ضحية لقمة العيش..

عم مجاهد منع البلطجية من دخول مستشفى المرج فأسقطوه قتيلا

الثلاثاء، 08 يناير 2019 04:30 ص
عم مجاهد منع البلطجية من دخول مستشفى المرج فأسقطوه قتيلا أسرة الضحية - أرشيفية
كتب عبد الله محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شقة مكونة من جرتين وحمام وبدون مطبخ، داخل منزل قديم أشبه ببيوت المهاجرين فى أعقاب الحرب، غير مجهز ولا يحتوى على الكثير من الأثاث المنزلى، بمنطقة عرب المعادى، أنه منزل عم "مجاهد" عامل الأمن بمستشفى اليوم الواحد بالمرج، الذى لقى مصرعه على يد مجموعة من البلطجية لا لشئ إلا انه حاول أن يباشر مهام عمله حفاظًا على الأمن داخل المستشفى من همجيتهم.

رحلته اليومية بالخروج من منزله ليتجه لمحطة مترو المعادى ومنها إلى محطة المرج؛ ليسهر طوال الليل فى المستشفى مقدمًا حياته لحماية الأطباء والممرضين والعاملين بها من شرور معتادى الإجرام فى هذه المنطقة، وكان رد الجميل عدم حضور أى شخص من هؤلاء جنازته وكأن شئ لم يكن.

 

"صحيت على خبر موته و مبقتش عارفة أعمل إيه، جوزى خارج على رجله من البيت مرجعش تانى، ماكنش عايز يروح الشغل يومها سألته ليه جاوبنى أن النهارده رأس السنة وربنا يستر عليا"، بهذه الكلمات بدأت "أم سمر" 48 سنة زوجة عم "مجاهد" ضحية أعمال البلطجة الذى لقى مصرعه على يد مجموعة من البلطجية بمستشفى اليوم الواحد بالمرج يوم رأس السنة حديثها.

 

وتكمل، أن زوجها خرج من المنزل فى معاد عمله كل يوم، موضحة انه تلكأ فى الخروج أكثر من مره، وكأنه كان يشعر بما سيحدث له يومها، لافتة أنه قال لها بالنص "أنا مش عايز أروح النهارده رأس السنة وهتبقى مدعكة البلطجية كتير فى المنطقة دى"، ثم قام بالسلام على فرد فى المنزل وكأنه يودعنا للمرة الأخيرة.

وتكمل زوجة الضحية، أنها فى الساعة الـــ3 صباحا استيقظت على صوت هاتفها المحمول، وسمعت صوت سيدة تبكى وتقول "مات مات"، موضحة أنها شعرت حينها أن زوجها اصابه مكروه، لافتة إلى أنها تلقت اتصال أخر عقب الاتصال الأول من زميل زوجها فى العمل" عم زكريا" الذى أخبرها أن زوجها أصابته حالة إعياء أثناء تواجده فى عمله بالمستشفى، تم نقله على أثرها إلى العناية المركزة لتلقى العلاج.

 

وتضيف أنها توجهت على الفور هى وأبنتها الكبيرة فى الفرقة الرابعة بكلية التجارة وبرفقتهما إحدى أقاربهم، موضحة أنها فور وصولها إلى المستشفى فوجئت بزحام كبير أمام باب المستشفى، وفور دخولها أخبرها أحد أصدقاء زوجها أنه توفى، لافتة إلى أنها مع كل ذلك لم تدرك أن زوجها توفى وفاة طبيعية وليس مقتولا، مضيفة أن علمت بعد ذلك أن زوجها تعرض للاعتداء من قبل مجموعة من الشباب الذين كانوا فى حالة سكر بين، وأرادوا أن يدخلوا إلى المستشفى لإسعاف أحد أصدقائهم وبحوزتهم أسلحة بيضاء، مشيرة إلى أن زوجها عارض ذلك ورفض دخولهم فما كان منهم إلا أن اعتدوا عليه بالضرب المبرح هو وأحد زملائه بالمستشفى محدثين بهم عدة إصابات بالغة، لافتة إلى أنه تم إسعاف صديقه المصاب وهو لم يتحمل أثار الاعتداء عليه لكبر سنه وتوفى فى الحال.

 

وتوضح زوجة عم مجاهد، أن شركة الأمن التى يعمل بها زوجها لم تحضر الجنازة ولم ترسل محامى لحضور التحقيقات، بالإضافة إلى المستشفى التى لم تتخذ أى إجراء قانونى من قبلها يضمن حق زوجها الذى توفى لحماية الأطباء والمرضى.

 

بينما تسأل شقيق المجنى عليه، عن من المسئول عن مقتل شقيقه على يد مجموعة من الشباب عديم الاحترام والبلطجية، مضيفا أن هؤلاء المجرمين تسببوا فى موت شقيقه الذى هو رب الأسرة والعائل الوحيد لهم، موضحا أن شقيقه لا عمل آخر غير وظيفة الأمن فى المستشفى، بالإضافة إلى أن لديه 3 أبناء فى مراحل التعليم المختلفة، ولا يوجد عائل لهم ولا أى مورد رزق، لافتا إلى أنه بموت شقيقه أصبح مستقبل أبناء شقيقه فى خطر خاصة وأن لديه بنتان إحداهما فى السنة الأخيرة بكلية التجارة وتحتاج هى وأشقائها إلى الكثير من المصاريف لكى يكملوا طريقهم فى الحياة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 7

عدد الردود 0

بواسطة:

مجدى

كيف و كيف

كيف يعمل رجل أمن فى هذة المهنة غير ان يكون مأمن علية و كيف لا يكون لة جهة اتصال معينة عند حدوث حالة اعتداء علية, نحن نعيش فى فوضة العمل بدون قوانين تحترم 

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو طيف

مش ممكن اللي بيحصل ده

أولا الله يرحمه ويصبر أهله وبعدين يعني كده دمه راح هدر ونفسي يمسكوا الولاد دول ويحبسوهم حبس انفرادي لغاية ما يخيسوا في السجن .. إحنا مش عايشين في غابه,

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن مصرى

رساله الى السيد فخامه رئيس الجمهوريه بتعديل قانون الاجراءات الجنائيه رحمه بشعب مصر

يجب تعديل القانون الجنايات فورا و اعتبار ان يشرب المخدرات و المسكرات و يفعل فعل اجرامى لاحق  كلقتل او السرقه او الاغتصاب او الخطف بان ما احدثه لعقله من عدم وعى هو فعل فعله اصلا و هو مكتمل القوه العقليه و ما تبعه من فعل او سلوك اجرامى يعاقب عليه و كان عقله واعى تماما و مدرك لذلك لان هذا القصور الشديد فى القانون يجعله اداه لتعمد الهروب من العقوبه المنظمه لذلك بالتحايل على شرط الاهليه الكامله  لان هؤلاء الجناه ان وجدو سوف يخرجوا من تهمه القتل العمد او حتى الضرب الذى افضى الى الموت و سوف يعاقبوا فقط بتهمه حيازه سلاح ابيض مع عدم استدلال الشهود على من منهم كان بحوزته هذا السلاح و هى تهمه بسيطه بالمقارنه بما فعلوا فى اسره كامله بقتلهم رب هذه الاسره و تعريض حياه الاخرين للخطر

عدد الردود 0

بواسطة:

حمدلا عباس الراهيم

الى مواطم مصرة يناشد فخامة رئيس الجمهورية

أولا الأمر لا يختص رئيس الجمهوريو ويختص المجلس التشريعى ..  ثانيا المجلس التشريقى ليس فى حاجة لتعديل قوانين فى هذا الشأن لان تعاطى المخدرات لا يعد من سببا من أسباب نفى المسؤلية طالما جرى التعاط بمحض ارادت الشحص . فهو مسؤل عن كل ما يصدر عنه ..

عدد الردود 0

بواسطة:

حسن

اللهم اغفر له وارحمه

نودع اهلنا المحترمين واحدا تلو الاخر ويبقى معنا المعتدين وارباب السوابق بدون عقاب، أين القانون و أين الحزم في تطبيقه؟

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

السادة المحامين بتوع الفساتين وإهانة مصر

عاوزين نشوف الهمة فى رد حق واعتبار هذا الشهيد ضحية الإجرام والبلطجة.اليس هذا اكرم لكم وأكثر ثوابا عند رب السموات والأرض؟. اللهم يا قادر اهلك الظالمين وارنا فيهم قدرتك يا عزيز

عدد الردود 0

بواسطة:

Ahmad

المحامين فين؟؟

ايهم اهم يا سادة فستان عريان والا فنانة بتهزر والا هذا الشهيد الذى مات من اجل لقمة العيش الكريمة؟، اتقوا الله وابحثوا عن حق هذا الرجل البطل، يرحمه الله وباذن الله هو شهيد

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة