أكرم القصاص - علا الشافعي

" صراصير الليل " ربما تكون السبب وراء الهجوم الصوتى ضد الأمريكيين فى كوبا ..علماء: تسجيلات تكشف تقارب صوتى مع حشرة قصيرة الذيل تعيش فى أمريكا اللاتينية تعرف بصوتها الحاد..الصوت يصل إلى 7 كيلوهرتز

الثلاثاء، 08 يناير 2019 02:30 ص
" صراصير الليل " ربما تكون السبب وراء الهجوم الصوتى ضد الأمريكيين فى كوبا ..علماء: تسجيلات تكشف تقارب صوتى مع حشرة قصيرة الذيل تعيش فى أمريكا اللاتينية تعرف بصوتها الحاد..الصوت يصل إلى 7 كيلوهرتز
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن علماء أن سبب الحقيقى وراء الهجوم الذى استهدف دبلوماسيين أمريكيين فى كوبا ربما يكون "صرصور الليل"، المعروف علميا باسم Anurogryllus celerinictus والمشهور بذيله القصير.

 

وأضافت الصحيفة أن الهجمات الصوتية التى تعرض لها دبلوماسيين أمريكيين عام 2017 وقيل إنها أصابتهم بالإعياء والغثيان وأمراض أخرى تسببت فى تقليص حجم البعثة الدبلوماسية إلى النصف تقريبا، وأثارت موجة من التكهنات بأن الدبلوماسيين تم استهدافهم بسلاح متطور.

 

ولكن تحليلًا جديدًا للتسجيل الصوتي كشف النقاب عن ما يعتقده العلماء في المملكة المتحدة والولايات المتحدة حاليًا أن صوت "صرصور الليل" وهو يغنى لأنثى الحشرة، هو المصدر الحقيقي للصوت الغامض.

 

ويعتقد علماء أمريكيون وبريطانيون أن تكون صراصير الليل صاحبة الصوت المزعج لموظفى السفارة الأمريكية في هافانا.

صرصار الليل
صرصار الليل

 

وأكد الباحث في علم الأحياء بجامعة لنكولن، فرناندو مونتيليجري زاباتا، أن الصوت الذى تم تسجيله وإرساله إلى الولايات المتحدة حتى يخضع للتحقيق، يعود للصراصير، وأوضح أن صوت هذه الحشرة قوى بشكل لافت.

 

وأوضح أن شدة الصوت تصل إلى 7 كيلوهرتز، وأضاف أنه كان يمسك بهذه الصراصير ويضعها فى قفص بغرفته حين كان طفلا يعيش في أمريكا الجنوبية.

وقال "لست مندهشا من أن هذا يمكن أن يزعج الناس الذين ليسوا على دراية بأصوات الحشرات".

 

وأوردت "الجارديان" أن حديث العلماء عن صوت الحشرات، لا يعني استبعاد فرضية الهجوم الصوتى بشكل كامل، بالنظر إلى الطبيعة الغامضة للمرض الذى أصاب الدبلوماسيين.

 

وأضاف العالم أنه لم يسمع من قبل عن أن أصوات الحشرة تسببت فى الأذى، وقال: "على حد علمى ، ربما باستثناء ليلة بدون نوم ، لم يعان أحد من اعتلال صحته نتيجة لنداءات الصرصور".

 

 

وأدت موجة من المشاكل الصحية غير المبررة بين الدبلوماسيين الأمريكيين إلى الأطباء في جامعة بنسلفانيا لإجراء اختبارات على ما يقرب من عشرين من موظفي السفارة. وفي مارس من العام الماضي ، خلص الفريق إلى أن الدبلوماسيين تعرضوا لإصابات شبيهة بالارتجاج ، لكن طواقم طبية أخرى طعنوا فى الاستنتاجات ، زاعمين أن الأطباء أساءوا تفسير نتائج الاختبار.

 

ولم يبلغ جميع الدبلوماسيين المتضررين عن سماعهم أصوات غير اعتيادية عندما مرضوا ، وتختلف أوصاف أي ضجيج من شخص إلى آخر.

وفي الدراسة الجديدة ، قام Montealegre-Zapata و Alexander Stubbs في جامعة كاليفورنيا بتفتيش قاعدة بيانات علمية لأصوات الحشرات التي تطابق التسجيل الكوبي. وتبين أن صوت صرصور الليل قصير الذيل يتشابه بشكل ملحوظ ، حتى أن الصوت كان يتناسق مع تكرار النبضات الصوتية بنفس المعدل.

 

وكانت صحيفة "ذا صن" البريطانية قالت فى تقرير لها، إنه تم استدعاء الجيش الأمريكى للتحقيق في سلسلة من "الهجمات الصوتية" الغريبة التى استهدفت دبلوماسيين أمريكيين يعملون في كوبا والصين مما أسفر عن إصابتهم بإعياء شديد.

 

واشتملت أعراض الإصابة على فقدان السمع، وطنين الأذن، والدوار، والصداع، والإرهاق، وهو ما يقول الخبراء إنه نمط يتوافق مع "إصابات الدماغ المؤلمة".

 

ودعت وزارة الخارجية الأمريكية فى ديسمبر إلى عملية مشتركة - تشمل البحرية الأمريكية - لمحاولة الوصول إلى أساس "الهجمات" المستخدم بها تكنولوجيا متطورة.

 

ولطالما أنكرت كوبا أي تورط لها في الحوادث التي دفعت العلاقات بين البلدين إلى نقطة الانهيار.

 

وكشف تحقيق أجراه مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف.بي.آي) ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) عن بيانات يقول المسئولون الأمريكيون إنها تشير بإصبع الشك إلى روسيا.

 

بدورها، قالت شبكة ان.بي.سي نيوز إن المعاهد الوطنية للصحة ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ومكتب الأبحاث البحرية طلب منهم حل اللغزـ وتم استدعائهم بعد جهد استمر عامين من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالى ، وفشل مجتمع الاستخبارات الأمريكى فى اكتشاف ما كان وراء الحوادث غير العادية.

وأوضحت أنه تم فحص ما يصل إلى 370 دبلوماسيًا وعائلاتهم فى الصين وسط مخاوف من احتمال تأثرهم بالهجمات.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة