقة للترتيب لاجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ الذى جاء تلبية لانتفاضة مصر والدول العربية ضد انتهاك سيادة دولة شقيقة، ويكون الأمر وكأن الدوحة تضرب قرارات الجامعة العربية ودعوتها للاجتماع الطارئ مسبقا عرض الحائط، فالمقدمات تؤدي للنتائج وبالتالي لا نتوقع من مندوب قطر في الجامعة العربية السفير إبراهيم السهلاوي أن يرفع صوته ولا حتى يده لتأييد الحق السوري، ليواصل نظام تميم رقصه على جثث السوريين كما فعلها من قبل في غزة وليبيا وغيرها من الدول العربية التى تجعت مراره إرهاب قطر ومؤامرات تميم وأردوغان.
 
 
وتصرفات وزراء تميم ما هي إلا استكمالا لمسلسل الانحطاط والخروج عن الإجماع العربى والذي تجسد أمس في اتصاله بصاحب الحلم العثماني رجب طيب أردوغان، لدعمه فى عدوانه واحتلاله لأرض عربية، حسبما نقلت الوكالة الرسمية ، والمبرر الظاهرى حسبما نشرت الوكالة : "استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها، إضافة إلى مناقشة آخر التطورات الإقليمية والدولية، لا سيما مستجدات الأحداث في سوريا"، وكأنه سوريا أصبحت هى العدو وأنقرة المعتدية هي الشقيقة ، وانقلبت الآية بدلا من أن يكون الاتصال بدمشق الضحية ، كان اتصال تميم بالجلاد راعى الإرهاب والإرهابيين .
 
 
وبدلا من أن يكون هناك اتصال بين وزراء الخارجية القطرى والسورى ، على أقل تقدير لتقييم الوضع وإظهار مشاعر ولو زيفا أو كذبا بأن هناك شعور أخوى وأن هناك أدنى إحساس بالانتماء العربى ، كان الاتصال لعاصمة الإرهاب والعدوان ، وبدلا من أن يخرج بيان شجب وإدانه على الأقل كأضعف الإيمان، لكن تواصلت البلادة والخيانة ولم تعير الدوحة، عاصمة الإرهاب الدولى، وراعية عمم التطرف، وقبلة التدمير والفوضى فى المنطقة أى اهتمام لإخوانها العرب المكلومين فى سوريا أو حتى الأكراد الذين يواجهون عدوان جيش ومرتزقة أردوغان.

1034634648
 
 

أردوغان شخص منفصل عن الواقع

ولم لا وتميم ونظامه لا يجد غضاضه من أن يكون أداة في يد العدو ضد أبناء وطنه، والمساند دائما لكل إرهاب فى المنطقة بداية من مصر ومرورا بليبيا والسودان وسوريا، ولعل أصدق رد على ما فعله الأردوغاني هو رد  وزارة الخارجية السورية حينما قالت "إن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان شخص منفصل عن الواقع يتحدث فيها عن حرصه على حماية الشعب السورى وهو الأرعن القاتل الغارق بدم هذا الشعب عبر نظامه الأخونجي المجرم الداعم للإرهاب الراعى للمنظمات الإرهابية التى قتلت ومازالت تقتل السوريين فى أكثر من منطقة فى سوريا".
 
20180621040858
هذا ما خلفه عدوان أردوغان
 

اعتقال أكثر من 78 من المعارضين للعدوان فى 24 ساعة

فأردوغان لا يفرق كثيرا عن تميم ، فهما بنفس العلقية وبذات الخصال ، ولعل أقربها أن أردوغان حتى لم يتسع صدره ليسمع رفض ابناء بلاده العدوان والإرهاب الذى يقوم به ضد الشعب السوري ، فاعتقل أكثر من 78 من المعارضين للعدوان ، وحقق مع قيادات حزب الشعوب الديمقراطي الذين دعوا لوقف العدوان واعتبروها "محاولة غزو"، كما فتحت النيابة الملاكى التحقيقات مع قيادات حزبية كردية ، وشخصيات فقط تحدثت عبر وسائل التواصل الاجتماعى فى إقليم ماردين بجنوب تركيا بسبب رايهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ووجهت لهم اتهامات بإثارة الكراهية والعداء والقيام بحملة دعائية لتنظيم إرهابي.
 
وأجرت السلطات التركية تحقيقات مشابهة بعد عمليتين سابقتين عبر الحدود في سوريا، واعتقلت أكثر من 300 شخص بسبب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تنتقد هجوم تركيا في شمال سوريا 2018.
 
 
 
وكهذا يبدو أن المصالح بين تميم وأردوغان هي المعيار، فالرئيس التركي قام منذ سيطر على الجيش وفرغ قياداته ووحداته من أى صوت يمكن أن يعلى صوته بالمعارضة بخصخصة مصانع الأسلحة التركية لصالح قطر، بما اعتبرها أهل تركيا والأحزاب المعارضة ""خيانة".

 

مصنع سلاح بقيمة 20 مليار دولار هدية تميم 

 

وقال كيليتشدار أوجلو، الذي يتزعم حزب الشعب الجمهوري، في تصريحات تداولتها صحف المعارضة التركية، في وقت سابق: "ماذا إذن؟.. حسنا فهمنا لم يكن تخصيصا.. ماذا كانت إذن؟.. مصنع بقيمة 20 مليار دولار يتم نقله بلا أي مناقصة ومجانا لمدة 25 عاما، ما هذا؟ هذه في الأصل لم تكن مناقصة، هذه تسمى خيانة للوطن، وليست شيئا آخر سوى أنها خيانة للوطن".
 
وأضاف أوجلو، "أصبحت وزارة الدفاع التركية والقوات المسلحة التركية عميلا لممتلكاتها الخاصة. هناك عقل ومنطق، فالسلعة ملكي والمصنع أيضا ملكي وأنا أدفع نفقات العمال هناك والضباط أيضا تابعون لي.. والسلعة المنتجة ملكي.. يقولون أنت أنتج وأنا أشتري منك، بأي عقل وأي منطق يتوقعون ذلك؟".
 


الدوحة ولاية عثمانية

ما حدث أمس واليوم بين تميم الإرهاب وأردوغان الاحتلال ما هو إلا تتويج لعلاقات بدأت تتعمق من يونيو 2017،  بعدما سارعت الدوحة للاستنجاد بالأتراك بعد أن إعلنت دول الرباعى العربى مصر والسعودية والإمارات والبحرين، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، بسبب دعمها للإرهاب، ومن وقتها أعلن أردوغان ما يشبه الحماية التركية على قطر، وسارع بإرسال قوات تركية لحماية أميرها من ثورة شعبية محتملة.

 
 وكل هذا ردا على مجاملة تميم  الذى كان أول قائد يتصل بأردوغان في ليلة الانقلاب الفاشل الذي شهدته تركيا في يوليو 2016، مؤكدا دعم بلاده للرئيس التركي ضد معارضيه.

فتميم لا يتورع بإعلان صداقته وعلاقته الوطيدة بإردوغان ، والأخير يتباهي علانية بتحول الدوحة إلى ولاية عثمانية، حيث يرسل الخليفة الحالم التركي من حين لآخر مندوبين عنه لتأكيد سيطرته على مفاصل دوحة الخيانة، بعدما أفقد تميم العار استقلال دويلته بالتبعية العلنية لعصابة أنقرة، ليعيش وسط سيطرة إخوانية تركية على معظم القرارات الرسمية الخاصة بالإمارة، ووصل الأمر إلى نشر الجيش التركي لمئات من مقاتليه في القاعدة التركية قرب الدوحة.
 

تميم في أحضان أردوغان

 
وردا لهذا الجميل كان الرد سخى من أمير الإرهاب تميم بن حمد ، بإعلانه في أغسطس 2018، بضخ  15 مليار دولار تحت لافته استثمار مباشر لمساعدتها في معالجة مشاكلها الاقتصادية على خلفية انهيار الليرة التركية.
 
 
ولم يقتصر الأمر على العلاقات الاقتصادية بل وصل إلى اتفاقيات متنوعة تمس سيادة الدوحة ، منها اتفاقية عدم محاكمة أفراد القوات التركية الموجودين في قطر حال ارتكابهم جرائم، لحماية قوات تركيا المنتشرة في قطر من أية محاكمة جنائية من خلال إدراج استثناء لاتفاق المساعدة القضائية بين البلدين.
 
وتُوِّجت هذه العلاقات باتفاقيات في مجال الطاقة، والبنية التحتية، والتصنيع، والمعدات العسكرية والسياحة، وقد أسهمت الشركات التركية بشكل ملحوظ في نهضة البنية التحتية التي تعرفها قطر خلال هذه السنوات، وقدمت هذه الشركات مساعدات لوجستية وصناعية في مجال الإنشاءات والطرق والمترو إضافة إلى أنابيب النفط والغاز ومصانع البتروكيماويات.
 
 
وقدم تميم  طائرة من طراز «Boeing 747-8» لأسطول الطائرات التي يستخدمها أردوغان، بنحو 500 مليون دولار.
بعدها قامت شركة "بي أم سي" للصناعات العسكرية التي يقودها شركاء قطريون، أهدوا أردوغان حافلة فاخرة، لتنضم إلى قائمة الهدايا الفاخرة التي يحصل عليها الرئيس التركي من قطر.
 
بل وصل الأمر أن الأثرياء والشخصيات المشهورة في قطر من الموالين لنظام تميم قدموا الهدايا الثمينة لأردوغان، صاحب الأيادي البيضاء، ومنهم الفنان عبد السلام القاضي الذي قدم في ديسمبر الماضي مجسمًا فنيًا لمسجد "قبة الصخرة" يعد الأكبر من نوعه في العالم مستخدما 62 ألف حجر كريستال و64 لونًا واستغرق هذا العمل الفني الخاص 3 أشهر، تكلف ملايين الدولارات.
وكان الرد سخيا من راعي الإرهاب أردوغان بعقد اتفاقية سلم فيها مصنع دبابات تركي بمليارات الدولارات، إلى شركة " بي أم سي" ، بحق انتفاع لمدة 25 عام،التى تمتلك فيها القوات المسلحة القطرية 49.9% ، ويدير تلك الشركة معًا شركاء لأردوغان والجيش القطري، قيمة الصفقة بلغت 20 مليار دولار أمريكي.
 
 
وبلغة الأرقام  أعلنت مؤسسة التسجيل المركزية التركية في يونيو الماضى زيادة دخول المستثمرين القطريين إلى البورصة التركية، وتوقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين شركة تنميات القابضة القطرية وشركة للاستثمار العقاري بتركيا،هذه الشراكة القطرية التركية النواة الأولى لمشروع إنشاء أكبر مدينة ترفيهية سياحية ثقافية في العالم والتي ستقام في موقع متميز في إحدى المدن الساحلية في تركيا.
 
 
هذه هي النتيجة من تصرفات أردوغان
 






مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة