أزمة سد النهضة لها أبعاد سياسية وفنية وقانونية.. وهدفنا الحفاظ على حقوق الشعب المصرى

"أبو العينين": أزمة سد النهضة تنذر بخطر شديد.. ومصر لن تفرط فى حقوقها بمياه نهر النيل

الخميس، 10 أكتوبر 2019 12:24 م
"أبو العينين": أزمة سد النهضة تنذر بخطر شديد.. ومصر لن تفرط فى حقوقها بمياه نهر النيل رجل الأعمال محمد أبو العينين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال رجل الأعمال محمد أبو العينين، رئيس مجلسى الأعمال المصرى الأوروبي، إن أزمة سد النهضة واحدة من أهم الموضوعات التى تشغل أذهان الشعب المصرى خلال السنوات الماضية، والتطورات التى حدثت خلال الأيام الماضية نتيجة فشل المفاوضات بين مصر وإثيوبيا تنذر بخطر كبير على الرقعة الزراعية ومياه الشرب فى السنوات المقبلة.

وأضاف "أبو العينين"، خلال مؤتمر بعنوان "أزمة سد النهضة.. مصر وإثيوبيا والمجتمع الدولي"، أن حق مصر فى مياه نهر النيل حق أصيل تؤكده الاتفاقات والقوانين الدولية، والشعب المصرى لن يقبل بالتفريط فى هذا الحق التاريخي.

وتابع: "الرئيس عبد الفتاح السيسى نجح على مدار السنوات الماضية فى إعادة العلاقات المصرية الإفريقية إلى سابق عهدها، وقدم العديد من المبادرات من أجل تنمية أفريقيا وتقوية العلاقة مع دول حوض النيل، وهذا ما أكده خلال مشاركته فى الأمم المتحدة، حينما أشار إلى أن مصر ليست ضد تحقيق التنمية فى إثيوبيا، ولكن ليس على حقوق المصريين فى مياه نهر النيل".

وأكد "أبو العينين" أن الرئيس السيسى كان موفقا للغاية فى طرحه بالأمم المتحدة لأزمة سد النهضة، حيث ظهرت ردود أفعال طيبة تجاه موقفنا فى الأزمة، على عكس الماضي، لم يكن هناك تعاطفا معنا على الإطلاق، ولكن استطاع الرئيس من خلال طرحه المميزة توضيح الأزمة برمتها فى الأمم الممتحدة، ليكسب بعدها تعاطف دولى داعم لموقف القاهرة.

واستطرد "أبو العينين": "نحن لسنا ضد بناء سد النهضة الإثيوبى وتحقيق إثيوبيا للتنمية التى تسعى إليها من خلال استخدام السد فى توليد الكهرباء، والرئيس نجح فى توصيلب رسالته فى الأمم المتحدة حينما أكد أنهم مع التنمية فى إثيوبيا والقارة السمراء بشكل عام، ولكن ليس على حساب حق مصر التاريخى فى مياه نهر النيل".

وأشار إلى أن قضايا الخلاف بين مصر وإثيوبيا، جزء منها سياسي، وآخر فني، فإثيوبيا تحتاج إلى 76 مليار متر مكعب من المياه لملئ السد، وقد تصل إلى 100 مليار متر مكعب، وهذا سيؤثر بالضرورى على حصة مصر التى تقدر بـ55 مليار متر مكعب، فى نهر النيل، وهذا أمر غير مقبول على الإطلاق.

وتابع: "كل مليار متر مكعب يروى 200 فدان أرض زراعية، أى أن انخفاض حصة مصر - على سبيل المثال - 5 مليار متر مكعب،  يعنى أن هناك مليون فدان أرض زراعية معرضة للبوار، وهذا أمر يستحيل قبوله"، مشيرا إلى أن مصر قادة وشعبا لن يفرطو فى حقهم بمياه نهر النيل.

وأكد "أبو العينين" أن مصر ليس دولة حرب، وستحصل على حقها فى مياه نهر النيل بالقانون، وليس بالحروب، فنحن دولة سلام وكل ما نسعى إليه هو الحفاظ على حقوق الشعب المصرى فى المياه.

وتطرق  "أبو العينين" إلى شرح نقط الخلاف بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة، والتى تمثلت فى فترة ملئ السد، ووإدارة وتشغيل السد، فهم يريدون أن يملؤه فى غضون 3 سنوات، ونحن نريد أن تكون فترة ملئ السد 7 سنوات حتى لا يؤثر ذلك سلبا على الزراعة ومياه الشرب فى مصر، بالإضافة إلى أن مصر تريد أن تكون طرفا فى إدارة وتشغيل السد وهم يرفضون ذلك.

وأضاف: "ليس من المقبول أن تتحكم إثيوبيا فى مقدار المياه التى تصل إلينا، فحق إثيوبيا ان تحقق تنمية ولكن ليس على حساب حق الشعب المصرى فى مياه النيل".

وأوضح "أبو العينين" أن الاتفاقيات الدولية تحمى حق مصر فى مياه نهر النيل، مشيرا إلى أن هناك دعم إفريقى وأوروبى لموقف مصر فى أزمة سد النهضة، ولكن هناك دول أخرى لا تفهم المشكلة بمختلف أبعادها، وإثيوبيا تصدر لهم صورة مغايرة تماما لما يحدث فى المفاوضات.

وقال أبو العينين إنه لا بد من مزيد من التحركات السياسية والدبلوماسية على الصعيد الدولى لعرض الأزمة بشكل أكبر والتأكيد على حقوقنا فقط فى مياه نهر النيل دون التطرق لتفاصيل أخرى من الممكن أن تضيع حقوقنا فى مياه نهر النيل.

وأكد رئيس مجلس الأعمال المصرى الأوروبى إلى أنهم جاءوا اليوم لدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي، وحق الشعب المصرى فى مياه نهر النيل، مطالبا بالبحث عن حلول لإعادة تدوير المياه بالطرق التكنولوجية الحديثة كما يحدث فى مختلف بلدان العالم.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة