قال د. محيى الدين عفيفى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن الأزهر الشريف بقيادة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر أسهم بدوره الفعّال فى إثراء الحوار المتبادل مع مختلف دول العالم لدعم أواصر السلام بين الناس من خلال التقريب بين أتباع الأديان المختلفة، ليتعايش الناس فيما بينهم تحت راية واحدة تعلى صالح الإنسانية وتنبذ التطرف والإرهاب، وهو ما ينطلق من منهج قرآنى أشار إلى أن الهدف من خلق الناس قبائل وشعوب لأجل التعارف والتكامل.
أضاف الأمين العام خلال ندوة أقيمت بقاعة الأزهر للمؤتمرات بعنوان: "مساهمة أوزبكستان فى تطوير الحضارة الإسلامية وآفاق تعزيز التعاون بين جمهورية مصر العربية وجمهورية أوزبكستان فى المجالين الاجتماعى والديني"، حيث ألقى مستشار رئيس جمهورية أوزبكستان د.رستم قاسموف محاضرة، بحضور مفتى أوزبكستان والوفد المرافق لهما، وبمشاركة وعاظ الأزهر الشريف، وقال إن جمهورية أوزبكستان قدمت للأمة الإسلامية علماء أثروا الفكر الإسلامى بجهدهم، كان منهم الإمام البخارى، والخوارزمى، والبيرونى، والنسائى، والزمخشري، والترمذى وغيرهم من أعلام التراث الإسلامى.
فيما أشار مستشار رئيس جمهورية أوزبكستان د.رستم قاسموف فى كلمته إلى أن العلاقات بين مصر وأوزبكستان قوية وتشهد تقدمًا كبيرًا من العام الماضى بعد زيارة الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى وعقد العديد من مذكرات التعاون بين البلدين فى شهر سبتمبر الماضى وزيارة شيخ الأزهر فى أكتوبر الماضى.
كما أعرب مستشار الرئيس عن سعادته البالغة لحضوره إلى مصر فى هذا الوقت الذى يتزامن مع افتتاح رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد السيد المسيح، وهو يعكس المشهد الحضارى المصرى على مرّ التاريخ، فى احتوائه للجميع واحتضانه لجميع المواطنين، ومواجهته لدعاة التشدد والغلو، وجهود مصر فى مواجهة الإرهاب والتطرف.
ومن جانبه أكد مفتى أوزبكستان على أهمية التعاون بين جمهورية أوزباكستان وبين الأزهر الشريف للاستفادة من الجهود التى يبذلها الأزهر الشريف فى خدمة الإسلام والمسلمين فى جميع أنحاء العالم، وضرورة التأسى بالأزهر الشريف فى جهوده التى يبذلها على كافة الأصعدة بقيادة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقد شهدت هذه الزيارة بحث أوجه التعاون بين الوفد الأوزبكستانى ومجمع البحوث الإسلامية فى المجالات العلمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة